الأوروبيون ينتقدون الشروط الأميركية ويتشبَّثون بالاتفاق النووي.. ودول عربية وإسرائيل تتبنى موقفاً موحداً

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/21 الساعة 20:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/21 الساعة 20:12 بتوقيت غرينتش
Britain's Foreign Secretary Boris Johnson, German Foreign Minister Heiko Maas, French Foreign Minister Jean-Yves Le Drian and EU High Representative for Foreign Affairs Federica Mogherini take part in meeting with Iran's Foreign Minister Mohammad Javad Zarif in Brussels, Belgium, May 15, 2018. REUTERS/Yves Herman/Pool

أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الإثنين 21 مايو/أيار 2018، أنه "ليس هناك حل بديل" من الاتفاق النووي مع إيران، وذلك رداً على خطاب لنظيرها الأميركي مايك بومبيو، عَرَضَ فيه سلسلة شروط مشددة للتوصل إلى "اتفاق جديد".

وقالت المسؤولة الأوروبية في بيان، إن "خطاب الوزير بومبيو لم يُثبت ألبتة كيف أن الانسحاب من الاتفاق النووي جعل أو سيجعل المنطقة أكثر أماناً حيال تهديد الانتشار النووي، أو كيف سيجعلنا بموقع أفضل للتأثير في سلوك إيران بمجالات خارج إطار الاتفاق"، مشددةً على أنه "ليس هناك حل بديل من الاتفاق النووي".

من جانبه، حذر وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الإثنين، من أن المفاوضات الموسعة مع إيران، والتي يسعى إليها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ستكون "صعبة للغاية". وقال جونسون إنه لم يسمع باتفاق شامل "من السهولة بمكان، تحقيقه ضمن جدول زمني معقول"، ودافع جونسون عن الاتفاق الأصلي، قائلاً إنه "يحمي العالم من القنبلة النووية الإيرانية. وفي المقابل يعطي الإيرانيين بعض الفوائد الاقتصادية".

حماس تطالب بتحقيق دولي في إنشاء الاحتلال "مناطق إعدام" بغزة: جريمة حرب وحشية وانتهاك لكافة الأعراف

وأضاف وزير الخارجية البريطاني أن وزراء خارجية مجموعة العشرين سيبحثون هذه المسألة لدى اجتماعهم في بوينس آيرس، في وقت لاحق من الإثنين 21 مايو/أيار 2018. وقال للصحفيين: "أعتقد أننا سنناقش ذلك، ليس في الجلسة، لكننا سنناقشه بالتأكيد مع أصدقاء وزملاء، ونبحث كيفية المضي قدماً". وتدارك: "لكنَّ احتمال التوصل إلى اتفاق جديد أوسع بكثير مع إيران سيكون صعباً للغاية".

وقال جونسون: "أعتقد أننا في النهاية، سنعود إلى نوع من الإضافات التي كنا نتوخَّاها على الاتفاق، لكن الأمر قد يستغرق وقتاً طويلاً"، وأكد أن بريطانيا تتخذ بالفعل إجراءات لمحاولة حماية الشركات البريطانية التي تتعامل مع إيران من التعرض للعقوبات الأميركية.

كما قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الاثنين إنه سيتوجه إلى واشنطن ليبحث مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو موقف الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران. وردا على سؤال من أحد الصحفيين بشأن الاتفاق النووي قال ماس "انطلاقا من هنا سأتوجه إلى واشنطن لعقد اجتماع مع الوزير بومبيو وأنتهز فرصة هذا الاجتماع للحديث عن هذا الأمر".

إشادة عربية وإسرائيلية

في المقابل، أعربت كل من الإمارات والبحرين، الإثنين، عن دعمهما الاستراتيجية الأميركية حيال إيران، بعد تهديد واشنطن بفرض عقوبات أشد في حال عدم التزام طهران بشروطها للتوصل إلى اتفاق نووي "جديد".

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، إن "مقاربة مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي، اليوم حول السياسة الإيرانية دقيقة، والاستراتيجية الصارمة التي أعلنها نتيجة طبيعية للسلوك الإيراني عبر السنوات". وأضاف أن "توحيد الجهود هو الطريق الصحيح لتدرك طهران عبثية تغوُّلها وتمددها".

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، "دعمها الكامل" للاستراتيجية الأميركية. وقال البيان إن "مملكة البحرين ترى نفسها في موقع واحد مع الولايات المتحدة الأميركية بمواجهة الخطر الإيراني، والتصدي لمحاولات إيران تصدير العنف والإرهاب".

حماس تطالب بتحقيق دولي في إنشاء الاحتلال "مناطق إعدام" بغزة: جريمة حرب وحشية وانتهاك لكافة الأعراف

كما أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة، وقال إن السياسة التي تنتهجها واشنطن تجاه إيران "هي الصحيحة"، معتبراً أن طهران "في أوج توسُّعها وعدوانها بجميع أنحاء الشرق الأوسط".

وأضاف نتنياهو، حسب بيان صدر عن مكتبه: "إن إيران تسعى لامتلاك الأسلحة النووية بطرق مختلفة، قد كشفنا عنها النقاب"، في إشارة إلى وثائق تقول إسرائيل إن الموساد هرَّبها من إيران في يناير/كانون الثاني 2018، حول برنامج الأخيرة النووي.

وتابع: "صفر تخصيب (يورانيوم)، وفرض عقوبات قاسية، ومطالبة بخروج إيران من سوريا. نؤمن بأن هذه هي السياسة الوحيدة والصحيحة التي يمكنها ضمان السلام بالمنطقة"، ودعا نتنياهو جميع دول العالم إلى "العمل بموجب السياسة الأميركية؛ لأن إيران عدوانية".

وهدَّدت واشنطن طهران بفرض "أقوى عقوبات في التاريخ" إذا لم تلتزم بشروطها القاسية للتوصل إلى "اتفاق جديد" موسع بعد الانسحاب الأميركي المثير للجدل من الاتفاق النووي الإيراني.

تحميل المزيد