اختباؤهم في مغارة بمنطقة خاضعة لخفض التوتر لم يجنِّبهم الموت.. طائرة روسية تقتل 8 أشخاص من عائلة واحدة في إدلب

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/10 الساعة 10:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/10 الساعة 10:42 بتوقيت غرينتش
A woman gestures as she walks on rubble of damaged buildings after an airstrike in the besieged town of Douma in eastern Ghouta in Damascus, Syria, February 7, 2018. REUTERS/ Bassam Khabieh

رغم اختبائهم داخل مغارة، وتواجدهم في واحدة من المناطق السورية الخاضعة لخفض التوتر، فإن القتل كان مصيرَ 8 مدنيين من عائلة واحدة، جرّاء قصف جوي استهدف مغارةً لجأوا إليها في قرية بإدلب، شمال غربي سوريا.

وقال مدير الدفاع المدني "القبعات البيض" مصطفى حاج يوسف، في حديث للأناضول، إن ريف إدلب يتعرَّض لقصف عنيف منذ مساء الأربعاء، 9 مايو/أيار. وأضاف أن مغارة لجأ إليها المدنيون هرباً من الهجمات، بقرية معرزيتا، جنوبي إدلب، تعرَّضت لهجوم جوي قُتل فيه 8 مدنيين من عائلة واحدة، بينهم 5 أطفال وامرأتان.

من جانب آخر، أكَّد مرصد مراقبة الطيران التابع للمعارضة في إدلب، عبر موقعه على الإنترنت، أن طائرات روسية أقلعت من قاعدة حميميم الجوية بمحافظة اللاذقية، وشنَّت غارة على قرية معرزيتا بإدلب.

وبحسب بيانات الدفاع المدني السوري، فإن الغارات الجوية والبرية التي شنَّها النظام السوري وداعموه، منذ بداية العام الجاري، أدَّت إلى مقتل 674 مدنياً، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 4 آلاف و204 آخرين بجروح.

وتعتبر محافظة إدلب أكبر منطقة مكتظة بالسكان، لا تزال خاضعة لسيطرة المعارضة التي تقاتل النظام. ومنتصف سبتمبر/أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران)، توصلها إلى اتفاق بإنشاء مناطق خفض توتر تشمل محافظة إدلب، وأجزاء محددة من محافظات حلب (شمال)، وحماة (وسط)، واللاذقية (غرب).

أكثر من 400 قتيل خلال شهر واحد

 إلى ذلك، بلغ عدد المدنيين الذين قُتلوا في سوريا، خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، 408 على الأقل، وفق ما أعلنت عنه الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الثلاثاء 8 مايو/أيار.  وأشارت الشبكة، في تقرير، إلى أن 212 من القتلى لقوا حتفهم على يد قوات النظام السوري، بينهم 43 طفلاً و31 سيدة، فيما قتل 11 منهم بسبب التعذيب. وأضاف التقرير أن قوات يُعتقد أنها روسية قتلت 11 مدنياً، بينهم طفلان و4 سيدات.

وأشار إلى أن "تنظيم "ب ي د" قتل 23 مدنياً، بينهم طفلان و8 سيدات ومدني واحد، بسبب التعذيب". كما لقي 23 مدنياً حتفهم على يد التَّنظيمات المتشددة، قتل منهم تنظيم "داعش" 22، بينهم سيدة واحدة، فيما قتلت هيئة تحرير الشام، مدنياً واحداً.

وسجل التقرير أيضاً "مقتل 6 مدنيين على يد فصائل في المعارضة المسلحة، بينهم 3 أطفال وسيدة واحدة، ومدني واحد بسبب التعذيب".

وفي ذات السياق، وثَّق التقرير "مقتل 4 مدنيين بينهم طفلان، نتيجة قصف طيران قوات التحالف الدولي". ولفتت الشبكة أيضاً إلى "مقتل 129 مدنياً، بينهم 36 طفلاً و19 سيدة، ومدني واحد بسبب التعذيب، على يد جهات أخرى".

وسجَّل التقرير مقتل 3812 مدنياً، منذ مطلع 2018، على يد الأطراف الرئيسية الفاعلة في سوريا، مشيراً إلى أن 78% من هؤلاء المدنيين قضوا على أيدي قوات تحالف النظام السوري وروسيا.

علامات:
تحميل المزيد