ضبطت الشرطة الماليزية 284 صندوقا فيها 72 حقيبة يدوية فاخرة محشوة بالأموال والمجوهرات خلال عملية مداهمة في إطار التحقيق حول اختلاس أموال الذي يطال رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق، بحسب ما أوردت وسائل إعلام محلية الجمعة 18 مايو/أيار 2018.
مسؤول دائرة الجرائم المالية في الشرطة عمر سينغ صرح أمام وسائل إعلام: "لقد فتش طاقمنا هذه الحقائب وعثر على عملات عدة محلية وأميركية وساعات ومجوهرات داخل 72 حقيبة يد".
وتابع سينغ إن بعض هذه الحقائب لأسماء شهيرة على غرار "إيرمس" و"لوي فويتون" مشيراً إلى أنه لم يكن من الممكن على الفور تقدير قيمة كل الأغراض التي تم ضبطها نظراً لحجمها.
وتم العثور على المضبوطات في شقق فاخرة داخل مبنى بوسط العاصمة كوالالمبور. وكانت الشرطة قامت بعملية مداهمة على نطاق واسع لمنزل نجيب وأماكن أخرى.
جاء الكشف عن هذه المعلومات بعد أن دخل رجال شرطة مسلحون منزل أسرة نجيب مساء أمس الأربعاء في مشهد تابع الآلاف وقائعه في بث مباشر على الإنترنت ولم يتوقع أحد تقريباً حدوثه قبل الانتخابات العامة التي أجريت في التاسع من مايو/أيار الجاري وكان من المتوقع أن يفوز بها نجيب.
وقال سينغ لرويترز إن عمليات البحث مستمرة حتى الآن في المنزل وفي مكتب رئيس الوزراء السابق ومقر إقامة آخر كان يستخدمه وشقتين يمتلكهما أفراد في عائلته.
وأضاف "نحن في خضم (عملية) جمع المعلومات وسيكون لدينا مزيد من التفاصيل مع اكتمال التفتيش" مؤكداً أن عمليات التفتيش مرتبطة بالتحقيقات في فضيحة الصندوق التي تطارد نجيب منذ عام 2015.
الشبهات تطارد نجيب
ويشمل تحقيق الشرطة الماليزية 6 دول على الأقل منها الولايات المتحدة في فضيحة الصندوق الذي أسسه نجيب وتشمل مليارات الدولارات. وينفي نجيب ارتكابه أي مخالفات.
وأعلنت الحكومة الجديدة بقيادة رئيس الوزراء مهاتير محمد (92 عاماً) المنبثقة عن الانتخابات التشريعية في 10 أيار/مايو، عزمها على استرجاع الأموال التي تم اختلاسها من الصندوق السيادي "1إم دي بي" (ماليزيا ديفلوبمنت برهاد)، وهو صندوق أسسه نجيب بعيد وصوله إلى السلطة في 2009 ويعاني حالياً من دين يبلغ نحو 10 مليارات يورو.
ويشتبه بأن رئيس الوزراء السابق اختلس حوالي 640 مليون يورو، غير أنه لطالما نفى القيام بأي عمل مخالف للقانون.
ويشار في هذا السياق إلى أن روسمة منصور زوجة نجيب لطالما أثارت الغضب الشعبي في ماليزيا جراء شغفها برحلات التسوق الفاخرة وامتلاكها لمجموعة واسعة من حقائب اليد الباهظة الثمن، وفق تقارير.
وكان نجيب يترأس ائتلافاً يحكم البلاد منذ استقلال المستعمرة البريطانية السابقة في 1957 غير أنه مني بهزيمة في الانتخابات الأخيرة، نسبت بصورة أساسية إلى الاستياء الشعبي حيال فضيحة الفساد.
وبعد تنصيب مهاتير، منعت السلطات الماليزية نجيب من السفر فيما كان يستعد لمغادرة البلاد.