انفجروا غاضبين وهدَّدوا: الانتحار أو العودة.. قصة المغاربة المحتجزين بليبيا الذين يطالبون الملك بالتدخل (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/27 الساعة 20:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/27 الساعة 20:43 بتوقيت غرينتش

نشر مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية، في العاصمة الليبية طرابلس فيديو على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لمجموعة من المهاجرين المغاربة، يطالبون الحكومة في المملكة بالتدخل لإنقاذهم.

ويظهر مقطع الفيديو الذي نشره جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبي، اليوم الأحد 27 مايو/أيار 2018، مهاجرين مغاربة وهم يقصون معاناتهم مع طول فترات احتجازهم، حيث قالوا إن من بينهم من أمضى أزيد من سنتين في الاحتجاز، ومنهم من يفكر في الانتحار بسبب سوء الأوضاع، وهم لا يطلبون سوى العودة لبلدهم.

#المهاجرين_المغاربة_يناشدون_سلطات_بلادهم_بإعادتهم_قبل_العيداليوم الأحد الحادي عشر من شهر رمضان المبارك الموافق 27 مايو 2018 ميلادية فيديو مؤثر جداً للمهاجرين غير الشرعيين من الجنسية المغربية الشقيقة من نزلاء #جهاز_مكافحة_الهجرة_غير_الشرعية_فرع_طرابلس_طريق_السكةيناشدون فيها سلطات بلادهم بإعادتهم لبلادهم المغرب الشقيق إسوة بالمهاجرين الآخرين الذين عادو لبلدانهم. #علماً بأن المهاجرين المغاربة دخلو في إضراب مفتوح عن الطعام بداية من يوم الأمس. #رئيس_مكتب_الإعلام #بجهاز_مكافحة_الهجرة_غير_الشرعية_فرع_طرابلس_طريق_السكة #ملازم_أول_حسني_أبوعيانة

Posted by ‎جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية – فرع طرابلس‎ on Sunday, May 27, 2018

وقال أحد الأشخاص، ظهر في شريط الفيديو، إن سفير المغرب سبق أن زارهم قبل شهر من تاريخ نشر الفيديو، ووعدهم بإعادتهم إلى المغرب قبل حلول شهر رمضان "لكن ما زلنا ننتظر"، وأضاف الكل رحل، جزائريون وصوماليون.. جميع السفارات رحلت مواطنيها إلا نحن".

وأكد شخص آخر أن المجموعة المحتجزة، التي لا يُعرف عددها، أنهم يخوضون منذ يومين إضراباً عن الطعام، رغم تزامن الفترة مع شهر رمضان، وأضاف قائلاً: "سنواصل الإضراب عن الطعام، كما أن عائلاتنا بالمغرب هي أيضاً مضربة عن الطعام"، وناشدوا العاهل المغربي للتدخل من أجل "وضع حد للمحنة التي يعيشونها".

 وعود مؤجلة

 وكانت صحف مغربية نشرت أواخر شهر أبريل/نيسان الماضي، تقارير إخبارية أكدت أن وفداً مغربياً يتضمَّن بين أفراده القنصل المغربي في تونس، زار مقرَّ جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبي، وذلك لوضع آخر اللمسات التي تسبق عودة عدد من المهاجرين غير الشرعيين المغاربة الذين لا يتوافرون على وثائق تُثبت هويتهم، أو الذين ضاعت منهم إبان الرحلة، وذلك من أجل استكمال إصدار وثائق ثبوتية جديدة لهم، تعجّل بعودتهم إلى أحضان أسرهم قبل بداية شهر رمضان.

وذكرت التقارير وفق ما نشرته الصفحة الرسمية لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية على شبكة التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، أنه يرتقب أن تكون عودة المهاجرين غير الشرعيين، الذين ينحدر عدد منهم من إقليم الفقيه بن صالح (وسط)، مباشرة بعد استخراج السلطات المغربية، بتنسيق مع القنصل المغربي بتونس، لوثائق ثبوتية مؤقتة، قبل أن يتم ترحيلهم إلى المغرب عبر مطار امعيتيقة الدولي، قبل بداية شهر رمضان.

ترحيل على دفعات

 وكانت أول مجموعة من المغاربة المحتجزين بليبيا منذ أشهر، قد عادت شهر ديسمبر/كانون الأول، إلى المغرب، عبر طائرة خاصة تابعة للخطوط الملكية المغربية، وانطلقت من مطار مدينة جربة التونسية، أمنتها الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة.

