ضربة عسكرية غامضة تستهدف الجيش السوري.. نظام الأسد يعلن تعرُّضه للقصف، وأميركا تنفي

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/24 الساعة 09:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/24 الساعة 09:13 بتوقيت غرينتش
Soldiers and civilians walk past military vehicles at the entrance of Yarmouk Palestinian camp in Damascus, Syria May 22, 2018. REUTERS/Omar Sanadiki

قال الإعلام الرسمي السوري إن التحالف بقيادة الولايات المتحدة استهدف مواقع للجيش بشرق البلاد في ساعة مبكرة من صباح الخميس 24 مايو/أيار 2018، لكنَّ الجيش الأميركي نفى أي علم له بشأن أية ضربات.

وخسر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا العام الماضي (2017)، لكنه احتفظ ببعض المناطق الصحراوية النائية، وشن هجمات على الجيش السوري والقوات المتحالفة معه خلال الأسابيع الأخيرة. كما استأنف التحالف مؤخراً حملته ضد التنظيم المتشدد في سوريا.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر عسكري قوله: "تعرضت بعض مواقعنا العسكرية بين البوكمال وحميمية فجر اليوم (الخميس) لعدوان شنه طيران التحالف الأميركي".

وقالت الوكالة إن "النتائج اقتصرت على الأضرار المادية"، وإن "العدوان جاء بعد أقل من 24 ساعة على إحباط الجيش العربي السوري والقوات الرديفة لهجوم إرهابيِّين من داعش" في المنطقة نفسها.

إلا أن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، قال لوكالة الصحافة الفرنسية، إن هناك 12 قتيلاً وليسوا سوريِّين، مشيراً إلى أن 3 آليات على الأقل تدمرت جراء الغارات.

وذكرت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله، حليف دمشق، أن الضربات وقعت قرب منشأة للطاقة تُعرف باسم المحطة الثانية (تي2) قرب الحدود مع العراق وعلى بُعد نحو 100 كيلومتر غرب نهر الفرات.

ونفى مسؤول عسكري أميركي أي علم له بالضربات.

وقال الكابتن بيل أوربان، وهو متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، لـ"رويترز": "ليست لدينا أنباء عن ضربة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد أهداف أو قوات موالية للنظام السوري".

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، طالباً عدم ذكر اسمه: "ليست لدينا معلومات تدعم هذه التقارير".

وظل معظم شرق سوريا تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" حتى العام الماضي (2017)، عندما تمكنت حملتان عسكريتان منفصلتان من دحر مقاتلي التنظيم من أغلب الأراضي. ولا تزال هناك بعض فلول مقاتلي التنظيم في جيوب نائية بالصحراء.

وتُركز حملة الجيش السوري، المدعوم من روسيا وإيران وميليشيات شيعية، من بينها حزب الله، على الجانب الغربي من نهر الفرات.

أما الحملة الأخرى التي تشنها قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم فصائل كردية وعربية ويدعمها التحالف بقيادة الولايات المتحدة، فقد تمكنت من استعادة السيطرة على أراضٍ على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وحال الاتصال بين روسيا والولايات المتحدة دون اشتباكات كثيرة بين الحملتين، لكن التحالف قصف قوات موالية للحكومة السورية، قائلاً إنها كانت تحاول الهجوم على مواقع تابعة له.

ويدير الجيش الأميركي، الذي يعمل خارج نطاق التحالف، قاعدة في التنف بصحراء شرق سوريا قرب الحدود مع العراق والأردن، وقصف العام الماضي (2017)، قوات موالية للحكومة كانت على طريق يؤدي إلى القاعدة.

 

 

 

 

علامات:
تحميل المزيد