بعد أكثر من عامين على موت جوليو ريجيني.. إيطاليا تبحث في كاميرات مترو الأنفاق لحلّ لغز مقتله

مرَّ أكثر من عامين، منذ العثور على جثة طالب الماجستير الإيطالي جوليو ريجيني، في منطقة صحراوية غربي القاهرة، في الـ27 من يناير/كانون الثاني 2016، ورغم ذلك لا تزال تفاصيل اختفائه ليومين، ثم العثور على جثته وعليها آثار تعذيب غامضة.

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/08 الساعة 14:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/08 الساعة 14:17 بتوقيت غرينتش
The demonstration in Rome's Piazza Santi Apostoli to demand justice for the death of Italian graduate student Giulio Regeni, who was found dead in Egypt, Feb. 13, 2016. Riccardo Antimiani—Camera Press/Redux

مرَّ أكثر من عامين، منذ العثور على جثة طالب الماجستير الإيطالي جوليو ريجيني، في منطقة صحراوية غربي القاهرة، في الـ27 من يناير/كانون الثاني 2016، ورغم ذلك لا تزال تفاصيل اختفائه ليومين، ثم العثور على جثته وعليها آثار تعذيب غامضة.

وفي إطار التحقيقات بقضيته، أعلنت النيابة العامة المصرية عن قدوم فريق من الخبراء الإيطاليين إلى القاهرة، الأسبوع المقبل، لحضور عملية استرجاع تسجيلات كاميرات محطات مترو الأنفاق.

إذ قال النائب العام المصري نبيل صادق في بيان، إنه دعا نائب عام روما جوسيبي بينياتوني، في اتصال هاتفي الأحد، إلى إرسال وفد لحضور عملية استرجاع تسجيلات كاميرات المراقبة بمحطات مترو الأنفاق بالقاهرة، التي ستبدأ في 15 مايو/أيار 2018.

وقال البيان: "قرَّر نائب عام روما إيفاد وفد برئاسة مساعد النائب العام سيرجيو كولايوكو، ومكون من خبراء فنيين إيطاليين لحضور عملية الاسترجاع، وهي العملية التي يعلق عليها الجانبان آمالاً كبيرة، للوصول إلى حقيقة الواقعة والكشف عن مرتكبيها".

كما أضاف البيان أن الجانبين المصري والإيطالي اتَّفقا على حصول نيابة روما في نهاية الأنشطة الفنية على نسخة مما تم استرجاعه.

وكانت قضية الطالب الإيطالي قد سبَّبت توتر العلاقات بين مصر وإيطاليا، التي استدعت سفيرها من القاهرة، في 8 أبريل/نيسان 2016، قبل إعادته مرة أخرى في أغسطس/آب 2017، وأكدت روما أنها ستستمر في البحث عن قتلة ريجيني رغم ذلك.

ونفى مسؤولون مصريون مراراً ضلوع أجهزة أمنية مصرية في مقتله، بينما أصرَّت مؤسسات وهيئات إيطالية على توجيه أصابع الاتهام إلى الشرطة المصرية.

وكانت وكالة "رويترز" للأنباء، نقلت عن مصادر أمنية ومخابراتية، أن الشرطة المصرية قامت باحتجاز الطالب في قسم شرطة "الأزبكية" بوسط القاهرة، ثم تم نقله إلى مجمع يديره جهاز الأمن الوطني، في اليوم الذي اختفى فيه، 25 يناير/كانون الثاني 2016.

ومع المطالبات بإعلان تفاصيل مقتل الشاب، واتهام البرلمان الأوروبي السلطات المصرية بأنها "غير شفافة" في قضية ريجيني، قالت الشرطة المصرية، في 24 من مارس/آذار 2016، إنها عثرت على حقيبة وجواز سفر ريجيني، عقب تبادل لإطلاق النار مع عصابة إجرامية، سبق وأن انتحل أفرادها صفة رجال شرطة. ولمحت الشرطة إلى أنه ربما كان ضحية لتلك العصابة.

https://www.facebook.com/egypttoday.co.uk/photos/a.262728057183937.58240.246527778803965/885981671525236/?type=3

لكن مسؤولين إيطاليين رفضوا هذه الرواية، وقالت أسرة ريجيني إنها تعتقد أن ابنها لم يقتل من أجل هدف إجرامي.

يذكر أن ريجيني كان يعد دراسة أكاديمية عن أحوال العمال في مصر قبل اختفائه، تزامناً مع إحياء ذكرى ثورة يناير/كانون الثاني 2011، حيث شهدت القاهرة إجراءات أمنية مشدَّدة.

تحميل المزيد