ضريح سليمان شاه والد أرطغرل ضمن الاتفاق الأميركي التركي في منبج.. هذا ما سيحل به

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/06 الساعة 15:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/06 الساعة 20:40 بتوقيت غرينتش

توصلت تركيا وأميركا إلى اتفاق حول مصير مدينة منبج، ينص على انسحاب حزب العمال الكردستاني من المدينة، ونشر نقاط مراقبة تابعة لكل من أنقرة وواشنطن. كما أفضى الاتفاق إلى إمكانية تطبيق النموذج الناجح الذي طبقته تركيا في إدلب، في هذه المدينة.

وبحسب صحيفة يني شفق التركية، فقد شمل الاتفاق تأسيس 11 نقطة مراقبة؛ 6 منها ستكون تابعة للقوات المسلحة التركية، و5 منها ستكون تابعة للبنتاغون. وقد اتفق الطرفان على إعادة تأسيس المراكز التعليمية والمرافق الصحية والقضائية في المدينة، والعمل على إزالة ما تبقى من آثار حزب العمال الكردستاني في منبج. ومن المقرر تأسيس مجلس إداري لإدارة شؤون المدينة، لإعادة سكان المدينة الأصليين إليها.

 

كما شمل الاتفاق إعادة ضريح سليمان شاه إلى مكانه في قرية قره قوزاق، الذي نُقل إلى قرية أشمة، في فبراير/شباط عام 2015، حيث من المقرر إعادته إلى قرية قره قوزاق، بعد خروج عناصر حزب العمال الكردستاني.

"نجاح دبلوماسي"

ويعد "سليمان شاه"، جد مؤسس الدولة العثمانية "عثمان الأول بن أرطغرل بن سليمان شاه"، وهو أحد الزعماء الأتراك، عاش في الفترة ما بين عامي 1178 و1236 للميلاد.

وتتبع المنطقة التي تواجد فيها ضريح سليمان شاه، السيطرة التركية، وذلك حسب الاتفاق الذي كان موقعاً بين تركيا والانتداب الفرنسي عام 1921. وقد اضطرت تركيا لنقل الضريح في أكثر من مرة عندما تعرض للخطر، كان آخرها قبل ثلاثة أعوام عندما أصبح الضريح والجنود الأتراك معرضين للخطر.

وحسب بعض المعلومات، اجتمع كبار قادة حزب العمال الكردستاني بمسؤولين أميركيين في منطقة سد تشرين، حيث أبلغ المسؤولون الأميركيون قادة الحزب بالقرارات الأخيرة، والاتفاق الذي عُقد مع الجانب التركي.

ويُعتبر هذا الاتفاق بمثابة نجاح دبلوماسي جديد بالنسبة لتركيا، لأنه يرتكز في الأساس على نجاح عمليّتي درع الفرات وغصن الزيتون. وهذه المرة، استطاعت تركيا تحقيق أهدافها بالطرق الدبلوماسية وبالاتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية. ومن المتوقع أنْ يُنفذ هذا الاتفاق على أرض الواقع خلال مدة زمنية لا تتجاوز 6 أشهر، ولا تزال هناك مخاوف من أنْ لا يلتزم الجانب الأميركي أو حزب العمال الكردستاني ببنود هذا الاتفاق.

لعبة تغيير الأسماء

وبحسب الصحيفه التركيه ذكر رئيس مجلس التركمان السوريين، وجيه جمعة، أنّ الكثير من عناصر حزب العمال الكردستاني عملوا في المجالس المحلية في منبج، وقدموا إليها من القامشلي وعين العرب وغيرها من المناطق الأخرى. وأضاف جمعة أنه سيتم تصفية هذه الأسماء من المجلس المحلي الجديد الذي سيتم تشكيله.

ونوه وجيه جمعة بأن حزب العمال الكردستاني سعى للسيطرة على المجلس المحلي منذ السيطره على منبج عام 2016، مشيراً إلى أن قرار الانسحاب حالياً قد يكون مجرد لعبة جديدة من ألاعيب التخفي تحت مسميات أخرى، رغم الوعود الأميركية التي قطعتها واشنطن لمولود تشاويش أوغلو.

خطة الحزب "بالانسحاب"

لا يزال عناصر حزب العمال الكردستاني موجودين في منبج رغم إعلانهم السابق بالانسحاب. ويبدو أن كل ما يُنشر على شبكات التواصل الاجتماعي من صور انسحابهم من المنطقة هدفه التضليل؛ فقوات حزب العمال الكردستاني ما زالت تسيطر على مركز مدينة منبج، وعلى المنطقة الممتدة من شمالي منبج إلى مدينة الباب. كما أنّ العديد من عناصر الحزب ما زالوا يتمتعون بأدوار فاعلة داخل المجلس المحلي، ناهيك عن تمركز العناصر المسلحة في العديد من المناطق، خصوصاً تلك المقابلة للمناطق التي شملتها عملية درع الفرات العسكرية.

 

تحميل المزيد