الإعلاميون “فشّة خلق” بالإنتخابات اللبنانية.. مذيعة LBCI تروي ما حصل على الهواء وبعد

لم يكن يوم 7 أيّار عاديًا، فقد حصلت اشتباكات بين المواطنين في الشارع ما استدعى تدخّل السلطات لملمة الأوضاع خشيةً من أن تتطوّر إلى ما لا تُحمد عقباه.

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/08 الساعة 20:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/08 الساعة 20:25 بتوقيت غرينتش
وئام وهاب - مواقع تواصل اجتماعي

لم يكن يوم 7 أيّار عاديًا، فقد حصلت اشتباكات بين المواطنين في الشارع ما استدعى تدخّل السلطات لملمة الأوضاع خشيةً من أن تتطوّر إلى ما لا تُحمد عقباه.

لكنّ خبرًا آخر بارزًا شغل مواصع التواصل الإجتماعي، وهو "فشّة خلق" رئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب، الذي كان غاضبًا من نتائج الإنتخابات التي لم تؤمّن له مقعدًا كان يسعى الى نيله في البرلمان، بعدما ترشّح على لائحة "الوحدة الوطنية" في دائرة جبل لبنان الرابعة (الشوف/عاليه).

وما حصل هو أنّ قناة LBCI، وكما أرسلت الى عدد كبير من المناطق مراسلين لتغطية سير العمليّة الإنتخابية، انتدبت المراسلة جوانا ناصر الدين، إلى الجاهلية في الشوف، حيثُ منطقة وسكَن وئام وهاب.

وحينما فتحت له المجال للحديث، أطلق وهاب سيلاً من الكلمات التي لا تليق بالنقل المباشر على الهواء، معلنًا اعتراضه على عمليّة فرز النتائج، فحاولت تهدئة غضبه وطلبت منه الإلتزام بأخلاقيات النقاش، ما أغضبه أكثر، وانتهت المقابلة بدفع وهاب للمراسلة، وطلب منها المغادرة قائلاً: "روحي من هون".

اعتذرت جوانا على طريقة انتهاء المقابلة، وتوقف البث من الجاهليّة.

"عربي بوست" تواصل مع المراسلة للإطلاع منها على تفاصيل ما حدث، فأكّدت أنّ ما قامت به كان انطلاقًا من مهنيتها، واحترامًا لآداب المهنة، وهو الأمر الوحيد الذي طلبت من وهاب الإلتزام به.

جوانا أكدت أنها ضبطت أعصابها حتّى اللحظة الأخيرة، رغم الإهانات "حاولت ألا أقوم بأي ردّة فعل، لكنّ الوزير السابق وهاب أصرّ على الحديث وشدّ الميكروفون من يدي".

ولفتت الى أنّه عندما تركها وجلس قال: "باعتينلي وحدة مبتدئة!"، علمًا أنّ جوانا عملت لمدّة 14 عامًا في تلفزيون المستقبل، ولديها خبرة بالتغطيات الإعلاميّة كا تؤكد.

وعمّا حصل بعد توقف البث، أوضحت جوانا أنّ أحد مناصري وهاب غضب كثيرًا وأراد الإعتداء على الفريق "خشيت ممّا سيحصل، فقلت لهم تريدون ضربي وأنا في الجاهلية"،  فقال وهاب: "أنا من أتكلّم"، ليهدأ بعدها مناصره.

ولفتت الى أنّ مستشار وهاب طلب من مجموعة من الشبان أن يؤمّنوا خروجًا آمنًا لفريق LBCI، ثم قام أحد المرشحين مع وهاب وهو زياد الشويري ليقدّم اعتذارًا، ويقول إنّ الوضع متوتّر، لكن المراسلة لم تتقبّل التعامل بـ"قلّة احترام"، ثم رافقنا شبان تابعون لوهاب للخروج من الجاهلية.

وقد تفاعل كثير من الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي مع هذه الحادثة، فكتبت مقدّمة الأخبار على "LBCI" نيكول حجل عبر حسابها على "تويتر": "مش ضروري تفشوا خلقكم بالصحافيين اذا خسرتوا بالانتخابات النيابية".

من جهتها، قالت الإعلاميّة في قناة MTV ناديا بساط: "جوانا ناصر الدين من lbc. كانت كتير محترمة. تحية لها".

كذلك كتبت الإعلامية ديانا مقلّد: " وئام وهاب شخص نزق ..

لا ألومه بل ألوم الاعلام الذي يتسابق لاجراء المقابلات والمزاح معه فيما هو امثاله لا يستحقون سوى التجاهل التام . قبل قليل دفع وهاب الزميلة جوانا ناصرالدين ووجه لها كلاما مسيئاً على الهواء..  كل التقدير للزميلة جوانا التي تداركت الموقف بمهنية واحترام".

وعلّقت الإعلامية يمنى فواز على ما حصل عبر "تويتر" قائلةً: " ما تنسوا بعجقة الإنتخابات ما جرى مع الزميلة جوانا ناصرالدين من إساءة من قبل وئام وهاب وأسلوبه العنفي!الصحافيين مش فشة خلق ولا مكسر عصا!! ويمكن صار وقت وسائل الاعلام بلبنان تاخد موافق صارمة تتحمي العاملين لديها دون تمييع".

والجدير ذكره أنّه خلال المقابلة نفسها، قال وهاب إنّه فوجئ بالأقلام الشيعيّة، معتبرًا أنّه تعرّض للخيانة ولم يُسمح له بلقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وأنّما سؤولاً في "حزب الله" إسمه "ساجد" هو  "سمسار"، وكان من المتسببين بخسارته الإنتخابات ولفت الى أنّه سيطعن بالنتائج في المجلس الدستوري.

ولاحقًا، صدر عن دائرة العلاقات الإعلامية في حزب الله البيان التالي: "ما صدر من اتهامات من قبل الوزير الصديق وئام وهاب بحق أحد المسؤولين في حزب الله مرفوضة شكلا ومضمونا ولا تمت الى الحقيقة بصلة".

وأضاف البيان: "نعتقد أنّ الالتباسات بين الحلفاء لا تُعالج بمثل هذه الطريقة وندعو الوزير وئام وهّاب إلى الهدوء والتروي والتأمل".