ليبي لم يحالفه الحظ للانتقام لوالدته.. تقدَّم بشكوى ضد حفتر بباريس في اليوم نفسه الذي غادر فيه فرنسا

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/02 الساعة 15:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/02 الساعة 15:51 بتوقيت غرينتش

أفادت مصادر متطابقة، الأربعاء 2 مايو/أيار 2018، بأن ليبيّاً فقدَ أفراداً من عائلته خلال حصار مدينة بنغازي، تقدَّم نهاية أبريل/نيسان 2018 بشكوى ضد الرجل القوي في شرق ليبيا، المشير خليفة حفتر، بتهمة ممارسة "التعذيب وأعمال همجية".

وقدَّم علي حمزة، وهو مواطن ليبي كندي يقيم بكندا، هذه الشكوى في 26 أبريل/نيسان 2018، لدى نيابة باريس، مستفيداً من وجود حفتر على الأراضي الفرنسية، وفق المحامية راشيل ليندون.

وفي اليوم نفسه، عاد حفتر، الذي يقود "الجيش الوطني الليبي"، إلى بنغازي بعدما أمضى أسبوعين في المستشفى بباريس.

ويطالب علي حمزة، (52 عاماً)، بأن تحقق فرنسا في تجاوزات ارتكبتها قوات حفتر عام 2016 وحتى مارس/آذار 2017، خلال حصار بنغازي، الذي قضت فيه والدته و4 من أشقائه وشقيقاته.

وقالت المحامية ليندون لوكالة الصحافة الفرنسية: "ينبغي عدم السماح لهؤلاء الأفراد بالقيام بسياحة طبية ثم المغادرة ليعاوِدوا ممارسة التعذيب ببلدهم، في حين يمكن محاكمتهم هنا".

وفي بيان أرفقه بشكواه، عرض حمزة شهادات أقرباء له، واتَّهم المشير حفتر بأنه أطلق منذ فبراير/شباط 2016، حملة "شملت قصفاً عشوائياً وجرائم وعمليات خطف" بأحياء سكنية في بنغازي.

وروى حمزة أن جنوداً تابعين لقوات حفتر "أطلقوا النار في 18 مارس/آذار 2017، على سيارات كانت تحاول الفرار، مستخدمين بنادق رشاشة"؛ ما أسفر عن مقتل والدته واثنين من أشقائه.

ونددت منظمتا "هيومان رايتس ووتش" و"العفو الدولية" بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وجرائم حرب.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تتنازع سلطتان الحكم في ليبيا: حكومة وفاق وطني يعترف بها المجتمع الدولي مقرها طرابلس، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها حفتر.

 

علامات:
تحميل المزيد