نتنياهو: علاقات إسرائيل مع الدول العربية تتطور بشكل يفوق الخيال

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/11 الساعة 08:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/11 الساعة 08:26 بتوقيت غرينتش

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن علاقات بلاده مع الدول العربية تتطور بشكل "يفوق الخيال"، معتبراً أن السبب في انعدام السلام ليس عدم وجود دولة فلسطينية.

وأضاف نتنياهو خلال منتدى المؤتمر اليهودي الأميركي بالقدس أن الصراع لم يدر قط على إقامة دولة فلسطينية بل على وجود الدولة اليهودية، ودعا الفلسطينيين إلى الاعتراف بالدولة اليهودية.

Prime Minister Benjamin Netanyahu attended the AJC – Global Jewish Advocacy Forum, at the Jerusalem International…

Posted by The Prime Minister of Israel on Sunday, June 10, 2018

ورأى وفق ما جاء في حسابه على فيسبوك أن إيران قامت بشيء إيجابي بتقريبها العلاقة بين إسرائيل والدول العربية بشكل غير مسبوق "لدينا علاقات مع الدول العربية تتطور بشكل يفوق الخيال وهذا سيساعد في صنع السلام مع الفلسطينيين" على حد وصفه، مضيفاً أن طهران هي العدو الأول ولا يجوز لها امتلاك قنبلة نووية.

PM Netanyahu's Remarks at the AJC Global Forum

Prime Minister Benjamin Netanyahu's Remarks this evening at the AJC – Global Jewish Advocacy Forum in Jerusalem."Dangerous regimes should denuclearize. We know that in two days, President Trump will meet Kim Jong-Un. I think the entire world, as we do, prays for the success of this effort. Now, imagine, imagine: Imagine that President Trump would come back with some deal, and Britain, France and Germany would applaud it and South Korea and Japan would say that it endangers their existence. You'd think you'd listen to this, right? So, the same thing happened with the Iran deal. This deal was applauded by many in the international community who are not in the missile range of Iran, but Israel and Saudi Arabia and others said this deal will ultimately give Iran a nuclear arsenal, and they will use it first against us, and then with the long-range missiles that they're building and that the deal doesn't prevent them from building, against everyone else."The Prime Minister added:"I think that the problem we face is this: The reason we don't have peace is not because of the absence of a Palestinian state. It's been offered many, many times, and it's been rejected many, many times because it always had a condition: No Jewish state.Imagine what would happen if President Abbas would not invest hundreds of millions of dollars each year in paying terrorists and the families of terrorists who murdered innocent people. Imagine that he invested this in the project of peace. Imagine that they invested it in Ramallah, or for that matter in Gaza. Imagine what this would do. And I think it would change the world, and the Palestinians could aspire to become scientists and doctors. Instead, they erect statues to mass murderers. That's what they have. Do you see that here? Anywhere? No. It's never been about a Palestinian state. It's always been about the Jewish state. Recognize the Jewish state. Stop paying terrorists. And invest in peace."Video: Etay Beit-On, GPOSound: Nir Sharf, GPO

Posted by The Prime Minister of Israel on Sunday, June 10, 2018

تحالف عسكري يضم دولاً غربية وعربية

ومطلع يونيو/حزيران 2018، قال وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "تحالفاً عسكرياً يضم الدول الغربية والعربية وإسرائيل، قد يتم تشكيله ضد إيران، إذا لم ترضخ طهران للمطالب الأميركية بخصوص برنامجها النووي".

وأضاف في حديث للإذاعة الإسرائيلية: "رد الغرب على تهديدات طهران للمنطقة يجب أن يكون واضحاً".

ولم يحدد كاتس الدول التي قد تنضم إلى هذا التحالف، علماً أن الدول الغربية الكبرى أعلنت في الأسابيع الأخيرة معارضتها للموقف الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني.

ورأى كاتس أن "إعلان إيران نيتها تسريع عملية تخصيب اليورانيوم يدل على أن صناع القرار هناك في حالة من الهلع والذعر".

"العقوبات بدأت تجني ثمارها"

واعتبر أن "العقوبات التي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرضها على طهران، بدأت تجني ثمارها".

وأضاف كاتس: "على الإيرانيين الاختيار بين أمرين: إما القبول بالموقف الأميركي، أو الانهيار تحت ثقل الضغوط الاقتصادية".

وجدَّد كاتس أن "إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية".

تأتي تصريحات المسؤول الإسرائيلي بالتزامن مع جولة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حالياً في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في مسعى لإقناع قادة هذه الدول بتبنِّي موقفه الرافض للاتفاق الدولي مع إيران.

وحدد نتانياهو هدفه منذ اليوم الأول من جولته في برلين إذ حذر المستشارة أنغيلا ميركل بأن بلادها ستشهد موجة جديدة من اللاجئين السوريين في حال عدم اتخاذ أي خطوات لاحتواء نفوذ طهران المتزايد في الشرق الأوسط.

وبموجب هذا الاتفاق الموقع في 2015 والذي خرجت منه الولايات المتحدة في 8 أيار/مايو في خطوة كان لها وقع صدمة في العالم، تتخلى إيران عن أي طموحات نووية عسكرية لقاء تخفيف العقوبات الدولية التي تشل اقتصادها.

ويؤكد نتانياهو أن الاتفاق لن يمنع إيران من حيازة القنبلة الذرية وهو يساعدها من خلال دعم اقتصادها على تمويل سياستها التوسعية في المنطقة بما يشمل سوريا ولبنان والعراق على حساب أمن إسرائيل، وهو ما يلتقي مع الموقف الأميركي.

ومن المتوقع مرة جديدة أن يقر ماكرون ونتانياهو اللذان يعقدان ثالث لقاء بينهما في باريس منذ تموز/يوليو 2017، بالخلافات في وجهات النظر بينهما حول سبل إعادة الاستقرار إلى المنطقة، رغم أنها يتشاطران التقييم ذاته للمخاطر.

الخروج من الخلوة مع واشنطن

ورأى الباحث في معهد "الآفاق والأمن في أوروبا" في باريس دافيد خلفة أن "هدف نتانياهو هو الخروج من الخلوة مع واشنطن" و"إرغام الأوروبيين على الأقل على تعزيز الاتفاق القائم" من خلال تضمينه إذا أمكن عقوبات ضد إيران.

وقال في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية إن الدولة العبرية تعول من أجل ذلك على وسيلتي ضغط هما التهديد بفرض عقوبات أميركية على الشركات الأوروبية المتعاملة مع إيران، وهي عقوبات لم تدخل بعد حيز التنفيذ، والمحور الأميركي الإسرائيلي السعودي.

وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، المبرم عام 2015، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، مبرراً قراره بأن "الاتفاق سيئ ويحوي عيوباً عديدة".

ولاحقاً، دعت واشنطن إلى اتفاق جديد مع طهران "يتناول جميع جوانب السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار، بما في ذلك في اليمن وسوريا"، ووضعت شروطاً عدة لذلك، من أبرزها كشف طهران لمنظمة الطاقة النووية، عن برنامجها النووى بالكامل، ووقف تخصيب اليورانيوم، وإغلاق كل مفاعلات المياه الثقيلة.

كما تضمَّنت الشروط وقف إيران تطوير الأسلحة الباليستية، والامتناع عن تقديم الدعم لـ"حزب الله" في لبنان وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، وسحب قواتها من سوريا، والتوقف عن التهديد بالقضاء على إسرائيل، وتهديد الممرات البحرية والهجمات الإلكترونية.