فيديو لامرأة عنصرية يطيح بها من عملها.. هاجمت مهاجرين وهددتهم وطلبت ألا يكلموها و”كأنها لاجئة سورية”!

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/11 الساعة 09:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/11 الساعة 09:50 بتوقيت غرينتش

تتولى الشرطة في كندا التحقيق في مقطع فيديو يظهر امرأة تتفوه بعباراتٍ عنصرية ضد مجموعة من الزبائن بمطعم دينيز جنوبي ألبرتا، وتصيح قائلة "عودوا من حيث جئتم" وتتهمهم بالتهرب من دفع الضرائب.

ومن بين الجالسين على الموائد كان منير أوميرزاي، الذي ذكر أن الحادث هزّه. وبعد أن شجعه أصدقاؤه، قام بنشر فيديو المواجهة هذا الأسبوع، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 10 مايو/أيار 2018.

ويوضح مقطع الفيديو، الذي سرعان ما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، المرأة وهي تلتفت إلى المائدة التي يجلس عليها أوميرزاي مع أصدقائه وتطلق وابلاً من الشتائم.

وقالت له: "أغلق فمك اللعين، لأنك تعلم أنك تتعامل مع امرأة كندية الآن. سوف أقفز على المائدة وألكمك في فمك"، فيما سُمع صوت رجل يرد عليها قائلاً "أنت من بدأ الأمر".

وتواصل المرأة حديثها بينما يحاول الجالسون على المائدة مقاطعتها. واستخدمت لغة عنصرية عند الحديث عن اللاجئين السوريين، عندما قالت لـ أوميرازي وأصدقائه إنهم لا يتعاملون مع "لاجئة سورية"، بل "مع امرأة كندية ولن يستخف شخصٌ مثلك بكلامي"، على حد تعبيرها.

وفي نهاية مقطع الفيديو، تقول للمجموعة "تحدثوا بالإنكليزية إذا شئتم أن تتحدثوا. إنها كندا".

وذكر أوميرازي، الذي انتقل من أفغانستان إلى كندا منذ 13 عاماً، أن الحادث قد أزعجه كثيراً.

وقال إنه لم يكن متيقناً مما أثار تلك المواجهة. فقد خرج أوميرازي مع ثلاثة من أصدقائه لتناول الطعام بمطعم دينيز في ليثبريدج وكان جميعهم يتحدثون لغتهم الأم حينما بدأت المرأة تنظر إليهم.

"تعليقاتي كانت عنصرية"

ونقلت هيئة الإذاعة الكندية عن أوميرازي قوله "لم نقل سوى: هل كل شيء على ما يرام؟ هل هناك أي مشكلة؟ ومن هنا بدأت في الصياح. كنا نضحك ونتحدث بلغتنا الأم، ولكن كان واضحاً أننا لم نتحدث عنها".

وسرعان ما طلبت منهم المرأة "العودة إلى بلادهم اللعينة" وذكرت أنهم ليسوا كنديين.

وقال: "التساؤل الذي كان يدور بخلدي هو: لماذا تشعر بكل هذه الكراهية تجاهنا؟ لماذا تقول إنه ينبغي أن نعود إلى بلادنا؟ إننا جميعاً مهاجرون هنا".

واعترفت امرأة الفيديو، التي اتضح أنها كيلي بوتشا من كرانبروك بكولومبيا البريطانية، أن تعليقاتها كانت عنصرية ولكنها قالت إنها كانت تواجه يوماً عصيباً.

ونقلت قناة ليثبريدج الإخبارية عنها قولها "لو أنني أستطيع سحب كلامي لفعلت ولكني لا أستطيع". وأصرت على أن مقطع الفيديو يعرض الرواية من جانب واحد.

وبررت فعلتها أيضاً بالقول إنها كانت تشرب الخمر في تلك الليلة. وكان الرجال بالمائدة المجاورة يحملقون بها و"يتحدثون بلغتهم الأم"، ما جعلها تعتقد أنهم يسخرون منها. وذكرت أن تلك الفكرة أثارت غضبها.

عقاب بعد انتشار الفيديو

ووصلت الشرطة إلى مسرح الحادث على الفور وطلبت من كلا الطرفين مغادرة المطعم.

وقالت بوتشا إنها انزعجت من انتشار مقطع الفيديو وذكرت أنها أم عاملة ولديها ثلاثة أبناء، وأضاف: "لا يمكن تغيير الأمر، ولكني أعتذر عما قلته لأن الكثير منه لا يعبر عني. فأنا لا أتلفظ بمثل هذه العبارات في المعتاد"، حسب قولها.

وبعد ظهور الفيديو يوم الأربعاء، ذكرت شركة بيع السيارات التي تعمل بها بوتشا أنها قد فُصلت من عملها، وأشارت الشركة في بيان لها أنها تشعر بـ"القلق الشديد" تجاه محتوى الفيديو.

علامات:
تحميل المزيد