مسؤولة في البيت الأبيض تسخر من مرض السيناتور مكين بسرطان الدماغ.. وزوجته ترد بتغريدة تفاعل معها عشرات الآلاف

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/11 الساعة 10:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/11 الساعة 10:34 بتوقيت غرينتش

سخرت مسؤولة بالبيت الأبيض من مرض السناتور جون مكين بسرطان الدماغ، في اجتماع داخلي الخميس 10 مايو/أيار، قائلة إن رفضه لمرشحة الرئيس دونالد ترمب لرئاسة وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) "لا يهم فهو يحتضر على كل الأحوال".

وقالت صحيفة the hill الأميركية، إن كيلي سادلر وهي مساعدة خاصة في مكتب الاتصالات بالبيت الأبيض قالت هذا التعليق في اجتماع مغلق حضره نحو 12 موظفاً. كما أوردت صحيفة واشنطن بوست تعليق سادلر.

وردت سيندي مكين زوجة السناتور بتغريدة قائلة "هل لي أن أذكرك بأن زوجي له أسرة من سبعة أبناء وخمسة أحفاد"، وهي التغريدة التي تفاعل معها عشرات الآلاف من متابعي زوجة مكين.

وتم تشخيص إصابة مكين بنوع شرس من سرطانات الدماغ العام الماضي. ويتلقى العلاج في ولاية أريزونا التي ينحدر منها وهو غائب عن جلسات مجلس الشيوخ منذ شهور.

وقالت واشنطن بوست إن متحدثاً باسم البيت الأبيض لم يشكك في التقرير. ونقلت الصحيفة عن البيت الأبيض قوله في بيان "نحترم خدمة السناتور مكين لبلدنا ونصلي من أجله ومن أجل أسرته في هذا الوقت العصيب".

وأصدر مكين، الذي كان أسير حرب في فيتنام وعذبه محتجزوه، بياناً يوم الأربعاء 9 مايو/أيار دعا فيه زملاءه أعضاء مجلس الشيوخ للتصويت ضد تعيين جينا هاسبل مديرة لوكالة المخابرات المركزية.

وقال إنها فشلت خلال جلسة استماع عقدتها لجنة المخابرات بالمجلس في معالجة مخاوفه بشأن البرنامج الذي استخدم أساليب استجواب قاسية مع المشتبه بصلتهم بالإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

مكين يوبخ ترمب

من جهة أخرى، وبخ السناتور الأميركي جون مكين الرئيس الجمهوري دونالد ترمب واتهمه في كتاب جديد بالتقاعس عن التمسك بالقيم الأميركية بإكالة المديح على "طغاة" دوليين وتشويه وسائل الإعلام وتجاهل حقوق الإنسان والحط من قدر اللاجئين.

وقال مكين في كتابه (موجة لا تهدأ) والذي شاركه في إعداده معاونه القديم مارك سولتر "المديح يضمن صداقته والانتقاد عداوته". وأضاف "من الصعب أن تعرف ماذا يمكن أن تتوقع من الرئيس ترامب". ولا يزال مكين من أقوى الأصوات في الحزب الجمهوري في مجال السياسة الخارجية على الرغم من معركته مع سرطان الدماغ.

وظل مكين (81 عاماً) المشرع عن ولاية أريزونا والذي يخدم في مجلس الشيوخ منذ عام 1987 منتقداً لترامب وهدفاً له أيضاً إذ انتقص ترامب، في حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016، من تاريخ مكين العسكري بقوله إنه لم يكن بطلاً بعد خمس سنوات قضاها أسير حرب في شمال فيتنام.

ويقول مكين في كتابه إن ترامب بدا ساخراً من فكرة ضرورة قيام الولايات المتحدة بتعزيز قيمها في الخارج وانتقده بشدة لتهديده بقتل أزواج وأطفال الإرهابيين خلال حملته.

وقال مكين الذي مازال يرأس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ رغم غيابه الطويل عن واشنطن للعلاج "افتقاره للتعاطف مع اللاجئين والأبرياء والمضطهدين والرجال والنساء والأطفال البائسين أمر مزعج. الطريقة التي يتحدث بها عنهم مروعة".

وسلط مكين الضوء على امتداح ترمب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقال إنه "يبدو مغرماً" بالرئيس الصيني شين جين بينغ وهما زعيمان يتهمهما مكين بالقمع.

 

تحميل المزيد