ترمب يوبخ ترودو خلال مكالمة حادة بينهما.. الرئيس الأميركي اتهمه بحرق البيت الأبيض!

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/07 الساعة 10:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/07 الساعة 13:22 بتوقيت غرينتش
US President Donald Trump (R) talks with Canada's Prime Minister Justin Trudeau at the beginning of the third working session of the G20 meeting in Hamburg, northern Germany, on July 8, 2017. REUTERS/LUDOVIC MARIN/Pool

انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب السياسات التجارية لكندا، ونَعَتَها بأنها "جائرة"، ووصف سياسة قطاع الألبان لديها بأنها "عار". وبهذا أضاف ترمب نزاعاً دام من قبل 200 عام، إلى سلسلة الشكاوى ضد الجارة الشمالية للولايات المتحدة.

خلال مكالمةٍ هاتفية حادة أُجرِيَت، شهر مايو/أيَّار الماضي، لمناقشة الرسوم الجمركية المفروضة على الألومنيوم والصلب، سأل رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو: كيف يمكن لترمب أن يسوغ الرسوم الجديدة على أسس الأمن القومي؟ بحسب تقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.

وفقاً لشبكة CNN الأميركية، جاء ردُّ ترمب: "ألم تحرقوا البيت الأبيض؟"، ولم يرد البيت الأبيض على طلب الحصول على تعليقات، وكذلك رفض المسؤولون الكنديون التعليق على التسجيل.

في عام 1814 أحرقت القوات البريطانية البيت الأبيض، كمحاولةِ غزوٍ فاشلة للدولة المطلة على منتصف شاطئ المحيط الأطلسي، أي من 50 عاماً قبل أن يساهم توقيع الاتحاد الكندي في تمهيد الطريق لتأسيس كندا الحديثة.

بالرغم من نجاح القوات البريطانية في الاستيلاء على واشنطن، وحرق مؤسسات كثيرة بالمدينة، فإنها فشلت في تحقيق هدفها الأكبر بالاستيلاء على مدينة بالتيمور، بعدما هوجمت قواتها في معركة مك هنري، بحسب ما ذكرت The Guardian.

مثَّلَت كندا ساحةً رئيسيةً للمعركة أثناء الصراع، المعروف باسم حرب 1812، الذي كان له دورٌ مهم في خلق الهوية الوطنية الكندية.

جاءت تعليقات ترمب في وقتٍ يزداد فيه التوتُّر بين كندا والولايات المتحدة الأميركية، وقبل وقتٍ قصير من إعلان الرئيس الأميركي من جانبه زيادة الرسوم الجمركية المفروضة، دون الحصول على موافقة الكونغرس، مشيراً إلى احتياجات الأمن القومي.

فمنذ قرنين والحدود بين الولايات المتحدة وكندا لا تتضمَّن أيَّ قواتٍ مُسلَّحة.

وأثار تبرير ترمب للرسوم الجديدة غضبَ السلطات الكندية.

قال ترودو في مقابلةٍ أُجرِيَت مع شبكة NBC، يوم الأحد، 3 يونيو/حزيران: "إن أحد الأشياء التي عليَّ أن أعترف أنني أواجه الكثيرَ من المشكلات عند الاقتراب منها، هي فكرة أن هذا الأمر برُمته على وشك التحقُّق، لأن الرئيس وإدارته قرَّرا أن كندا، والصلب والألومنيوم القادمين منها، يُشكِّلان تهديداً للأمن القومي للولايات المتحدة".

وأشار ترودو أيضاً إلى التاريخ الطويل من الشراكة الدبلوماسية والعسكرية بين البلدين. وقال: "قاتَلَ جنودنا وماتوا معاً على الشواطئ أثناء الحرب العالمية الثانية، وعلى جبال أفغانستان، ووقفواً جنباً إلى جنب في أكثر الأماكن تحدياً على وجه الأرض، فهم دائماً موجودون من أجل بعضهم البعض. ما يحدث مهينٌ لهذا التاريخ بطريقةٍ ما. تكمن الفكرة في أن الصلب الكندي يدخل في صناعة المركبات العسكرية الأميركية، كذلك الألومنيوم الكندي هو السبب بطريقةٍ ما في جعل الطائرات الأميركية على هذه الدرجة من الخطورة".

وسوف يسافر ترمب إلى كندا، يوم الجمعة، 8 يونيو/حزيران، لحضور قمة الدول الصناعية السبع الكبرى في مقاطعة كيبك.

علامات:
تحميل المزيد