بشاحنات نقلت أجدادهم قبل 70 عاماً.. الفلسطينيون يجوبون شوارع غزة وصولاً إلى مخيمات العودة (صور)

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/14 الساعة 14:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/15 الساعة 08:59 بتوقيت غرينتش

اجتمع الشبان في القرى والبلدات الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة، وتجوَّلوا بين أحيائها عند سماع صافرات الإنذار، ضمن فعاليات مليونية "العودة وكسر الحصار" في قطاع غزة.

العشرات من اللاجئين الفلسطينيين تجمَّعوا في ساحة الكتيبة وسط غزة، واستقلّوا حافلات كبيرة، حملت كل حافلة اسم قرية من قرى فلسطين "المجدل– حمامة– يبنا– بيت دراس– يافا– حيفا"، وجابوا شوارع قطاع غزة وصولاً الى مخيمات العودة شرق القطاع.

هتافات العودة وأناشيد الثورة الفلسطينية ردَّدها اللاجئون المشاركون في القطار، رافعين لافتات تؤكد حق عودتهم إلى فلسطين المحتلة، وحاملين مفاتيح العودة التي تدلّ على تمسُّكهم بأرضهم.

الفتى أحمد رضوان، الذي يعود إلى بلدة حمامة، بيدٍ أمسك العَلم الفلسطيني وبالأخرى أمسك بمجسَّم يجسد مفتاح العودة كُتب عليه "إلى حمامة"، وبفرحة يقول: "أنا بقول للاحتلال بعد 70 سنة من النكبة: لن أنسى حقي في حمامة.. هاي أرضي وأرض جدودي".

في حافلة أخرى، كان يجلس المُسن عبد الكريم سالم، المُهجّر من بلدة "أسدود"، يقول إنه لن يتأخر عن حق العودة إلى مدينته المحتلة، ومؤكداً أنه يوصي أبناءه وأحفاده بأن "الأرض مثل العِرض"، لا يمكن أن يتنازلوا عنها أو أن ينسوها.

والتف العشرات من المواطنين الى جانب القطار، مردِّدين هتافات العودة ومؤكِّدين تمسُّكهم بأرضهم.

القطار سيّرته الهيئة الوطنية لمسيرة "العودة وكسر الحصار" ضمن فعاليات مليونية العودة. وعن الهدف منها، قال أحد منظمي الفعالية، وهو هاني مقبل: "إن قطار العودة يرسم صورة للأجيال الفلسطينية المتعاقبة ويوصل رسالةً، مفادها أن الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه مهما تعاقبت السنوات".

وأضاف مقبل أن "كل شاحنة حملت اسم قرية فلسطينية، لتبقى أسماء القرى راسخةً في عقول الفلسطينيين، وشارك فيها الجد والحفيد؛ لكسر مقولة الاحتلال إن "الكبار يموتون والصغار ينسون".

وفي الضفة الغربية، صورة مُشابهة حيث انطلقت "قوافل العودة" بشوارع رام الله الأحد 14 مايو/أيار 2018، وسارت عشرات الشاحنات والسيارات القديمة حاملة أعلام فلسطين وشعارات تدل على تمسك الفلسطينيين بأرضهم.

إحدى الشاحنات القديمة، التي تشبه تلك التي حملت اللاجئين الفلسطينيين إبان النكبة عام 1948، كان يقودها مُسنٌّ فلسطينيٌّ بلباس تراثي فلسطيني، علّق عليها "قربة الماء" التي كانت تُستخدم في سنوات الهجرة.

شاحنة أخرى كُتب عليها "راجعلك يا دار" حاملةً أعلاف فلسطين وصور المسجد الأقصى المبارك، وشاحنة ثالثة حملت لوحة أرقام قديمة "4600031"

والتفَّ حول الشاحنات عشراتُ الفلسطينيين في رام الله، الذين بدت عليهم ملامح السعادة وهم يشاهدون تلك السيارات القديمة، والتقطوا الصور التذكارية معها.

ويُحيي الفلسطينيون، في 15 مايو/أيار من كل عام، ذكرى النكبة الفلسطينية، التي هُجِّر فيها مئات الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم في فلسطين المحتلة.

 

علامات:
تحميل المزيد