الدور على مناطق الأكراد.. الأسد: أميركا سترحل عن سوريا بطريقة ما، وهكذا ردَّ على وصف ترمب له بـ”الحيوان”

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/31 الساعة 07:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/31 الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش
Syria's President Bashar al Assad gestures during an interview with a Greek newspaper in Damascus, Syria in this handout released May 10, 2018. SANA/Handout via Reuters THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE.

هدَّد الرئيس السوري بشار الأسد باللجوء إلى القوة لاستعادة مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقرطية، المدعومة أميركياً في بلاده، في حال فشل خيار المفاوضات معها، وفق ما أفاد به في مقابلة بثتها قناة "روسيا اليوم"، صباح الخميس 31 مايو/أيار 2018.

وقال الأسد، وفق نص عربي للمقابلة التي نشرها الإعلام السوري الرسمي، إنه بعد تحرير مناطق عدة في البلاد "باتت المشكلة الوحيدة المتبقية في سوريا هي قوات سوريا الديمقراطية"، المؤلفة من فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، وتسيطر على مساحات واسعة في شمالي وشمال شرقي البلاد.

وأوضح "سنتعامل معها عبر خيارين، الخيار الأول هو أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات، لأن غالبية هذه القوات هي من السوريين (…)، وإذا لم يحدث ذلك فسوف نلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم".

وشدَّد الأسد أن على "الأميركيين أن يغادروا، وسيغادرون بشكل ما"، معتبراً أنه "بعد تحرير حلب، وبعدها دير الزور، وقبل ذلك حمص، والآن دمشق، فإن الولايات المتحدة في الواقع تخسر أوراقها".

وحققت القوات الحكومية خلال العامين الأخيرين تقدماً ميدانياً كبيراً، وتمكنت منذ بدء روسيا تدخلها العسكري، في سبتمبر/أيلول 2015، من استعادة زمام المبادرة على جبهات كثيرة في البلاد، على حساب التنظيمات الجهادية والفصائل المعارضة في آن معاً.

وتعد قوات سوريا الديمقراطية القوة العسكرية الثانية الأكثر نفوذاً بعد القوات الحكومية، وهي تحظى بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية، الذي يوفر الغطاء الجوي لعملياتها ويدعمها بالتدريب والسلاح.

الصراع بين أميركا وروسيا

ورداً على وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب له بأنه "الأسد الحيوان"، قال الرئيس السوري "الكلام صفة المتكلم".

وأكد الأسد أنه تم تجنب حدوث "صراع مباشر" بين القوات الروسية والقوات الأميركية في سوريا.

وقال الأسد "كنا قريبين من حدوث صراع مباشر بين القوات الروسية والقوات الأميركية. ولحسن الحظ تم تحاشي ذلك الصراع (…) بفضل حكمة القيادة الروسية، لأنه ليس من مصلحة أحد في هذا العالم، وبالدرجة الأولى السوريين، حدوث مثل هذا الصراع".

وكرر الرئيس السوري التأكيد على أنه "من المستحيل أن نتعمد ترك أي منطقة على التراب السوري خارج سيطرتنا كحكومة"، معتبراً أنه عند فشل تحقيق "المصالحات"، فإن "الطريقة الوحيدة التي يمكن اللجوء إليها هي استخدام القوة".

ورفض الأسد وصف النزاع المدمر الذي تشهده سوريا، منذ مارس/آذار 2011، بـ"الحرب الأهلية"، معرباً عن اعتقاده بأن "أغلبية الناس الذين كانوا ضد الحكومة ظاهرياً، وفي مختلف المناطق المحررة، كانوا مع الحكومة في قلوبهم، لأنه كان بإمكانهم التمييز بين أن يكونوا في كنف الحكومة وبين أن يعيشوا في ظل الفوضى".

وتشهد سوريا منذ أكثر من سبع سنوات نزاعاً دامياً، بدأ باحتجاجات سلمية قبل أن يتم قمعها بالقوة وتتحول إلى حرب مدمرة، تسبَّبت بمقتل أكثر من 350 ألف شخص، وبدمار هائل في البنى التحتية، ونزوح وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

علامات:
تحميل المزيد