ماذا لو ثبت أن ترمب تلقَّى مساعدةً من الرياض وأبوظبي في حملته الانتخابية؟ New York Times تكشف التفاصيل

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/20 الساعة 07:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/20 الساعة 07:59 بتوقيت غرينتش
U.S. President Donald Trump gestures as he delivers remarks during the Prison Reform Summit at the White House in Washington, U.S., May 18, 2018. REUTERS/Kevin Lamarque

ذكرت صحيفة The New York Times، السبت 19 مايو/أيار 2018 أن الابن الأكبر للرئيس الأميركي دونالد ترمب، التقى في أغسطس/آب 2016 مع مبعوث يمثل وليي عهد أبو ظبي، والسعودية، وعرض مساعدة حملة ترمب الرئاسية.

وأضافت الصحيفة أن "إريك برينس" مؤسس شركة بلاكووتر الخاصة للأمن، رتب هذا الاجتماع الذي عُقد في الثالث من أغسطس/آب 2016 وحضره برينس، كما حضر الاجتماع أيضاً جويل زامل، وهو شريك مؤسس لشركة استشارات إسرائيلية.

وقال آلان فوترفاس محامي ترمب الابن أمس السبت، إن الاجتماع لم يسفر عن شيء، وأضاف في بيان عبر البريد الإلكتروني: "قبل انتخابات 2016 أشار دونالد ترامب الابن إلى اجتماع مع إريك برينس، وجورج نادر، وشخص ثالث ربما يكون جويل زامل".

وأوضح المحامي أنهم "حاولوا إقناع ترمب الابن بالترويج له على منصة للتواصل الاجتماعي أو استراتيجية تسويق. لم يكن مهتماً وكانت هذه نهاية الأمر"، وفق قوله.

وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن المبعوث جورج نادر رجل الأعمال الأميركي اللبناني الأصل أبلغ ترمب الابن أن وليي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، وأبو ظبي محمد بن زايد، يتوقان لمساعدة والده للفوز بانتخابات الرئاسة في 2016.

ومنذ عام 1974 تحظر الولايات المتحدة على الأجانب تقديم أموال للحملات السياسية ثم حظرت عليهم بعد ذلك التبرع للأحزاب السياسية، كما تحظر القوانين المتعلقة بتمويل الحملات قيام الأجانب بالتنسيق مع أي حملة انتخابية أو شراء إعلان يدعو صراحة لانتخاب أو رفض أي مرشح.

وقالت وكالة رويترز إن سفارتي السعودية والإمارات لم تردا على طلبات للتعليق على ما أوردته الصحيفة الأميركية.

وكانت صحيفة The Wall Street Journal الأميركية قالت، الشهر الماضي، أن محققين يعملون مع المحقق الخاص روبرت مولر، التقوا مع زامل وأن فريق مولر يحقق في عمله بالشركة وعلاقته مع نادر.

ويحقق مولر فيما إذا كانت روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية وتواطأت مع حملة ترمب، وأيضاً فيما إذا كان ترمب سعى لعرقلة العدالة من خلال محاولته إفساد تحقيق وزارة العدل الأميركية.

وينفي ترمب أي تواطؤ مع روسيا ووصف التحقيق الذي يجريه مولر بأنه حملة شعواء.

وقالت The New York Times إن اللقاءات دلالة على أن دولاً أخرى إلى جانب روسيا ربما قدمت المساعدة لحملة ترمب. وأشار تقرير الصحيفة إلى أن فريق التحقيق التابع لمولر استجوب شهوداً في واشنطن ونيويورك وأتلانتا وتل أبيب وأماكن أخرى فيما يتعلق باحتمال تلقي الحملة مساعدات خارجية.

وقالت رويترز إن بيتر كار المتحدث باسم فريق مولر رفض التعليق على التقرير.

وبدوره قال مارك موكيسي محامي زامل في بيان إن موكله "لم يعرض شيئاً على حملة ترمب، ولم يتلق شيئاً من حملة ترمب، ولم يقدم شيئاً لحملة ترمب، ولم يطلب منه عمل شيء لحملة ترامب".

وأضاف موكيس أن "التقارير الإعلامية عن ضلوع السيد زامل (في تلاعب عبر وسائل التواصل الاجتماعي) تخالف الحقيقة.. حملات السيد زامل تتعلق بجمع معلومات متاحة علانية من أجل الاستخدام القانوني".

وقالت كاثرين روملر محامية نادر للصحيفة إن موكلها "تعاون بشكل تام مع تحقيق المحقق الأميركي الخاص وسيواصل عمل ذلك".

تحميل المزيد