المغرب ينتصر في الجولة الأولى على ترمب وإنفانتينو.. ملف استضافة المغرب لمونديال 2026 على بعد خطوة من مرحلة التصويت

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/01 الساعة 22:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/01 الساعة 22:36 بتوقيت غرينتش

نجح ملف ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم 2026 لكرة القدم في تجاوز عقبة لجنة التقييم "تاسك فورس" والاقتراب من بلوغ مرحلة التصويت التي ستجرى يوم 13 يونيو/حزيران 2018، لاختيار البلد المستضيف للمونديال، وفق ما أكده لـ"عربي بوست" مصدر من الاتحاد المغربي لكرة القدم.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن اللجنة المكلفة ملف ترشيح المغرب 2026 تلقَّت اليوم تأكيد لجنة التقييم "تاسك فورس" التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بخصوص "نجاح الملف المغربي في الاستجابة للمعايير التي حددها الاتحاد الدولي"، وهو ما سيمكّن الملف المغربي من الوصول إلى مرحلة التصويت للمنافسة على شرف احتضان المونديال لأول مرة في تاريخه والثانية في القارة الإفريقية بعد جنوب إفريقيا سنة 2010.

وأكد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الجمعة اجتياز ملف ترشح المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026 المرحلة الأولى الخاصة بتقييم المنشآت الرياضية والحيوية للمملكة، من طرف لجنة الخبراء "تاسك فورس" التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم.

وذكر الاتحاد الدولي أن اجتماعا سيعقده مجلس "فيفا" يوم 10 يونيو/حزيران المقبل للمصادقة على الملفات المرشحة لاحتضان مونديال 2026، وفي حال لم يكن هناك أي اعتراض، سيتعرض الملفات المرشحة على التصويت يوم 13 يونيو/حزيران.

وسيحسم تصويت 204 من رؤساء الاتحادات الكروية المحلية التابعة لـ"الفيفا" هوية البلد المستضيف للمونديال في نسخة 2026 يوم 13 يونيو/حزيران 2018، أي قبل يوم واحد من انطلاق كأس العالم التي تستضيفها روسيا في الـ14 من يونيو/حزيران 2018.

وخلّف خبر مرور الملف المغربي لمرحلة التصويت ارتياحاً لدى الجمهور المغربي؛ إذ عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن فرحهم بما وصفوه بـ"الإنجاز"، في انتظار التصويت.

رسميا: ملف المغرب لتنظيم مونديال 2026، يصل الى مرحلة التصويت، والحسم في 13 يونيو المقبل، بموسكو، ما رايكم الأن.. دابا وقت المعقول.

Posted by Ouanna Belaid on Friday, June 1, 2018

تعديلات آخر لحظة تربك المغاربة

وكان المسؤولون المغاربة قد عبَّروا في أكثر من مناسبة عن مخاوفهم من أن تؤدي المعايير الجديدة التي وضعها الاتحاد الدولي إلى إقصاء الملف المغربي خلال مرحلة التقييم، خاصة أن تقارير إعلامية دولية تحدثت عن رغبة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في منح تنظيم مونديال 2026 للولايات المتحدة الأميركية وشريكتيها في التنظيم؛ كندا والمكسيك.

وتعرَّض رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جياني إنفانتينو، لاتهامات بالتدخل في عملية اختيار الدولة المنظِّمة للمونديال، ومحاولته منع المغرب من الوصول لمرحلة التصويت.

 

كما أن التغيرات التي استُحدِثَت على القواعد المنظِّمة لقرعة كأس العالم، قبل 48 ساعة من موعد تسليم النسخ النهائية، في شهر مارس/آذار 2018، سبّبت اضطراباً للملف المغربي.

كما تنص القواعد المُعدّلة على أنه يجب ألا يقل التعداد السكاني للمدن المضيفة عن 250 ألف نسمة، ما يعني استبعاد مدينة ورزازات المغربية.

أما التعديل الأكثر إثارة للدهشة، فهو خفض الزمن الأقصى للمسافة بين المدن المضيفة وأقرب مطار إلى 90 دقيقة، في حين تستغرق الرحلة من مطار الدار البيضاء إلى مدينة الجديدة على الساحل الغربي للمغرب 91 دقيقة.     

تهديدات ترمب لمساندي الملف المغربي

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد أعلن على حسابه بموقع تويتر، تأييده العرض الموحد من اتحاد أميركا الشمالية، والوسطى، والكاريبي، لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، ووجه تهديداً مبطناً إلى الدول التي ربما تعارض ذلك.

وكتب ترامب على حسابه: "سيكون من المخجل أن تعارض الدول التي نساندها دائماً عرض الولايات المتحدة. لماذا يتعين علينا مساندة هذه الدول بينما هي لا تساندنا (وضمن ذلك الأمم المتحدة)؟".

وتجاوَز الصراع لضمان أكبر عدد من أصوات أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم بين المغرب من جهة والثلاثي الأميركي (الولايات المتحدة وكندا والمكسيك) من جهة أخرى، ما هو رياضي إلى صراع سياسي بعد أن دخلت أعلى سلطة بالمغرب، ممثلة في القصر الملكي، بالملف، بعد الضغوطات التي مارسها الرئيس الأميركي على بعض البلدان؛ لضمان أصواتها يوم 13 يونيو/حزيران 2018، موعد التصويت على البلد الذي سيستضيف المونديال.

وبدأت اللجنة المكلفة ملف ترشُّح المغرب لاستضافة مونديال 2026 بالتعبير عن مخاوفها من أن تتحول تهديدات الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إلى واقع قد يعصف بحظوظ المملكة في استضافة المونديال، وهو ما تأكَّد بعد أن أعلنت ليبيريا، الجمعة 25 مايو/أيار 2018، تراجعها عن دعم الملف المغربي، وهو القرار الذي اتخذه "صديق المغرب" الرئيس جورج وياه، الذي سبق أن عبَّر عن مساندته المطلقة لقضايا المملكة، عند تنصيبه رئيساً لليبيريا واستضافته بالبرلمان المغربي.

إلا أنه بمرور الملف المغربي لمرحلة التصويت تبددت تلك المخاوف، وبات المغرب مطالَباً بإقناع أعضاء الاتحاد الدولي بجدية ملفه، لضمان أكبر عدد من الأصوات؛ إذ يحتاج المغرب لأصوات 104 بلدان يوم 13 يونيو/حزيران 2018.

تحميل المزيد