9 قتلى و 40 جريحاً في اعتداءات دامية استهدفت كنائس في إندونيسيا

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/13 الساعة 10:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/13 الساعة 10:36 بتوقيت غرينتش

قتل 9 أشخاص على الأقل وجرح 40 الأحد 13 مايو/أيار 2018، في اعتداءات بالقنبلة، أحدها تفجير انتحاري، استهدفت كنائس في سورابايا (شرق جزيرة جاوا،)، بحسب ما أعلنت الشرطة.

وأوضحت شرطة سورابايا أنّ الاعتداءات نفذت في 3 مواقع مختلفة وبفارق 10 دقائق بين الاعتداء والآخر، مشيرة إلى أن الاعتداء الأول وقع الساعة 7,30 صباحاً (00,30 ت غ) في ثاني أكبر مدن إندونيسيا.

وقال فرنس بارونغ مانغيرا المتحدث باسم الشرطة "قضى 9 أشخاص وجرح 40″، مشيراً إلى إصابة شرطيين اثنين بجروح.

داعش يعلن مسؤوليته

وأعلن تنظيم داعش تبنيه للعملية التي جاءت قبل أيام من بدء شهر رمضان في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا والذي يشهد حالة تأهب بعد وقوع اعتداءات في السنوات الأخيرة، بعضها من تنفيذ تنظيم داعش.

وأظهرت مشاهد بثتها شبكات التلفزة ما يبدو أنه رجل على متن دراجة يدخل كنيسة قبيل تفجير، كما أظهرت مشاهد أخرى سيارة تحترق.

وتم استدعاء خبراء الشرطة لتفكيك متفجرات في كنيسة "العنصرة" في وسط سورابايا حيث أفاد مراسل لفرانس برس عن سماع دوي انفجارين كبيرين.

وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام الأحد جثة ممددة أمام مدخل كنيسة"سانتا ماريا" الكاثوليكية في سورابايا وعناصر من الشرطة يعاينون وسط الأنقاض.

وقال رومان البالغ من العمر 23 عاماً والذي شهد التفجير في كنيسة"سانتا ماريا" لوكالة فرانس برس "كنت مذعوراً. كثر كانواً يبكون".

وتأتي الاعتداءات بعد أيام على مقتل شرطي وأحد السجناء في مواجهات داخل سجن شديدة الحراسة في ضاحية العاصمة جاكرتا.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته عن تلك المواجهات ما استبعدته الشرطة الإندونيسية.

 في حالة تأهب 

ومؤخراً تشهد إندونسيا، أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان، تعصباً دينياً متزايداً في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 260 مليون نسمة حوالي 90% منهم مسلمون، وتضم كذلك أقليات مسيحية وهندوسية وبوذية.

وفي السنوات الأخيرة استهدفت اعتداءات كنائس في مناطق مختلفة من الأرخبيل الآسيوي.

ففي شباط/فبراير تدخلت الشرطة لإلقاء القبض على رجل هاجم بسيف كنيسة في جزيرة جاوا خلال قداس في مدينة سليمان ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح بالغة، أحدهم كاهن.

وقد حكم على متطرف في أيلول/سبتمبر بالسجن مدى الحياة في إندونيسيا، بسبب هجوم دام استخدم فيه قنبلة مولوتوف في 2016 على كنيسة مع آخرين ينتمون إلى مجموعة تدعم تنظيم الدولة الإسلامية، وأصيب عدد من الأطفال في الهجوم.

والسلطات الإندونيسية في حالة تأهب منذ اعتداءات انتحارية وهجمات مسلحة شهدتها جاكرتا في كانون الثاني/يناير 2016 أدت إلى مقتل أربعة مدنيين والمهاجمين الأربعة.

وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الاعتداءات، وهي الأعنف في إندونيسيا منذ 2009.

وخاضت إندونيسيا "حربها على الإرهاب" بعد اعتداءات بالي عام 2002 التي أوقعت 202 قتيل بينهم عدد كبير من الأجانب، وشنت السلطات حملة كبرى ضد المتطرفين أضعفت أكثر الجماعات خطورة بحسب خبراء.

لكن تنظيم الدولة الإسلامية تمكن من تجنيد أتباع في صفوف التيار المتطرف الإندونيسي.

 

علامات:
تحميل المزيد