روحاني يهدد باستئناف تخصيب اليورانيوم.. والحرس الثوري يشكك في قدرة أوروبا في الحفاظ على الاتفاق النووي

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/09 الساعة 08:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/09 الساعة 08:14 بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، مساء الثلاثاء 8 مايو/أيار 2018، عقب قرار نظيره الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وإعادة فرض العقوبات الأميركية على بلاده، أن طهران تريد التفاوض مع بقية الدول الأطراف في الاتفاق، لكنها لن تتوانى عن استئناف تخصيب اليورانيوم إذا فشلت هذه المفاوضات، فيما شكَّك قائد الحرس الثوري في قدرة أوروبا على الحفاظ على الاتفاق.

وقال روحاني في خطاب بثَّه التلفزيون الرسمي إثر إعلان ترمب الانسحاب من اتفاقية فيينا، المبرمة في يوليو/تموز 2015، بين إيران والدول الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، "اعتباراً من هذه اللحظة فإن الاتفاق النووي هو بين إيران وخمس دول".

روحاني: قرار ترمب حرب نفسية وضغط اقتصادي

ووصف روحاني قرار نظيره الأميركي بأنه "حرب نفسية وضغط اقتصادي. لن نسمح لترمب بالانتصار في الحرب النفسية والضغط الاقتصادي على الشعب الإيراني".

وشدَّد الرئيس الإيراني على أن انسحاب ترمب من الاتفاق يُثبت أن "الولايات المتحدة أظهرت دوماً أنها لا تفي أبداً بالتزاماتها".

وأضاف الرئيس الإيراني "علينا أن ننتظر لنرى ما الذي ستفعله الدول الخمس الكبرى. لقد أصدرت تعليماتي إلى وزارة الخارجية لإجراء مفاوضات خلال الأسابيع القليلة المقبلة مع الدول الأوروبية، والدولتين العظميين الأخريين، أي الصين وروسيا".

وتابع "إذا وجدنا في نهاية هذه المهلة القصيرة أنه عبر التعاون مع هذه الدول الخمس يمكن ضمان مصالح الشعب الإيراني، دون الولايات المتحدة والنظام الصهيوني (…)، عندها سيبقى الاتفاق النووي سارياً، وسيكون بمقدورنا العمل في سبيل السلام والأمن في المنطقة والعالم".

وأضاف "أما إذا لم تكن مصالحنا مؤمَّنة، فعندها سأخاطب الشعب وسأبلغه بالقرارات التي ستتخذها السلطة".

وحذَّر روحاني من استئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم، التي وضعت طهران حداً لها إثر إبرام الاتفاق النووي.

أصدر تعليمات لوكالة الطاقة الذرية

وقال "لقد أصدرت تعليمات إلى الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، للقيام بما هو ضروري (…) بحيث نستأنف التخصيب الصناعي اللامحدود إذا لزم الأمر".

وأضاف "سننتظر بضعة أسابيع قبل تطبيق هذا القرار، سنتحاور مع أصدقائنا وحلفائنا ومع بقية الأطراف في الاتفاق النووي، الذين نُجري معهم مباحثات. الأمر برُمته يتوقف على ضمان مصالحنا: إذا تأمّنت سنواصل السير (بالاتفاق النووي)، إما إذا كان الاتفاق مجردَ ورقة لا تضمن مصالح الشعب الإيراني فعندها سيكون أمامنا طريق واضح".

إلى ذلك نقلت وكالة فارس للأنباء، عن قائد الحرس الثوري الإيراني الميجر جنرال محمد علي جعفري قوله، اليوم الأربعاء، إن الأوروبيين مرتبطون بالولايات المتحدة، وشكَّك في قدرتهم على الحفاظ على الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وحثت بريطانيا وألمانيا وفرنسا الولايات المتحدة على ألا تتخذ خطوات تزيد من صعوبة المهمة، بالنسبة للدول التي ما زالت تريد الالتزام بالاتفاق.

لكن جعفري شكَّك في قدرة الدول الأوروبية الثلاث على التصرف من تلقاء نفسها.

ونقلت الوكالة عنه قوله "من الواضح أن الأوروبيين غير قادرين على اتخاذ قرار مستقل بين إيران وأميركا، وأنهم مرتبطون بأميركا… مصير الاتفاق الإيراني واضح".

وبموجب الاتفاق وافقت إيران على تقييد تخصيب اليورانيوم، ووقف أنشطة نووية أخرى مقابل رفع العقوبات عنها.

ونسبت وكالة فارس إلى جعفري قوله، إن انسحاب الولايات المتحدة يُظهر أن مسألة تخصيب اليورانيوم ليست سوى ذريعة لمحاولة الحدِّ من برنامج الصواريخ الإيراني، ونفوذ طهران في المنطقة.

وقال جعفري "وبالنظر إلى حقيقة أن مشكلة العدو هي قدراتنا العسكرية، فإن القوات المسلحة يجب أن تولي المزيدَ من الاهتمام لتعزيز قدراتها".

كما أشار إلى أن إيران لديها خبرة طويلة فيما يتعلق بتنمية البلاد في ظل العقوبات.

 

 

 

تحميل المزيد