قاتل مأجور يزيد من مصائب رئيس الوزراء الماليزي السابق.. عرض الكشف عن تفاصيل جريمة قتلٍ متهم بها نجيب، لكن بشرط

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/21 الساعة 16:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/21 الساعة 16:49 بتوقيت غرينتش
Malaysia's Prime Minister Najib Razak arrives for prayers a day before the 14th general election at a mosque in Pekan, Pahang, Malaysia, May 8, 2018. REUTERS/Athit Perawongmetha

عرض قاتل مأجور ماليزي سابق، العودة إلى بلاده ليكشف عن القصة الكاملة لجريمة القتل التي اتُّهم بها رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب عبد الرزاق، لكن الضابط السابق -ويدعى سيرول أزهر عمر- اشترط الحصول على عفو كامل.

وأوردت صحيفة The Guardian البريطانية أن سيرول أزهر عمر، الذي قضى سنواته الثلاث الأخيرة في سجن فيلاوود بأستراليا، تحت حراسة مشددة، مستعد لمساعدة حكومة تحالف الأمل الجديدة للكشف عما حدث في قضية مقتل المترجمة المنغولية ألتانتويا شاريبو، التي اغتيلت عام 2009.

وحسب الصحيفة البريطانية، فإن أزهر عمر قال لموقع Malaysiakini الماليزي، إنه يعتقد أن الكثيرين في ماليزيا يرونه الآن معتقلاً سياسياً. كما هنَّأ سيرول رئيس "تحالف الأمل" مهاتير محمد، وزعيم حزب "عدالة الشعب" أنور إبراهيم، على الفوز في الانتخابات، وقال إنه مستعد لمساعدة الحكومة الجديدة "لتوضيح ما حدث فعلاً، شريطة أن تمنحني الحكومة عفواً كاملاً".

واتُّهِمَ كلٌّ من سيرول أزهر عمر وهو ضابط سابق بالصاعقة؛ وضابطٍ زميل له، بقتل ألتانتويا في عام 2006، والتي كانت حبيبة أحد معاوني نجيب المقربين ومترجِمته. وقد قُتِلَت ألتانتويا بغابة في سوبانغ وفُجِّرَ جثمانها؛ إذ يُزعم أنها قد طلبت مبلغاً من المال لقاء دورها في صفقة غواصة فرنسية.

حماس تطالب بتحقيق دولي في إنشاء الاحتلال "مناطق إعدام" بغزة: جريمة حرب وحشية وانتهاك لكافة الأعراف

وأُدين سيرول والضابط الآخر وحُكِمَ عليهما بالإعدام، لكن سيرول فرَّ إلى أستراليا فور الإفراج عنهما لانتظار الاستئناف. وقد قُبض عليه هناك من قِبل الشرطة الجنائية الدولية، إلا أن أستراليا لم تعِده؛ لأنه يواجه عقوبة الإعدام.

نجيب وعلاقته بالمترجمة المنغولية

ووُجِّهَت جريمة القتل لرئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب عبد الرزاق، على الرغم من عدم وجود دليل يربط بينه وبين القضية، وقال إنه لم يلتقِ مطلقاً المترجمة المنغولية بألتانتويا.

وأفادت صحيفة The Guardian البريطانية بأن داتوك خيرول أنور رحمت، الرئيس السابق لجناح الشباب في حزب منظمة الملايو الوطنية المتحدة، الذي يتزعمه الآن نجيب، توجَّه إلى سيدني والتقى سيرول بموافقة وزارة الشؤون الداخلية الأسترالية.

وذكرت صحيفة The Guardian البريطانية أنه ليحصل سيرول على تأشيرة الحماية المؤقتة التي يسعى إليها في أستراليا، سيتعيَّن عليه أن يثبت أنه يتمتع بشخصيةٍ جيدة، مما يعني -على الأرجح- إثبات أنه لم يكن العقل المدبر للقتل.

وباستطاعة الملك أن يعفو عن الماليزيين المدانين، لكن جريج لوبيز، وهو خبير ماليزي في جامعة مردوخ، قال إن العفو عن القتل أمر غير مُرجَّح، خاصة أن سيرول اعترف خلال محاكمته، بأنه قتل عدة أشخاص.

ولكن لوبيز أضاف أنه من الممكن تخفيف حكم الإعدام الصادر بحق سيرول، مما يسمح بترحيله. وقال: "أتوقع الكثير من المفاوضات الشاقة بين الحكومة الماليزية والحكومة الأسترالية بخصوص هذه القضية".

حماس تطالب بتحقيق دولي في إنشاء الاحتلال "مناطق إعدام" بغزة: جريمة حرب وحشية وانتهاك لكافة الأعراف

ولم يكشف الموقع عن كيفية حصوله على المقابلة، كما رفضت السلطات في فيلاوود السماح للمعتقل بالتحدث إلى صحيفة The Guardian.

لغز صفقة الغواصتين الفرنسيتين

ارتبطت قضية ألتانتويا بشراء الحكومة الماليزية غواصتين فرنسيتين الصنع من طراز "سكوربين"، وروايات مزعومة عن رِشا من جانب حليف نجيب، الذي كان وزيراً للدفاع آنذاك.

وفي المقابلة، أشار  سيرول إلى أنه سبق له أن خدم في عهد مهاتير وأنور. وشكر أنور؛ لحثِّه هذا الأسبوع على إجراء محاكمة جديدة. كانت ألتانتويا، وهي مترجمة منغولية، حبيبة سابقة لمستشار نجيب وصديقه المقرَّب، عبد الرزاق باغيندا.

وقد اختُطفت من أمام منزل باغيندا في كوالالمبور، وأُخِذَت إلى مكانٍ بعيد بضواحي المدينة، حيث قُتِلَت برصاصة بندقية نصف آلية، ودُمِّرَ جثمانها بمتفجراتٍ عسكرية. وفي عام 2009، ثبتت الجريمة على سيرول وزميله الضابط، ولكن لم تُحدَّد دوافع الجريمة. فقد توصَّلت المحكمة إلى أنَّ أياً منهما لم يقابل ألتانتويا حتى أجبراها على الدخول إلى خلفية السيارة.

ووجدت المحكمة أيضاً أن باغيندا كان قد استخدمهما بشكلٍ مباشر لمنعها من مضايقته؛ إذ إنها كانت تزعم أنها تستحق مبلغ 500 ألف دولار أميركي مقابل مساعدتها في التفاوض على صفقة الغواصة. ولم يثبت وجود صلة مباشرة بين نجيب والقتل، فدائماً ما كان نجيب ينفي تورطه مع ألتانتويا أو معرفته بها.

 

تحميل المزيد