الكويت تعلن عدم رغبتها في تصعيد أزمة العاملات الفلبينيات.. واتهامات داخلية لـ”دوتيرتي” بالمغامرة بمصائر الآلاف

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/30 الساعة 11:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/30 الساعة 11:28 بتوقيت غرينتش

أعلن مسؤول كويتي الإثنين 30 أبريل/نيسان أن بلاده ترغب في التوصل إلى حل للأزمة مع الفلبين بشكل يرضي الطرفين غداة إعلان الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي حظراً دائماً على سفر عمّال البلد الآسيوي إلى الدولة الخليجية.

وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير ناصر الصبيح للصحافيين "هناك جزء كبير من سوء الفهم والتضخيم والمبالغة لبعض الأحداث البسيطة أو الفردية".

وأضاف "كان لنا وقفة جادة، لكننا لا نؤمن بالتصعيد وإنما بالتواصل المباشر لحل أي مشكلة"، وأكد أن هناك إمكانية "لحل المشكلة بشكل يرضي الطرفين".

وفرض دوتيرتي في شباط/فبراير حظراً جزئياً على سفر العمال من بلاده إلى الكويت بعد مقتل عاملة منزلية فلبينية عثر على جثتها في ثلاجة.

وتعمّقت الأزمة بعدما أمرت السلطات الكويتية الأسبوع الماضي سفير مانيلا بالمغادرة على خلفية تسجيلات مصورة أظهرت موظفين في السفارة الفلبينية يساعدون العمال على الهروب من أرباب عمل يعتقد أنهم يسيئون معاملتهم.

وانخرط البلدان في مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق حول العمالة أشار مسؤولون فلبينيون إلى أنه قد يؤدي إلى رفع الحظر.

واتهم دوتيرتي في شباط/فبراير الماضي أرباب العمل في الكويت باغتصاب عاملات فلبينيات بانتظام وإرغامهن على العمل 21 ساعة في اليوم وتقديم بقايا الطعام لهن.

وكان سفير الفلبين في الكويت ريناتو بيدرو أوفيلا قال السبت 28 أبريل/نيسان لوكالة الصحافة الفرنسية أنه سيعود إلى بلاده صباح الأربعاء 2 مايو/أيار المقبل، وأكد أن سفارته لا تنوي تسليم "أسماء الدبلوماسيين الذين تشتبه الخارجية الكويتية في تورطهم في عمليات إنقاذ خادمات معتدى عليهن من بيوت مخدوميهم".

انتقادات فلبينية للرئيس دوتيرتي

إلى ذلك اتهمت جماعة تمثل العمالة الفلبينية وإحدى أعضاء مجلس الشيوخ الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي الإثنين بأنه يقامر بسبل معيشة عشرات الآلاف من الفلبينيين في الكويت.

وقال منتقدون للرئيس إنه لا يمكنه أن يضمن ذلك ويجب ألا يطلب من العمالة التي يُعتبر دخلها حيوياً لإعاشة أسرهم في الداخل الاستقالة من وظائفهم. ووصفت ريسا هونتفيروس عضو مجلس الشيوخ طلب دوتيرتي بأنه "شديد التهور وقصير النظر ويتسم بعدم الاكتراث".

وقالت في بيان "ينبغي على الرئيس دوتيرتي التوقف عن المقامرة بمعيشة ووظائف آلاف من المغتربين ورفاهة أسرهم في محاولة يائسة للخروج من الأزمة الدبلوماسية".

وفرضت الفلبين في فبراير/شباط حظراً على تسهيل سفر العمالة الفلبينية للكويت وساعدت الآلاف على العودة لبلادهم بعد تقارير عن وقائع وفاة مشبوهة لعمالة منزلية. وشكك تحالف (ميجرانتي إنترناشونال) لمنظمات المهاجرين الفلبينيين في أن بإمكان الحكومة إعالة من يعودون.

وقال التحالف "لا يمكن أن نتوقع من المغتربين العودة لبلادهم إذا كان السبب الأصلي في هجرتهم، الفقر وعدم وجود أراض ونقص الوظائف اللائقة لا يزال موجوداً وفي الحقيقة يتفاقم".

وقال جاسينتو باراس وكيل وزارة العمل إن ما يصل إلى 60 ألف عامل قد يعودون من الكويت. وقال لمحطة (إيه.إن.سي) الإخبارية الإثنين 30 أبريل/نيسان "من كانوا يهربون ويشكون من سوء المعاملة والانتهاكات لديهم خيار للعودة".

ووفقاً لبيانات حكومية فلبينية، تمثل العمالة المنزلية أكثر من 65 في المئة من الفلبينيين الذين تستضيفهم الكويت، والذين يزيد عددهم على 260 ألف فلبيني.

ويعد الدخل الذي تجنيه تلك العمالة من الخارج ضرورياً لإعاشة أسرهم منخفضة الدخل في الفلبين ومحركاً أساسياً لدفع الاقتصاد.

علامات:
تحميل المزيد