أوروبا تقف في وجه قرار ترمب بالانسحاب من الاتفاق النووي.. خاتمي: لا يمكن الوثوق بالغرب

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/11 الساعة 11:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/11 الساعة 11:36 بتوقيت غرينتش
German Chancellor Angela Merkel talks to Russia's President Vladimir Putin at the start of the first working session of the G20 meeting in Hamburg, Germany, July 7, 2017. REUTERS/John MACDOUGALL,POOL

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في اتصال هاتفي الجمعة 11 مايو/أيار عن تأييدهما الإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني بعد الانسحاب الأميركي منه، بحسب ما أعلن الكرملين.

وقال الكرملين في بيان إن المسؤولين "تباحثا في وضع خطة العمل المشتركة (للاتفاق الإيراني) بعد الانسحاب الأميركي من جانب واحد"، وذلك قبل أسبوع من زيارة ميركل إلى روسيا.

وتابع البيان أن المسؤولين "شددا على أهمية الإبقاء على خطة العمل المشتركة لدواعي الأمن الدولي والإقليمي"، ومن المتوقع أن تصل ميركل إلى سوتشي في جنوب روسيا في 18 أيار/مايو حيث تلتقي بوتين.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعا الخميس 10 مايو/أيار الدول الأوروبية الملتزمة بالاتفاق الإيراني إلى "تعزيز الإجراءات من أجل الحفاظ على الوثيقة لدواعي الاستقرار الإقليمي".

كما أعلن الكرملين في بيان مساء الخميس أن بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان أجريا اتصالاً هاتفياً حول خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني. وتابع الكرملين أن الرئيسين "أكدا التزامهما" مواصلة التعاون لهذه الغاية مع الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق.

وأوردت مصادر رئاسية تركية أن أردوغان وبوتين اعتبرا الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني "خطأ" وشددا على ضرورة الحفاظ عليه،

وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون دعا الولايات المتحدة إلى عدم إعاقة الآخرين عن تطبيق الاتفاق النووي مع إيران الذي وصفه بأنه "حيوي" لأمن بلاده.

وقال جونسون أمام البرلمان البريطاني يوم الأربعاء 9 مايو/أيار "أحث الولايات المتحدة على تجنب أي عمل يمكن أن يمنع الأطراف الأخرى عن مواصلة المضي في تطبيق الاتفاق" وأضاف أن بريطانيا ستبقى ملتزمة بالاتفاق طالما هو "حيوي" لأمنها القومي.

خاتمي: لا وثوق بالأوروبيين

إلى ذلك، نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن رجل الدين البارز أحمد خاتمي قوله الجمعة 11 مايو/أيار إن الدول الأوروبية لا يمكن الوثوق بها، وذلك بعد أن قال الرئيس حسن روحاني إن طهران ستبقى في الاتفاق النووي المبرم في 2015 حتى بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.

وقال خاتمي في خطبة الجمعة في طهران "أميركا لا يمكنها أن تفعل شيئاً. إنهم (الأميركيون) يسعون دوماً لإسقاط النظام الإيراني وخروجهم (من الاتفاق) يتسق مع هذا الهدف.. لا يمكن الوثوق أيضاً بهؤلاء الموقعين الأوروبيين.. لا يمكن الوثوق بأعداء إيران".

من جهة أخرى، يزور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بكين وموسكو وبروكسل للتباحث في سبل إنقاذ الاتفاق النووي بعد خروج الولايات المتحدة منه، بحسب ما أعلن المتحدث باسمه الجمعة 11 مايو/أيار لوكالة الأنباء الفرنسية.

وأوضح المتحدث أن ظريف الذي سيرافقه مسؤولون اقتصاديون إيرانيون "سيغادر طهران مساء السبت 12 مايو/أيار من أجل التوجه إلى بكين قبل أن ينتقل إلى موسكو ومن ثم إلى بروكسل".

ومن المنتظر أن تستضيف مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اجتماعاً لوزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم الثلاثاء 15 مايو/أيار المقبل في بروكسل، على أن تجتمع بعدها مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

ورغم مناشدة العديد من حلفائه الأوروبيين خصوصاً، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء انسحاب بلاده من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية والتي تم رفعها في مقابل التزام إيران عدم حيازة السلاح النووي.

تم توقيع الاتفاق في تموز/يوليو 2015 بعد مفاوضات شاقة استمرت سنوات بين إيران والدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي (روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا) بالإضافة إلى ألمانيا. وينص الاتفاق على أن تعلق طهران برنامجها النووي حتى العام 2025.

 

تحميل المزيد