روسيا تعلن منطقة تجارة حرة لمساعدة إيران.. هكذا يخطط الاتحاد الأوراسي للوقوف في وجه أميركا!

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/17 الساعة 16:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/17 الساعة 16:54 بتوقيت غرينتش
Russian President Vladimir Putin meets with Iranian President Hassan Rouhani at the Kremlin in Moscow, Russia March 28, 2017. REUTERS/Sergei Karpukhin

وقَّع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي تقوده روسيا ويضم عدداً من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، الخميس 17 مايو/أيار 2018، اتفاقاً أولياً بهدف إقامة منطقة للتبادل الحر مع إيران، بحسب ما أعلنته وزارة الاقتصاد في كازاخستان الخميس.

ويقضي الاتفاق، الذي تم توقيعه في أستانا، بعدما أعلنت واشنطن معاودة فرض عقوبات على طهران، بخفض الرسوم الجمركية على بعض المنتجات مدة 3 سنوات، بهدف التوصل في النهاية إلى توقيع "اتفاق شامل حول منطقة للتبادل الحر" مستقبلاً، بحسب ما أعلنته الوزارة في بيان.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن رئيس مجلس إدارة اللجنة الاقتصادية الأوراسية، تيغران سركيسيان، قوله إن "مفاوضينا مهمتهم التوصل إلى اتفاق شامل خلال 3 سنوات".

ويأتي هذا الاتفاق، الذي يجري إعداده منذ 2016، بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني وفرْض واشنطن مجدداً عقوبات اقتصادية على إيران.

وأدانت روسيا القرار الأميركي، وتسعى مع الأوروبيين إلى إنقاذ الاتفاق. لكن بصفتها حليفة لطهران، يُفترض أن تكون شركاتها في موقع جيد لمواصلة التجارة مع إيران، لا سيما أن منافساتها الغربية ستواجه صعوبات كبيرة في مواصلة نشاطاتها على الرغم من الاستثمارات الكبيرة التي وظَّفتها.

ووُقِّع الاتفاق النووي في يوليو/تموز 2015، بعد سنوات من المفاوضات الشاقة بين إيران ومجموعة "5+1" (ألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا). وقد سمح بتجميد البرنامج النووي الإيراني حتى 2025 مقابل رفع جزء من العقوبات الدولية المفروضة على طهران.

تشبُّث أوروبي بالاتفاق النووي

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أعربا، في اتصال هاتفي الجمعة 11 مايو/أيار 2018، عن تأييدهما الإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني بعد الانسحاب الأميركي منه، بحسب ما أعلنه الكرملين.

وقال الكرملين في بيان، إن المسؤولَين "تباحثا في وضع خطة العمل المشتركة (للاتفاق الإيراني) بعد الانسحاب الأميركي من جانب واحد"، وذلك قبل أسبوع من زيارة ميركل إلى روسيا.

وتابع البيان أن المسؤولَين "شدَّدا على أهمية الإبقاء على خطة العمل المشتركة لدواعي الأمنَين الدولي والإقليمي"، ومن المتوقع أن تصل ميركل إلى سوتشي بجنوب روسيا في 18 مايو/أيار 2018، حيث تلتقي بوتين.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، دعا الخميس 10 مايو/أيار 2018، الدول الأوروبية الملتزمة بالاتفاق الإيراني إلى "تعزيز الإجراءات من أجل الحفاظ على الوثيقة لدواعي الاستقرار الإقليمي".

كما أعلن الكرملين، في بيان، مساء الخميس 10 مايو/أيار 2018، أن بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان أجريا اتصالاً هاتفياً حول خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني. وتابع الكرملين أن الرئيسين "أكدا التزامهما" بمواصلة التعاون لهذه الغاية مع الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق.

وأوردت مصادر رئاسية تركية أن أردوغان وبوتين اعتبرا الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني "خطأً"، وشددا على ضرورة الحفاظ عليه. وكان وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، دعا الولايات المتحدة إلى عدم إعاقة الآخرين عن تطبيق الاتفاق النووي مع إيران، الذي وصفه بأنه "حيوي" لأمن بلاده.

تحميل المزيد