وعدهم بجزر الكناري فوجدوا أنفسهم في موريتانيا.. تفاصيل هذه الرحلة التي كلفت آلاف الدولارات

أوقفت قوات خفر السواحل الموريتانية قارباً على متنه 53 مهاجراً غير شرعي بالقرب مدينة نواذيبو الساحلية بأقصى شمالي البلاد

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/05 الساعة 14:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/05 الساعة 14:11 بتوقيت غرينتش

أوقفت قوات خفر السواحل الموريتانية قارباً على متنه 53 مهاجراً غير شرعي بالقرب مدينة نواذيبو الساحلية بأقصى شمالي البلاد، بعد وقت قصير من مراقبة الزورق ورصده وهو يقرب من المياه المحلية قادماً من نقطة مجهولة من مياه المحيط الأطلسي.

وقال مصدر أمني موريتاني لـ"عربي بوست"، إن مجموعة المهاجرين التي تم توقيفها على متن الزورق تنتمي لدولة السنغال، لكن نقطة انطلاقتها غير معلومة حتى الساعة.

وأكد المصدر أن قائد الزورق هرب بعد أن تركه على الساحل، بعد نفاد مؤونة المهاجرين من الوقود والغذاء، وهو الذي أوهمهم بأنه سيشتري احتياجاتهم من الغذاء والوقود.

لكن قائد الزورق لاذ بالفرار بعد أن استولى على كافة المبالغ المالية التي كانت بحوزة المهاجرين، وتركهم عالقين على متن الزورق في الساحل، ليتم توقيفهم بعد ذلك من قبل خفر السواحل، التي كانت تراقب المياه الإقليمية بالمنطقة.

وشكَّل فرار قائد الزورق وخديعته للمهاجرين غير الشرعيين قضاءً على حلم 53 شخصاً في الوصول إلى جزر الكناري أو "جزر الخالدات" ذات المناظر الجميلة والخلابة، أو "الطريق إلى أوروبا" كما يسميها المهاجرون.

وكشفت إدارة المراقبة الترابية بالإدارة العامة للأمن في موريتانيا توقيف الزورق، وعلى متنه 53 مهاجراً غير شرعي كانوا في طريقهم إلى جزر الكناري.

وقال مدير المراقبة الترابية بالإدارة العامة للأمن، القاسم ولد سيد محمد -في بيان نشر على وكالة الأنباء الرسمية- إن هذه المجموعة تم توقيفها وهي في طريقها إلى جزر الكناري، وأن قائد الزورق الذي كان يحملها قد فرَّ وتواصل الأجهزة الأمنية البحث عنه.

1000 يورو كان الثمن والترحيل في انتظارهم

وأضاف أن كل فرد من هذه المجموعة القادمة من السنغال دفع مبلغ  1000 يورو للمهرب، مقابل توصيله إلى جزر الكناري، مؤكداً أن الجهات الأمنية فتحت تحقيقاً مع الموقوفين وسيتم ترحيلهم لاحقاً إلى بلدهم الأصلي.

بدوره قال رئيس الجالية السنغالية في موريتانيا حسن كي، إنه أشرف على عملية ترحيل المهاجرين إلى بلدهم بالتعاون مع السلطات الموريتانية، معتبراً أنه تم ترحيل 21 شخصاً منهم، فجر الثلاثاء 5 يونيو/حزيران، إلى مدينة "روصو" الحدودية ليواصلوا طريقهم إلى العاصمة السنغالية دكار.

وأضاف حسن كي في تصريح حصري لـ"عربي بوست"، أن عملية ترحيل بقية المهاجرين السنغاليين إلى بلدهم ستتم مساء الثلاثاء، حيث يعمل مع الطرف الموريتاني على إكمال عملية ترحيل المهاجرين بطريقة سلسلة دون تسجيل أية مشكلات أو عراقيل.

وأشاد رئيس الجالية السنغالية بدور السلطات الأمنية والإدارية في موريتانيا، وتعاطيها مع ملف المهاجرين السنغاليين بطريقة أخوية ودية، معتبراً أنها هي من تكلف بكافة إجراءات ترحيل المهاجرين إلى بلدهم الأصلي.

علامات:
تحميل المزيد