رغم اعتذار عباس لليهود أصرت أميركا على إدانته بمجلس الأمن.. لكن دولة عربية أفشلت مساعي واشنطن

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/05 الساعة 06:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/05 الساعة 06:29 بتوقيت غرينتش
Palestinian President Mahmoud Abbas arrives before the start of 29th Arab Summit in Dhahran, Saudi Arabia April 15, 2018. REUTERS/Hamad I Mohammed

فشلت الولايات المتحدة الجمعة 4 مايو/أيار في إقناع مجلس الأمن الدولي بتبني بيان يدين التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن اليهود والتي اعتبرت أنها "غير مقبولة" وتحتوي على "إهانات قاسية معادية للسامية".

واعترضت الكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن، على نص البيان باعتباره متحيزاً وقالت إنّ عباس قدم اعتذاره. ويتم تبني البيانات في مجلس الأمن بالتوافق بين جميع أعضائه الخمسة عشر.

وفشل الولايات المتحدة الأميركية في تمرير "بيان الإدانة" خلف استياء لدى ممثليها في الأمم المتحدة، إذ قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي إنّ فشل المجلس في الموافقة على البيان "يزيد تقويض مصداقية الأمم المتحدة في معالجة" النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأضافت المسؤولة الأميركية "التصريحات المعادية للسامية من جانب القيادة الفلسطينية تقوض احتمالات السلام في الشرق الأوسط".

واعتذر عباس عن تلك التصريحات التي قالها خلال اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني، وكانت الولايات المتحدة دعته في مسودة البيان إلى "الامتناع عن التعليقات المعادية للسامية".

تصريحات عباس "لا تخدم" الفلسطينيين

واقترح البيان على مجلس الأمن أن يُبدي "قلقه العميق" حيال ملاحظات عباس التي تتضمن "افتراءات وضيعة معادية للسامية ونظريات تآمرية لا أساس لها ولا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني ولا السلام في الشرق الأوسط".

ودعت المسودة التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية "كل الأطراف إلى الامتناع عن الاستفزازات التي تزيد من صعوبة استئناف المفاوضات".

وأثارت ملاحظات عباس غضباً على المستوى العالمي بعد أن قال إنّ العداء تجاه اليهود في أوروبا لا علاقة له بعدم التسامح الديني وإنما بسبب "مكانتهم الاجتماعية وعملهم في قطاع البنوك والتعامل بالربا".

واعتبر منسّق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الأربعاء 2 مايو/أيار تصريحات الرئيس الفلسطيني عن اليهود "غير مقبولة ومقلقة للغاية".

واعتذر عباس الجمعة 4 مايو/أيار، مؤكداً إدانته "لمحرقة" اليهود بوصفها "أشنع جريمة في التاريخ"، ومبدياً تعاطفه "مع ضحاياها". وأكد إدانة "معاداة السامية بجميع أشكالها".

لكنّ وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرلمان رفض الاعتذار وقال على حسابه على "تويتر"، "أبو مازن أنكر المحرقة وكتب موضوع دكتوراه حول إنكار المحرقة، ونشر في ما بعد كتاباً عن إنكار المحرقة.. يجب معاملته بأن نقول إن اعتذاره غير مقبول".

وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة أعاقت مرتين صدور بيانات كان يفترض أن يعبر المجلس فيها عن قلقه إزاء أعمال العنف في قطاع غزة حيث قتل نحو خمسين شخصاً برصاص القوات الإسرائيلية خلال مسيرات "العودة".

تحميل المزيد