بعد حديث “حماس” و”الجهاد” عن وساطة مصرية لنزع فتيل التصعيد، إسرائيل: لا اتفاق لوقف إطلاق النار

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/30 الساعة 08:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/30 الساعة 08:52 بتوقيت غرينتش

نفى وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إسرائيل كاتز، الأربعاء 30 مايو/أيار 2018، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في غزة، إثر التصعيد الكبير الذي شهده يوم أمس الثلاثاء بين الجانبين.

وقال "كاتز"، في مقابلة مع الإذاعة العامة، إن "إسرائيل لا تريد تدهور الوضع، لكن الجانب الذي بدأ بالعنف يجب أن يتوقف عنه".

كما هدَّد الوزير حركة "حماس"، بأن تل أبيب "ستدفّعها ثمن كل نيرانها".

وساطة مصرية

وكان خليل الحية، نائب زعيم حماس في قطاع غزة، صرَّح الأربعاء، أن "وساطات تدخَّلت خلال الساعات الماضية، وتم التوصل إلى توافق بالعودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وكانت حركة الجهاد الإسلامي أعلنت مساء الثلاثاء، التوصل برعاية مصر إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

وقال المتحدث باسم الحركة، داوود شهاب، في بيانٍ، إنه "في ضوء الاتصالات المصرية مع حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، تم التوافق على تثبيت تفاهمات وقف إطلاق النار لعام 2014″، مشدداً على أن "الفصائل الفلسطينية ستلتزم باتفاق التهدئة، طالما التزم الاحتلال الإسرائيلي به".

ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس عما إذا كان الالتزام بالتهدئة يشمل حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، قال شهاب إن "كل الفصائل ملتزمة بهذا الاتفاق".

التصعيد الأخطر منذ 2014

وكانت "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحماس، و"سرايا القدس"، الجناح المسلح للجهاد، في قطاع غزة، أعلنتا مسؤوليتهما المشتركة عن قصف مواقع عسكرية إسرائيلية، في محيط القطاع، صباح الثلاثاء.

وقالت الحركتان، في بيان مشترك، إن القصف جرى "بعشرات القذائف الصاروخية على مدار اليوم".

وأضاف البيان: "هذا القصف (يأتي) رداً على العدوان الصهيوني (…)، الذي كان آخره استهداف مواقع سرايا القدس وكتائب القسام، ما أدى إلى ارتقاء عدد من المجاهدين داخل هذه المواقع (دون تفاصيل)، إضافة إلى جرائم الحرب التي يمارسها العدو يومياً بحق أهلنا بمسيرات العودة".

وشدَّدت الحركتان أنه لن يتم السماح "للعدو أن يفرض معادلاتٍ جديدةٍ باستباحة دماء أبناء شعبنا".

وحذَّر البيان إسرائيل من "التمادي والاستمرار في استهداف أهلنا وشعبنا"، مشيراً إلى أن "كل الخيارات مفتوحة لدى المقاومة، فالقصف بالقصف والدم بالدم، وسنتمسّك بهذه المعادلة مهما كلف ذلك من ثمن".

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، إن الجيش "أغار بمقاتلات حربية وطائرات أخرى على أكثر من 35 هدفاً في 7 مواقع تابعة لمنظمتيْ حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة"، دون تسجيل إصابات.

فيما تحدث إعلام عبري عن إصابة 5 إسرائيليين، بينهم 3 جنود، جراء القذائف الفلسطينية.

بدايات التصعيد

وبدأت الموجة الجديدة من التوتر في قطاع غزة منذ 30 مارس/آذار، مع بدء "مسيرات العودة"، التي شهدت مواجهات دامية على طول الحدود مع إسرائيل، وقتل فيها 121 فلسطينياً على الأقل بنيران الجيش الإسرائيلي منذ ذلك التاريخ.

والأحد، 27 مايو/أيار، قتل ثلاثة من أعضاء الجهاد الإسلامي في غارة إسرائيلية، وتوعدت الحركة بالثار لمقتلهم، ما أدى إلى تصاعد التوتر.

وتنذر المواجهات باحتمال اندلاع حرب أخرى في القطاع المحاصر، بعد ثلاثة حروب، منذ عام 2008.

تحميل المزيد