أوفى بوعده وسحب قانون الضريبة الذي أخرج الأردنيين إلى الشوارع.. هل يتمكن الرزاز من إخراج بلاده من أسوأ أزماتها؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/14 الساعة 15:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/14 الساعة 15:52 بتوقيت غرينتش
عمر الرزاز رئيس الحكومة الأردنية الجديدة خلال اجتماع في عمان يوم السابع من يونيو حزيران 2018. تصوير: عمار عوض - رويترز.

قرر رئيس الوزراء الأردني الجديد، عمر الرزاز، الخميس 14 يونيو/حزيران 2018 أن يسحب رسمياً من مجلس النواب مشروع قانون ضريبة الدخل الذي كان أثار احتجاجات واسعة في المملكة أدت إلى استقالة سلفه هاني الملقي.

وبحسب موقع رئاسة الوزراء الأردنية الإلكتروني، قرر الرزاز رسمياً "سحب مشروع القانون المعدل لضريبة الدخل، وذلك خلال الجلسة الأولى لمجلس الوزراء التي عُقدت اليوم (الخميس)". وعُقدت الجلسة عقب أداء الحكومة الجديدة، برئاسة الرزاز، القَسم أمام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وكان الرزاز تعهَّد، الخميس 14 يونيو/حزيران 2018، بسحب مشروع قانون ضريبة ومراجعة العبء الضريبي بشكل كامل؛ ما أدى إلى وقف احتجاجات استمرت أسبوعاً ودفعت سلفه هاني الملقي للاستقالة.

وأثار مشروع قانون ضريبة الدخل، الذي كان سيتضمن زيادة الاقتطاعات من دخل الأفراد بنسب تتراوح بين 5% وحتى 25%، احتجاجات لم تشهدها المملكة منذ سنوات، كان أبرزها عام 2011 إثر رفع الدعم عن المحروقات.

"الشباب مَن سَحَبَ المشروع"

تباينت آراء الأردنيين بشأن قرار رئيس الوزراء الجديد سحب مشروع ضريبة الدخل؛ إذ رحب البعض بوفاء عمر الرزاز بوعده الذي أطلقه مباشرة بعد تكليفه من طرف العاهل الأردني الملك عبد الله تشكيل الحكومة، بينما اعتبر آخرون في مواقع التواصل الاجتماعي أن الأردنيين الذين خرجوا في احتجاجات قبل أيام وأسقطوا الحكومة السابقة هم من يعود لهم الفضل في منع تطبيق المشروع.

وانتقد بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي تاريخ الإعلان عن حكومة الرزاز وانتقدوا تشكيلة وزرائها، في الوقت الذي طالب فيه آخرون بضرورة منحه هو ووزراءه بعض الوقت قبل الحكم عليه.

أول قرار بعد أداء اليمين الدستورية

ويأتي سحب رئيس الوزراء الأردني مشروع قانون ضريبة الدخل المثير للجدل كأول قرار اتخذه عمر الرزاز عقب أدائه اليمين الدستورية الخميس.

وأدَّى رئيس الوزراء الأردني "الجديد"، عمر الرزاز، في وقت سابق من يوم الخميس 14 يونيو/حزيران 2018، وأعضاء حكومته، اليمين الدستورية أمام الملك عبد الله الثاني.

ووافق العاهل الأردني على تشكيلة الحكومة التي ضمَّت 29 وزيراً، من ضمنهم رئيس الوزراء الذي يحمل حقيبة الدفاع، بينهم 15 وزيراً كانوا أعضاء في حكومة هاني الملقي المستقيلة (مع رئيس الوزراء 16، كان يشغل حقيبة التربية)، أبرزهم حمَلة الحقائب السيادية؛ الداخلية والخارجية.

وضمت تشكيلة الرزاز 7 سيدات، 3 منهن من حكومة الملقي، و4 يدخلن للمرة الأولى، بينهن وزيرة للإعلام. وجرى تعيين نائب واحد لرئيس الوزراء، خلافاً للملقي الذي كان له نائبان، شغله رجائي المعشر.

وصدر مرسوم ملكي بالموافقة على تشكيلة الرزاز، بثه الديوان في بيان، تلقت "الأناضول" نسخة منه. وجاء فيه : "نحن عبد الله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، بناء على استقالة دولة الدكتور هاني الملقي، وبعد الاطلاع على المادة (35) من الدستور، نأمر بما هو آتٍ: 1-يعيَّن دولة الدكتور عمر الرزاز رئيساً للوزراء ووزيراً للدفاع. وبناء على تنسيب الرئيس المشار إليه: يعين…."، ذاكراً أسماء الوزراء والوزيرات الذين تضمنهم المرسوم الملكي بالموافقة على تعيينهم.

وجرى تكليف الرزاز، في 5 يونيو/حزيران 2018، بعد يوم من استقالة حكومة هاني الملقي تحت وطأة احتجاجات شعبية واسعة ضد قانون معدل لضريبة الدخل، أقرته الحكومة، أواخر شهر مايو/أيار 2018.

علامات:
تحميل المزيد