تحقيقات أولية وتشريح جثث عائلة رجل الأعمال المصري تكشف مفاجآت.. غموض حول حقيقة قتل الأب لأسرته

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/06 الساعة 18:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/06 الساعة 18:55 بتوقيت غرينتش

تكشفت تفاصيل جديدة في واقعة "مذبحة الرحاب" كما أسمتها وسائل إعلام مصرية، حيث عُثر على جثة رجل أعمال وعائلته وقد ماتوا جميعاً بالرصاص، وكانت الترجيحات الأولية للحادثة تشير إلى أن رجل الأعمال قتل أفراد عائلته ثم انتحر، لكن مفاجآت ظهرت خلال التحقيقات قد تطرح سيناريو آخر مغاير لأن يكون رجل الأعمال قد قتل أسرته بالفعل.

وذكرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية، اليوم الأحد 6 مايو/ أيار 2018، أن مصلحة الطب الشرعي انتهت من تشريح جثامين كل من رجل الأعمال "ع.س" (56 عاماً)، وزوجته وأبناءه التي وجدوها داخل فيلا استأجروها بمدينة الرحاب.

وقال كبير الأطباء الشرعيين، ورئيس مصلحة الطب الشرعي، هشام عبد الحميد، في تصريح للصحيفة إن "الأطباء الشرعيين انتهوا من تشريح جثة "وفاء. ف" 43 عاما زوجة رجل الأعمال، وأبنائه "محمد" 22 عاما، و"نورهان" 20 عاما، و"عبد الرحمن" 18 عاما، بينما مازال الأطباء يشرحون جثة الأب".

وكشف التشريح أن الجثث الأربعة بها 8 طلقات، فى كل واحدة منها طلقتين فى الرأس والوجه جميعاً، وأشار عبد الحميد إلى أن الجثث كانت في حالة تعفن، ما يعني أن الوفاة تمت منذ يومين، أى قبل اكتشاف الواقعة.

وأوضح أن الطلقات دخلت فى الجمجمة، وتفتت وأحدثت فتحات دخول فقط، بينما استقرت داخل الجمجمة، لافتاً إلى أن حل لغز العثور على جثة المجنى عليهم، سيتم من خلال تشريح جثة الأب، حيث بدأ الأطباء فى أخذ العينات، لتحليلها وبيان ما بها من آثار، وكذلك بيان عدد الطلقات التى استقرت فى جسد رجل الأعمال.

غموض في الحادثة

والتحقيقات الأولية التي أُجريت حول الحادثة أضفت عليها مزيداً من الغموض، فبينما أشارت التحريات إلى أن رجل الأعمال قتل عائلته ثم انتحر، وفقاً لصحيفة "المصري اليوم"، فإن تحقيقات أولية تحدثت عن يوجد وسادة على وجه الجانى، وأن دماء المجنى عليهم كانت متفرقة فى مختلف أنحاء الفيلا، وأن الدماء الموجودة بعيدة عن جثث المجنى عليهم، بما يشير إلى تحرك المجنى عليهم فى الفيلا، أو محاولتهم التحرك أو الهرب أثناء التعرض للرصاص.

كما كشفت التحقيقات الأولية أن السيارة الخاصة بالأسرة مستأجرة، كما أن إطاراتها متفرغة من الهواء، بحسب ما ذكره موقع "اليوم السابع".

ونقل موقع "العربية.نت" عن "عمرو. ي" الذي قال إنه صديق أسرة رجل الأعمال، استبعاده "فرضية الانتحار"، قائلاً إن "الأب رجل طيب ويحب أبناءه، ولا يمكن أن يقتلهم"، حسب قوله، مشيرا إلى أن "الأسرة تعاني من أزمة مالية بالفعل، لكن ليست للحد الذي يدفع الرجل لقتل أسرته".

وقال مصدر في النيابة المصرية، إن صاحب الفيلا ذكر فى التحقيقات الأولية أن رجل الأعمال تعذر دفع الإيجار منذ ثلاثة أشهر، لمروره بضائقة مالية كبيرة، بعد خسارته فى تجارته.

وذكر موقع "المصري اليوم" أن التحريات أشارت إلى أن الضحية سدد أكثر من 90% من ديونه.

 

من جانبه، نقل موقع "التحرير الإخباري" عما قال إنه مصدر مطلع على الحادث، قوله إن رئيس النيابة اكتشف خلال إجرائه المعاينة وجود "الخزنة" بجوار الطبنجة التي عثر عليها إلى جانب الجثث، لتأمر النيابة بتحريز الخزنة فى ظرف منفرد، وتحريز الطبنجة في ظرف ثان، وإرسالهما إلى المعمل الجنائي لفحصهما.

وقال الموقع إن "هذه المفاجأة تطرح سؤالاً: من أخرج خزنة الطبنجة من المسدس بعد مقتل الأسرة بالكامل؟"، مضيفاً: "أن وجود آثار دماء في أماكن غير التي عُثر فيها على الجثث الخمسة يوحي بنقل الجثث من أماكنها عقب موتها".

ولفت الموقع إلى أنه تم إخطار المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة، الذي أصدر قرارا بمصادرة كاميرات المراقبة الموجودة في مداخل ومخارج الفيلا، التي شهدت الحادث، فيما يقوم فريق من الأدلة الجنائية برفع البصمات، وصولاً لأى خيوط تقود فريق المباحث لفك طلاسم الحادث.

تحميل المزيد