ظهر الصحفي الروسي المناهض للكرملين أركادي بابتشنكو، الذي أُعلن مقتله في كييف الثلاثاء 29 مايو/أيار 2018، على قيد الحياة خلال مؤتمر صحفي بأوكرانيا، في تطور أثار الذهول الأربعاء 30 مايو/أيار 2018، في حين أعلنت كييف أنها اختلقت مقتله؛ لإحباط محاولة اغتيال كانت تخطط لها روسيا.
وقال رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فاسيل غريتساك، للصحفيين، إن اختلاق مقتل الصحفي كان ضمن "عملية خاصة"؛ استباقاً لمخطط فعلي يهدف إلى قتله.
وأوضح وهو بجانب الصحفي: "بفضل هذه العملية، تمكنَّا من إحباط استفزاز، وتوثيق التحضيرات لهذه الجريمة من قِبل الأجهزة الخاصة الروسية". وقال إن هذا "الاستفزاز" كان يهدف إلى اغتيال بابتشنكو.
وكانت سلطات كييف اتهمت، في وقت سابق من الأربعاء 30 مايو/أيار 2018، موسكو بقتل أركادي بابتشنكو الصحفي والكاتب الروسي الذي كان ينتقد الكرملين بشدة.
إلا أن الكرملين ندد "بشدةٍ"، الأربعاء، بمقتل الصحفي، وطالب السلطات الأوكرانية بفتح "تحقيق فعلي"، معتبراً أن أوكرانيا أصبحت "مكاناً خطراً جداً" على الصحفيين.
وأثار الإعلان عن مقتل الصحفي ردود فعل منددة؛ إذ دعا الاتحاد الأوروبي، في بيان، إلى إجراء "تحقيق سريع وشفاف لإحالة المسؤولين عن هذه الجريمة إلى القضاء"، معبِّراً عن "تضامنه" مع الصحفيين.
كما حثَّت منظمة "مراسلون بلا حدود"، في بيان، روسيا وأوكرانيا على "التعاون" لكشف ملابسات "هذا العمل الدنيء" بدلاً من "خوض حرب إعلامية خطرة".