أقال 10 مسؤولين فجراً، وتمت إقالته ظهراً.. الشاهد يطيح بوزير الداخلية التونسي بسبب اللاجئين

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/06 الساعة 13:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/06 الساعة 14:13 بتوقيت غرينتش
Tunisia's Prime Minister Youssef Chahed speaks at the Assembly of People's Representatives in Tunis, Tunisia September 11, 2017. REUTERS/Zoubeir Souissi

أقال رئيس الحكومة التّونسية يوسف الشاهد وزير الداخلية لطفي براهم من مهامه، الأربعاء 6 يونيو/حزيران 2018، بعد ساعات من إعفائه لعدد من المسؤولين على خلفية غرق مركب للمهاجرين قبالة السواحلة التونسية، وراح ضحيته 66 شخصاً.

وكلف الشاهد وزير العدل السيد غازي الجريبي بمنصب وزير الداخلية بالنيابة.

يأتي قرار رئيس الحُكومة بعد 4 أيام من حادث غرق مركب لمهاجرين غير نظاميين، قبالة السواحل التونسية، راح ضحّيته 66 شخصاً.

وكان وزير الدّاخلية المقال قد أعفى فجر اليوم 10 مسؤولين أمنيين من مناصبهم، قالت السلطات التونسية إنهم متهمون بالإهمال، على خلفية غرق مركب يقل مهاجرين نهاية الأسبوع، في حادثة أسفرت عن وفاة 66 مهاجراً على الأقل.

والضحايا الذين كان معظمهم من التونسيين لقوا حتفهم عندما غرق مركبهم المكتظ، بعد مغادرته جزيرة قرقنة، قبالة سواحل صفاقس، في جنوب شرقي البلاد.

وكان وزير الداخلية المقال، أكد أن التحقيقات الأولية أشارت إلى تقصير مسؤولين بشكل مباشر أو غير مباشر  في أداء مهامهم.

وتم إعفاء 10 أشخاص من مهامهم، بينهم مسؤولون في الحرس الوطني في صفاقس، ومن فرقة الحدود البحرية في قرقنة، وفق بيان وزارة الداخلية. وتم إنقاذ 68 شخصاً من المركب الذي غرق مساء السبت.

ربان السفينة تركها

وكان مركب الصيد المتهالك الذي غرق مكتظاً بحوالي 180 مهاجراً، أغلبهم تونسيون كانوا يحاولون الهروب من شبح البطالة والأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تجتاح بلدهم منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في عام 2011.

وانتقد الشاهد، أمس الثلاثاء، عدم انتباه القوات الأمنية لتجمع مثل هذا العدد من المهاجرين، الذين أبحروا في مركب متهالك باتجاه إيطاليا.

وقال ناجون، إن ربان السفينة تركها عندما بدأت في الغرق، كي لا يقع بين أيدي قوات خفر السواحل.

وأفاد ناجون أن القارب كان يحمل أكثر من 180 شخصاً، ما يعني أن العشرات لا يزالون في عداد المفقودين.

والحادثة هي الأسوأ في المتوسط، منذ 2 فبراير/شباط، عندما غرق 90 شخصاً قبالة سواحل ليبيا، بحسب منظمة الهجرة الدولية.

زيادة حادة في مراكب الهجرة غير الشرعية

وقال مسؤول في وزارة الداخلية التونسية لرويترز، إن قوات خفر السواحل أوقفت منذ بداية هذا العام، وحتى نهاية مايو/أيار، نحو 6 آلاف مهاجر أثناء محاولة الوصول إلى إيطاليا عن طريق القوارب، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة ببضع مئات فقط في نفس الفترة من العام الماضي.

وقال خليفة الشيباني، المتحدث باسم الداخلية لرويترز "منذ بداية هذا العام وحتى نهاية شهر مايو/أيار الماضي، أوقفنا حوالي ستة آلاف مهاجر، كانوا يحاولون الإبحار خلسة باتجاه إيطاليا، مقارنة ببضع مئات في نفس الفترة من العام الماضي".

وأضاف "رغم سوء الأحوال الجوية في الأشهر الأولى من هذا العام، اعتقلنا ستة آلاف، بينما بلغ العدد خلال كامل العام الماضي حوالي ثمانية آلاف".

ولا تزال ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الأفارقة في المقام الأول، بسبب الفوضى التي تشهدها، لكن مهربي البشر يستخدمون أيضاً تونس بشكل متزايد، مع تشديد الرقابة من جانب خفر السواحل الليبية، بمساعدة جماعات مسلحة، والاتحاد الأوروبي.

وأشارت المنظمة إلى أن 1910 مهاجرين تونسيين وصلوا إلى السواحل الإيطالية، بين أول يناير/كانون الثاني، وحتى 30 أبريل/نيسان، منهم 39 امرأة و307 من القصر، من بينهم 293 كانوا بمفردهم.

وقال ماتيو سالفيني، الذي أدى اليمين وزيراً جديداً للداخلية في إيطاليا، يوم الجمعة، إن بلاده لن تكون "مخيم اللاجئين في أوروبا" بعد الآن، ووعد باتخاذ إجراءات صارمة لتقليص أعداد المهاجرين وإعادة من وصلوا بالفعل.

وتعهَّد رئيس الوزراء الإيطالي الجديد جوزيبي كونتي، يوم الثلاثاء، بشنِّ حملة على الهجرة.

علامات:
تحميل المزيد