السعودية لم تلتزم الصمت.. علّقت على تصريحات ماكرون الذي قال إن المملكة احتجزت الحريري

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/29 الساعة 07:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/29 الساعة 08:29 بتوقيت غرينتش

نفت السعودية الثلاثاء 29 مايو/أيار 2018، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي قال فيها إن المملكة احتجزت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لديها، في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية (لم تسمه)، بأن ما ذكره الرئيس الفرنسي في لقائه مع قناة "بي إف إم" التلفزيونية بأن المملكة احتجزت الحريري "هو كلام غير صحيح".

وأكد المصدر، أن المملكة "كانت ولا تزال تدعم استقرار وأمن لبنان، وتدعم دولة الرئيس الحريري بكافة الوسائل".

وبيّن أن "أن كافة الشواهد تؤكد بأن من يجر لبنان والمنطقة إلى عدم الاستقرار هو إيران وأدواتها، مثل مليشيا حزب الله الإرهابي، المتورط في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، وقتل مواطنين فرنسيين في لبنان".

وأكد المصدر المسؤول بأن "المملكة تتطلع للعمل مع الرئيس الفرنسي ماكرون لمواجهة قوى الفوضى والدمار في المنطقة، وعلى رأسها إيران وأدواتها".

وفي 4 نوفمبر 2017، أعلن الحريري استقالته أثناء زيارة إلى السعودية، قائلاً في خطاب متلفز من الرياض، إنه يعتقد بوجود مخطط لاغتياله.

وفي 9 من الشهر نفسه، أجرى ماكرون زيارة سريعة إلى الرياض، على خلفية الأزمة، ثم وصل الحريري، باريس قادماً من السعودية، في 18 من الشهر نفسه، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي.

ماكرون كان تحدث مع قناة BFM TV، عن أهمية السياسة الخارجية لبلاده، تطرق إلى الدور الذي لعبته بلاده في لبنان وخاصة أزمة رئيس الوزراء سعد الحريري الأخيرة مع الرياض.

وقال ماكرون: "هذه هي الدبلوماسية الفرنسية، وهذا هو توجهنا، توجهت إلى الرياض لإقناع ولي العهد السعودي، وبعدها استدعيت رئيس وزراء الحريري، وهو ما جعل لبنان يخرج من أزمة خطيرة"، وأضاف: "لو لم يكن صوت فرنسا مسموعاً لاندلعت الحرب في لبنان".

وتابع الرئيس الفرنسي قائلاً: "أذكر.. رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري تم التحفظ عليه في السعودية لأسابيع عدة".

وقدّم الحريري يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استقالته بشكل مفاجئ من الرياض، واتهم حزب الله وإيران "بالسيطرة" على لبنان، وبقي لأسبوعين في الرياض وسط ظروف غامضة تواترت التخمينات حينها عن تواجده بشكل قسري، إلى أن غادر الرياض متجهاً إلى باريس ليلتقي بماكرون بعد وساطة فرنسية قبل أن يتجه إلى بيروت.

ونظم اللبنانيون حملات على المستويين الشعبي والدبلوماسي تطالب بعودة الحريري إلى بيروت، خاصة بعد أن اعتبره الرئيس اللبناني ميشال عون "محتجزاً" رغم إرادته في المملكة. ونفت الرياض ذلك وتوترت إثر ذلك العلاقة بين البلدين.

وتراجع رئيس الوزراء اللبناني عن استقالته فور عودته إلى بيروت، دون أن يكشف عن ظروف استقالته

الإعلامية اللبنانية، بولا يعقوبيان التي أجرت مقابلة حصرية مع الحريري أثناء إقامته بالرياض قالت إن الحريري كان حراً عندما قابلته، وقالت في تغريدة على حسابها على تويتر كل كلمة قلتها بعد اللقاء مع #سعد_الحريري كانت صادقة وتعبر عن حقيقة ما شاهدت، كان حراً في منزله عندما وصلت بعد أكثر من أسبوع على الاستقالة وكان معه مرافقوه الذين ذكرت أسماءهم.

 شهادة الإعلامية اللبنانية التي أصبحت نائبة حديثة بالبرلمان لاقت هجوماً عنيفاً من متابعيها على تويتر فقد اعتبر بعضهم أنها كانت مضطرة لإجراء هذه المقابلة بتلك الصورة التي خرجت عليها أمام العالم.

وتساءل آخرون كيف سيصدقونها بعد كلام الرئيس الفرنسي الذي أكد أن الحريري كان محتجزاً بالرياض.

 

 

 

 

تحميل المزيد