كيف ردّت دمشق وموسكو على طلب ترمب خروج القوات الإيرانية من سوريا؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/23 الساعة 10:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/23 الساعة 10:03 بتوقيت غرينتش

لم تلتزم دمشق وموسكو الصمت إزاء طلب واشنطن انسحاب جميع القوات التي تتزعمها إيران في سوريا، إذ حدّدت العاصمتان موقفهما من شرط ترمب الذي بدا مرفوضاً.

الموقف السوري صدر عن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الذي قال الأربعاء 23 مايو/أيار 2017، إن انسحاب القوات الإيرانية من سوريا "غير مطروح للنقاش"، بعد أن طالبت واشنطن بانسحابها من الحرب الدائرة في سوريا.

وطالب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إيران بإجراء تغييرات كاسحة، من التخلي عن برنامجها النووي إلى الانسحاب من الحرب السورية، وإلا واجهت عقوبات اقتصادية صارمة.

ونقلت قناة الميادين المقربة من حزب الله، عن المقداد قوله "انسحاب أو بقاء القوات الإيرانية أو حزب الله من سوريا غير مطروح للنقاش، لأنه شأن يخص الحكومة السورية".

ونشرت روسيا كذلك قوات لمساعدة الدولة السورية.

وقال بومبيو، إن إيران يجب أن تسحب جميع القوات تحت قيادتها في سوريا. ورفضت طهران الإنذار الأميركي، وقال مسؤول بارز، إن ذلك يُظهر رغبة الولايات المتحدة في "تغيير النظام" في إيران.

وقال المقداد، إن دمشق تعتزم استعادة كلِّ شبر من أراضي البلاد، وإن الهدف التالي قد يكون في الشمال أو في الجنوب، بعد سحق المعارضين في مجموعة جيوب محيطة بالعاصمة.

ونقلت الميادين عن المقداد قوله في حديث مع وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء "هذا قرارنا وقرار أصدقائنا، والشرعية الدولية والأمم المتحدة إلى جانبه".

وأضاف "بعد إنهاء الخطر الإرهابي المباشر على دمشق، فإن الباب مفتوح للتوجه شمالاً أو جنوباً".

وماذا عن الموقف السوري؟

ومن موسكو جاء الرد على الطلب الأميركي، عبر المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، التي قالت الأربعاء، إن الشروط التي طرحتها الإدارة الأميركية على إيران هي بالتأكيد غير مقبولة بالنسبة لطهران.

وأضافت حسب ما جاء في وكالة سبوتنيك الروسية "هناك قلق من أن واشنطن تكتسب زخماً في حملة العقوبات ضد إيران ككرة ثلجية. يبدو أن الولايات المتحدة فضَّلت في النهاية سياسة الإنذارات والتهديدات ضد إيران. هذا لا يتماشى مع خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني، ويتجاوز إطار العلاقات الطبيعية بين الدول".

وأشارت إلى أنه "ليس فقط خروج الإدارة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني هو انتهاك للمعايير الدولية، بل وتقدم شروط مسبقة غير مقبولة لطهران".

 

علامات:
تحميل المزيد