“صحيفة الراي” تكشف عن لقاء ساخن بين كوشنر وسفير الكويت بواشنطن.. صهر ترمب غاضباً: لقد عرقلتم بياناً مشتركاً مع مصر والسعودية

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/07 الساعة 09:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/07 الساعة 12:44 بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة الراي الكويتية، الخميس 7 يونيو/حزيران 2018، عن لقاء "قصير جداً وعاصف" وقع قبل أيام، بين جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وسفير الكويت في واشنطن الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، بسبب موقف الكويت بمجلس الأمن تجاه تدهور الأوضاع في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن "مصدر دبلوماسي أميركي مطلع"، أن كوشنر أبدى انزعاج الإدارة الأميركية من موقف الكويت بمجلس الأمن، موضحاً أن تصرفها أحرجه شخصياً أمام مسؤولي الإدارة في البيت الأبيض، وأمام دول صديقة لأميركا.

وقال كوشنر للسفير الكويتي: "أنتم تعلمون أنني تعهّدت شخصياً للكثيرين بأن بلادكم لا تدعم الإرهاب".

وكشف صهر ترمب للصباح، أن بلاده كانت تعمل مع السعودية ومصر على بيان مشترك عربي- أميركي يتعلق بالأوضاع في غزة، وأنه لم يكن يعلم أن الكويت "خارج الإجماع العربي، على الرغم من أنها تمثل الكتلة العربية بمجلس الأمن".

موقف الكويت الذي عرقل اقتراحاً أميركياً بإصدار إعلان عن مجلس الأمن يندد بقوة بإطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، أدى إلى إفشال خطة كوشنر مع مصر والسعودية، ودفعهم لتأجيل هذا الموقف المشترك، على ذمة صهر ترمب.

وكرَّر كوشنر موقف أميركا المدافع عن الكويت، على من يحاول تكبير مساهمة جمعيات أو أشخاص بدعم الإرهاب، وأنه كان شخصياً وراء إقناع دول كثيرة بإبقاء الكويت وسيطاً في الأزمة الخليجية.

وعبر أيضاً عن مفاجأة الإدارة الأميركية لموقفها الداعم لحماس، التي وصفها بالمنظمة الإرهابية التي تعمل وفق أجندة إيرانية على حد قوله، وأضاف: "أنتم من يفترض أنكم حلفاء لنا، ما أقدمتم عليه لم تقم به دول عربية كبيرة، ولم تظهر الموقف الذي أظهرتموه، وكانوا يعملون معنا بهدوء لتسيير عملنا لا عرقلته".

وذكرت الصحيفة الكويتية أن كوشنر خرج من اللقاء بعد 5 دقائق، وفق المصدر، قائلاً للسفير الكويتي: "سأتركك مع شبابي (my guys) حتى تتوصلوا إلى بعض الترقيع للأمر (damage control)".

ونقلت الصحيفة الكويتية عن مصدر دبلوماسي لم تسمه، أنه لا صفة رسمية لكوشنر لاستعداء سفير أي دولة، وأن مثل هذه الأمور تتم عبر وزارة الخارجية حصراً، مؤكداً أن لقاء كوشنر للسفير سالم الصباح بواشنطن تم على خلفية شخصية محضة ولا صفة رسمية للقاء.

كما أن العلاقات بين أميركا والدول الأعضاء في مجلس الأمن لا تمر من خلال وزارة الخارجية أو البيت الأبيض، بل تنحصر بالبعثة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي وبعثات الدول.

واستشهد المصدر الدبلوماسي بمحادثات وعتابات حصلت بين هايلي والدبلوماسيين الكويتيين في نيويورك.

 

 

تحميل المزيد