ابحثوا عن البديل أولاً.. الأمم المتحدة تُحذِّر من إلغاء الاتفاق النووي، وطهران: سننسحب فوراً إذا انسحبت واشنطن

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/03 الساعة 12:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/03 الساعة 12:26 بتوقيت غرينتش
United Nations Secretary General Antonio Guterres addresses a High-Level Meeting on Peacebuilding and Sustaining Peace at United Nations headquarters in New York City, New York, U.S., April 24, 2018. REUTERS/Mike Segar

حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس 3 مايو/أيار 2018، من إلغاء الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي، ما لم يكن هناك بديل جيد ليحل محله، في وقت أكدت فيه طهران على لسان المتحدث باسم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، أنها "لن تبقى في الاتفاق النووي، في حال انسحبت واشنطن منه".

ويهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانسحاب من الاتفاق، مما أثار توتراً دبلوماسياً مع إيران، وأيضاً مع حلفاء واشنطن الحريصين على الحفاظ على الاتفاق.

المنطقة في وضع خطر

وقال غوتيريش في مقابلة مع المحطة الإذاعية الرابعة في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "إذا توصلنا لاتفاق أفضل في يوم ما ليحل محله فلا بأس، لكن يجب ألا نلغيه إذا لم يكن لدينا بديل جيد".

وأضاف: "أعتقد أن خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي الإيراني) كانت انتصاراً دبلوماسياً مهماً، وأظن أنه سيكون من الضروري الحفاظ عليها، لكنني أعتقد أيضاً أن هناك حالات سيتعيّن فيها إجراء حوار بنّاء، لأني أرى أن المنطقة في وضع خطر جداً".

وتابع قائلاً "أتفهم مخاوف بعض الدول فيما يتعلق بالنفوذ الإيراني في دول أخرى بالمنطقة، لذا أعتقد أن علينا فصل الأمور عن بعضها".

إيران: لن نعيد التفاوض

في الوقت ذاته أعلن مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي للشؤون الخارجية، أن طهران "لن تبقى" في الاتفاق النووي، في حال انسحبت واشنطن منه، وهو ما يهدد الرئيس الأميركي دونالد، بإعلانه في 12 مايو/أيار، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال علي أكبر ولايتي، في تصريحات نشرت على موقع التلفزيون الرسمي الإيراني "في حال انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، فلن نبقى فيه نحن كذلك".

أما وزير الخارجية الإيراني  محمد جواد ظريف فقال إن بلاده لن تعيد التفاوض على الاتفاق النووي، الذي توصلت إليه في 2015 مع القوى الكبرى، وذلك مع اقتراب موعد نهائي حدّده الرئيس الأميركي دونالد ترمب للقوى العالمية، من أجل "إصلاح" الاتفاق.

وقال ظريف في رسالة نُشرت على يوتيوب "إيران لن تعيد التفاوض على ما تم الاتفاق عليه قبل سنوات وجرى تنفيذه… سنرفض أيضاً أي تصديق عليه".

وأضاف أن الولايات المتحدة "دأبت على انتهاك الاتفاق النووي، ولاسيما بتخويف الآخرين، لمنع الشركات من العودة إلى إيران".

وسوف يقرر ترامب، في 12 من مايو/أيار، ما إذا كان سيجدد إعفاء إيران من العقوبات.

 

تحميل المزيد