مجلة أميركية: تنسيق الإمارات وإسرائيل ضد “النووي الإيراني” ليس حديثاً.. CIA رصدت اتصالات ولقاءات الجانبين منذ 6 سنوات بحضور نتنياهو

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/12 الساعة 13:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/12 الساعة 13:53 بتوقيت غرينتش

كشفت تقارير صحفية مؤخراً، عن وجود اتصالات ولقاءات مستمرة بين مسؤولين إماراتيين ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منذ أكثر من 6 سنوات، وإلى اليوم، بحجة تنسيق الجهود في مواجهة إيران.

ويشير تقرير نشرته مجلة The New Yorker، الإثنين 11 يونيو/حزيران 2018، أن آخر تلك اللقاءات، التي تم الكشف عنها، كان اجتماعاً عُقد في قبرص، عام 2016، بين مسؤولين إماراتيين وإسرائيليين، يعتقد أن نتنياهو حضره شخصياً.

وأضاف التقرير أن وكالات الاستخبارات الأميركية كانت على علم بالاجتماع "السّرّي"، الذي بحث سبل مواجهة الاتفاق النووي الذي عقدته إدارة الرئيس الأميركي حينها، باراك أوباما، ودول غربية، مع طهران، فضلاً عن اطلاعها على اتصالات هاتفية بين تل أبيب وأبو ظبي.

ولفت أن هيلاري كلينتون، التي شغلت منصب وزيرة الخارجية خلال فترة حكم أوباما، والتي كانت مرشحة للظفر بالرئاسة، كانت على علم بالتعاون السري الذي جمع بين كل من الإمارات والسعودية والموساد الإسرائيلي في هذا الإطار.

ويبدو، بحسب تقارير أميركية، أن أوباما لم يكن على علم بذلك اللقاء، بالرغم من وجود تنسيق بين الجانبين منذ عدة سنوات.

اجتماع نيويورك 2012

في يوليو/تموز سنة 2017، كشف باراك رافيد العامل في صحيفة هآرتس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي التقى سراً، عام 2012، بكل من سفير أبو ظبي لدى واشنطن، يوسف العتيبة، ووزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في غرفة نتنياهو، بأحد الفنادق في نيويورك.

وبحسب ما صرح به دبلوماسيان أجنبيان حينها، طالبا بعدم الكشف عن هويتهما نظراً لحساسية المسألة، فقد كان كل من نتنياهو وآل نهيان متفقين فيما يخص القضية النووية الإيرانية.

في المقابل، أخبر وزير الخارجية الإماراتي نتنياهو، أن بلاده لا تستطيع أن تعزز علاقاتها مع إسرائيل، طالما لم يكن هناك أي تقدم فيما يتعلق بمحادثات السلام مع الفلسطينيين.

لقاء العتيبة-نتنياهو

في منتصف مايو/أيار 2018، كشف الستار عن لقاء نتنياهو، في مارس/آذار 2018 مع دبلوماسي رفيع المستوى من دولة الإمارات.

ووفقاً لتقرير نشرته وكالة Associated Press، التقى نتنياهو بسفير الإمارات، يوسف العتيبة، في واشنطن خلال زيارته للعاصمة الأميركية منذ شهرين.

وذكر التقرير أنه خلال هذه الزيارة لواشنطن، التي دامت لثلاثة أيام، تناول نتنياهو العشاء في المطعم الذي كان العتيبة موجوداً فيه رفقة مجموعة من الأشخاص.

وتشير الوكالة أن السفير الإماراتي، الذي يعتبر من أكثر السفراء الأجانب تأثيراً في واشنطن، كان على علم بوجود نتنياهو، ما دفعه إلى دعوته هو وزوجته "سارة" للجلوس على طاولته.

ووفقاً للتقرير، لم يرفض نتنياهو طلب السفير وانضم إلى طاولته، حيث أجاب عن بعض الأسئلة المتعلقة بالسياسة قبل أن يصافح العتيبة ويغادر المكان.

مكتب نتنياهو لا يعلّق

أشارت صحيفة Haaretz الإسرائيلية، الثلاثاء 12 يونيو/حزيران 2018، أن مكتب نتنياهو لم يعلق على هذه التقرير.

وتشير الصحيفة أنه على الرغم من أن كلا البلدين ليست لديهما أية علاقات دبلوماسية، إلا أنهما يحملان وجهات نظر مماثلة فيما يتعلق بالملف الإيراني.

وقد قيل في وقت سابق إن يوسف العتيبة كانت تجمعه علاقة صداقة بسفير إسرائيل في واشنطن، رون ديرمر.

ووفقاً لما أفاد به موقع Huffpost، دعا ديرمر العتيبة لحضور خطاب نتنياهو المثير للجدل الذي ألقاه أمام الكونغرس الأميركي، في مارس/آذار سنة 2018، والذي عارض فيه الاتفاق النووي الإيراني، إلا أن العتيبة رفض الحضور "بكل لباقة".

 

 

تحميل المزيد