لا شيء بإمكانه إبعاد أعين عشاق كرة القدم عن الملعب بدءاً من 14 يونيو/حزيران وحتى 15 يوليو/تموز المقبل، عندما يتبارى 32 فريقاً للعودة إلى بلادهم ومعهم كأس العالم 2018.
ووفقاً لاستطلاع رأي جديد أجراه موقع GulfTalent، وهوَ بوابة توظيفٍ إلكترونية في الشرق الأوسط، فإنَّه من المتوقَّع أن يشهد أرباب العمل انخفاضاً حاداً في معدلات الإنتاجية بسبب كأس العالم لكرة القدم 2018، بحسب تقرير نشره موقع Forbes الأميركي.
وترقُّب المشجعين عالٍ بشكلٍ خاص في الشرق الأوسط هذا العام، إذ تأهلت 4 دول عربية -هي السعودية، ومصر، وتونس، والمغرب- لمسابقة كرة القدم العالمية للمرة الأولى.
كذلك يتطلَّع مشجعو كرة القدم في المنطقة لمشاهدة نجم نادي ليفربول ومهاجم المنتخب المصري محمد صلاح وهو يلعب. وينهمك لاعب كرة القدم العربي الآن، الذي تعرَّض لإصابة في مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا أمام نادي ريال مدريد، في التدرُّب من أجل المباراة الأولى التي تخوضها بلاده في كأس العالم ضد منتخب أوروغواي.
ووفقاً للاستطلاع الذي أجراه موقع GulfTalent، فإنَّ 92% من موظفي المنطقة يعتزمون مشاهدة بعض المباريات على الأقل. وبما أنَّ معظم المباريات ستجري في أثناء ساعات العمل في الشرق الأوسط بين الثانية ظهراً والواحدة صباحاً (10 صباحاً و9 مساءً بتوقيت غرينتش)، فإنَّهم يعتزمون مشاهدة المباريات من خلال متابعة بثٍ مباشر عبر هواتفهم الذكية.
ومن بين 8 آلاف موظَّف شاركوا في استطلاع الرأي من المنطقة، اعترف 28% منهم، أو أكثر من واحد بين كُل 4 مشاركين، أنَّه ينوي مشاهدة بعض المباريات في أثناء ساعات العمل.
كذلك قال نحو ثلثي المشاركين إنَّهم قد يسهرون لوقتٍ متأخر لمتابعة المباريات، الأمر الذي من شأنه أن يقلِّل من ساعات نومهم. ونتيجةً لذلك، فإنَّ 17% منهم سيصلون إلى العمل متأخرين، فيما سيأخذ 8% منهم اليوم التالي إجازةً من رصيد إجازاتهم السنوية، وسيعتذر 1% منهم عن القدوم للعمل بحجة المرض.
جنون كرة القدم هوَ أمرٌ شائع في حد ذاته بين كِبار المسؤولين التنفيذيين ومديري الشركات. إذ وجد الاستطلاع أنَّ 32% من كبار المسؤولين التنفيذيين سيشاهدون مباريات كأس العالم خلال ساعات العمل، مقارنةً بمتوسط نسبة 28% بين الموظَّفين.
وفي الماضي، قدَّر استطلاعٌ تضمَّن 100 رب عملٍ في المملكة المتحدة أجرته شركة Coms Plc المُقدِّمة لخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنَّ كأس العالم 2014 كانت ستتسبَّب في فقدان 250 مليون ساعة عمل في مجال الأعمال البريطاني. وفي العام ذاته، قدَّرت الشركة القانونية المتخصِّصة ELAS التكلفة المحتملة لكأس العالم 2014 بالنسبة لأرباب العمل البريطانين عند 5 مليارات دولارٍ خسائر نتيجة الإنتاجية المفقودة.
وفي الواقع، فإنَّ كأس العالم تثير بالفعل جلبة عبر الشبكات الاجتماعية في المنطقة، فوفقاً لإحصائية حديثة عن موقع تويتر أجرتها شركة Hall & Partners الاستشارية في مجال التسويق، عبَّر 98% من مستخدمي تويتر عن حماسهم تجاه كأس العالم.