الكويت تعلِّق على قرار رئيس الفلبين بحظر عمل مواطنيه فيها بشكل دائم

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/29 الساعة 21:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/29 الساعة 21:24 بتوقيت غرينتش

قال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، اليوم الأحد 29 أبريل/نيسان 2018، إن بلاده مستعدة للتعاون مع الفلبين، لحل كافة القضايا العالقة والخاصة بالعمالة الفلبينية.

وجاء ذلك في بيانٍ أصدرته وزارة الخارجية الكويتية، تعليقاً على إعلان الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، حظراً دائماً على إرسال العمالة الفلبينية إلى الكويت، وسحب المتواجدة فيها.

وقال الجارالله، إن بلاده "مستعدة للتعاون مع الفلبين، للنظر في السبل الكفيلة في حل كافة القضايا العالقة والخاصة بالعمالة الفلبينية".

وأشار إلى أن من ضمن القضايا العالقة مسألة 800 مواطن فلبيني، موجودين في مراكز الإيواء بالكويت، وتطالب الحكومة الفلبينية بإعادتهم لبلادهم.

وأكد الجار الله مشاركة الكويت الرئيس الفلبيني "حرصه على علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين، والسعي المشترك لتعزيزها وتوطيدها"، وقال إن الكويت حريصة "على رعاية حقوق جميع المقيمين في الكويت، ومن ضمنهم الجالية الفلبينية، في إطار قوانين العمل المعمول بها".

"خط أحمر"

وجدَّد المسؤول الكويتي تمسُّك بلاده بـ"رفضها القاطع لأي تجاوز أو تطاول على سيادتها أو قوانينها"، وقال إن موقفها سيكون "حاسماً دائماً في مواجهة هذا التطاول".

وفي فبراير/شباط الماضي، فرضت الفلبين حظراً على سفر العمال إلى الكويت، بعد مقتل عاملة منزلية فلبينية عثر على جثتها في ثلاجة.

وتعمَّقت الأزمة بشكل متزايد في الأيام الأخيرة، إثر إعلان السلطات الكويتية عن اكتشاف وجود فريق تابع للسفارة الفلبينية في الكويت، يقوم بتهريب العاملات من منازل مخدوميهم، ما دفع الكويت إلى طرد سفير مانيلا من البلاد.

واعتذرت الفلبين عن الإجراءات التي اتخذتها سفارتها، لكن الكويت اعتبرت تهريب السفارة للخادمات انتهاكاً لسيادتها.

وبعد قرار الفلبين، قال النائب الكويتي، وليد الطبطبائي، إن العمالة الفلبينية تحوّل من الكويت مليار دولار سنوياً، وإن الخاسر من قرار رئيس الفلبين هي بلاده، وذلك في إشارة إلى الأزمة الحالية بين الفلبين والكويت، على خلفية قضية وفاة عاملة فلبينية.

ويشار إلى أن نحو 262 ألف فلبيني يعملون في الكويت، حوالي 60% منهم في العمالة المنزلية، وفق وزارة الخارجية في مانيلا.

 

تحميل المزيد