الأسباب التي تمنع الصدر من أن يكون رئيساً للوزراء أو اختيار شخص للمنصب.. إليك ما دار بينه وأقرب منافسيه العامري

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/21 الساعة 08:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/21 الساعة 09:46 بتوقيت غرينتش

التقى رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، الذي فازت كتلته (سائرون) بالانتخابات البرلمانية، بهادي العامري زعيم كتلة الفتح الموالية لإيران الأحد 21 مايو/أيار 2018، فيما وصفه الصدر بأنه لقاء يأتي في إطار مشاورات شاملة حول تشكيل الحكومة.

وقال بيان لمكتب الصدر إن الزعيمين السياسيين بحثا في الاجتماع نتائج الانتخابات البرلمانية لعام 2018.

وجاء في البيان أن الصدر "أكد ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن لتتمكن من تقديم الخدمات للشعب وتعبّر عن تطلعاته المشروعة وضرورة أن يكون قرار تشكيل الحكومة قراراً وطنياً وأهمية مشاركة جميع الكتل الفائزة التي تنتهج مساراً وطنياً في تشكيل الحكومة المقبلة".

فاز ولكن!

وعلى الرغم من فوزه بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان إلا أن ذلك لا يضمن بشكل آلي أن الصدر سيتمكن من اختيار رئيس للحكومة الجديدة.

ونظراً لعدم فوز كتلة انتخابية بأغلبية مطلقة من المتوقع أن تستمر المفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية عدة أشهر.

وحلت كتلة الفتح في المركز الثاني. ويرأس العامري، أحد أقوى الشخصيات في العراق، تحالفاً من فصائل مسلحة ويحتفظ بعلاقات قوية مع إيران منذ عقود.

ولا يمكن للصدر نفسه تولي رئاسة الوزراء لأنه لم يترشح في الانتخابات، بيد أن فوز كتلته يجعل موقفه قوياً في المفاوضات.

وقبل الانتخابات قالت طهران علناً إنها لن تسمح لكتلة الصدر بحكم حلفها الوثيق العراق. وكان لإيران تأثير على اختيار رئيس الحكومة في السابق.

يأتي اللقاء مع العامري بعد أقل من 24 ساعة من لقائه مع رئيس الوزراء حيدر العبادي في إشارة إلى احتمال تشكيل ائتلاف. وحلت كتلة العبادي في المركز الثالث بعد منافسيه الصدر والعامري لكنه مازال يمثل مرشحاً توافقيا.

العدل وليس القصور

قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الإثنين 21 مايو/أيار 2018، إنه على السلطة التنفيذية القادمة أن تبني أسس العدل والرفاهية وليس القصور والجدران، بعد تصدر تحالفه الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 12 أيار/مايو الجاري.

وحل تحالف "سائرون"، المدعوم من مقتدى الصدر، في المرتبة الأولى بـ54 مقعداً، يليه تحالف "الفتح" المكون من أذرع سياسية لفصائل الحشد الشعبي، بزعامة هادي العامري بـ47 مقعداً، ومن ثم ائتلاف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي برصيد 42 مقعداً.

وأوضح الصدر، في بيان له على صفحته الشخصية على موقع "تويتر"، اليوم، اطلعت عليه الأناضول، أنه "بعد أن بنى الشعب بصوته السلطة التشريعية، ومن خلال الملحمة الانتخابية الرائعة، فعلى السلطة التنفيذية القادمة أن تبني للشعب أسس العدل والرفاهية والأمان، لا أن تبني قصوراً وجدراناً".

 

وأضاف، "كَلا لجُدر الخضراء (جدران المنطقة الخضراء وسط بغداد)، وكلا للفساد، وكلا للتحزب، وكلا لأزيز الطلقات".

وتابع "لابد أن تكسر فوهة البندقية، ويقف ضجيج الحرب".

 

علامات:
تحميل المزيد