وكشفت الوزارة أنها وفَّرت كل الإمكانات اللوجيستيكية لنقل العالقين عبر حافلات إلى المدن الأصلية، وكذا التغذية، وعملت على تعبئة طاقم طبي متعدد الاختصاصات. وأبرزت أنه تنفيذاً للتوجيهات الملكية، ستتبع عملية الترحيل الأولى عمليات أخرى، حتى يتمكن كل المغاربة الذين واجهوا هذه الوضعية الصعبة، من العودة إلى أسرهم في أحسن الظروف.

ووفق ذات المصدر، يجري منذ مدة الاشتغال على عملية ترحيل المغاربة العالقين بليبيا، وارتكزت الجهود في مرحلة أولى على إخراج 235 منهم، من الواقع المؤلم الذي وجدوا أنفسهم أمامه.

#المغرب_الكاميرون_أفريقيا_الوسطى_النيجرمسؤولين عن السفارات و القنصليات المعتمدة داخل وخارج الدولة الليبية كانو في زيارة…

Posted by ‎جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية – فرع طرابلس‎ on Wednesday, April 25, 2018

"كابوس" الهجرة

تحول حلم الوصول إلى "الفردوس الأوروبي" عبر ليبيا إلى كابوس مخيف يؤرق مضجع أكثر من 200 عائلة مغربية، بعدما وجد أبناؤها أنفسهم قد وقعوا ضحية عملية نصب من قبل عصابات الهجرة غير الشرعية، قبل أن يتم احتجازهم من طرف القوات الليبية في مركزي "طريق السكة" في طرابلس ومركز زوارة القريب من الحدود التونسية.

معظم أقرباء المحتجزين الذين اتصل بهم موقع "تيلكيل عربي" أكدوا أن ذويهم دفعوا حوالي أربعة ملايين سنتيم (أكثر من 4 آلاف دولار) للسماسرة مقابل تسهيل عملية وصولهم إلى إيطاليا.

الحاج صالح، وأنس، وفاطمة… كلهم سماسرة مغاربة يشتغلون مع قادة شبكة للهجرة السرية في ليبيا، ردد أسماءهم جل الذين تحدثوا لـ"تيلكيل عربي" من عائلات المحتجزين، لكن مولاي إسماعيل السملالي، أب المهدي السملالي المحتجز في مركز طريق السكة بطرابلس، أوضح للموقع أن الأسماء المتداولة أغلبها مزيفة وغير حقيقية.

ونقل الموقع المغربي عن "ابتسام ع"، أخت أحد المحتجزين، أن شقيقها دفع حوالي 4 ملايين سنتيم لأحد السماسرة بمدينة الفقيه بنصالح، من أجل تسهيل عملية وصوله لإيطاليا، مشيرة إلى أنه ذهب رفقة اثنين من عائلته نحو الجزائر قبل أن ينتهي بهم المطاف في ليبيا، ويجد نفسه ضحية "لميليشيات الهجرة السرية والاتجار في البشر".

وكشفت المتحدثة أن هذه الشبكات بدأت تهدد العائلة بتصفيته، إذا لم يدفعوا ما يطلبونه منهم من أموال، مشيرة إلى أنهم رضخوا لمطالبهم وبعثوا الأموال مع أحد السماسرة.

رواية "ابتسام ع"، أكدها أحد المحتجزين في ليبيا في اتصال مع موقع "تيلكيل عربي"، طلب عدم الكشف عن هويته خوفاً على سلامته. وأوضح "ع أ" ، أنه دفع 4 ملايين سنتيم لأحد السماسرة مقابل ايصاله لإيطاليا، قبل أن يجد نفسه رهينة رفقة العشرات من المغاربة في يد إحدى العصابات بليبيا، التي دخلتها عبر الحدود الجزائرية.

وأكدت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنها تتابع عن كثب وضعية المغاربة العالقين بليبيا، وتشتغل بجدية كبيرة وبتكامل تام مع كافة المؤسسات الأخرى المعنية بهذا الملف، قصد إنجاح عملية ترحيل المواطنين إلى أرض الوطن في ظروف تحفظ سلامتهم. ونقل موقع "تيلكيل عربي" عن مصدر حكومي قوله إن وزارة الخارجية تتابع الموضوع عن كثب، وأضاف "أن السلطات المغربية وضعت إعادة المواطنين المغاربة إلى وطنهم على رأس أولوياتها".

علامات:
تحميل المزيد