الفلبين تفرض حظراً دائماً على مواطنيها للعمل بالكويت.. ورئيسها: عودوا، بغض النظر عن فقرنا سنعيش

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/29 الساعة 07:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/29 الساعة 08:13 بتوقيت غرينتش
Philippine President Rodrigo Duterte gestures during the change of command ceremony of the Armed Forces of the Philippines (AFP) at Camp Aguinaldo in Quezon City, Metro Manila, Philippines April 18, 2018. REUTERS/Dondi Tawatao

أعلن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، الأحد 29 أبريل/نيسان 2018، أن الحظر المؤقت على سفر الفلبينيين للعمل في الكويت بات دائماً، ما يزيد من حدة الخلاف الدبلوماسي بشأن طريقة التعامل مع العمال الأجانب في البلد الخليجي.

وفرض دوتيرتي في شباط/فبراير حظراً على سفر العمال من بلاده إلى الكويت بعد مقتل عاملة منزلية فلبينية عثر على جثتها في ثلاجة.

وبعد قرار الفلبين، قال النائب الكويتي، وليد الطبطبائي، إن العمالة الفلبينية تحول من الكويت مليار دولار سنويا، وأن الخاسر من قرار رئيس الفلبين هي بلاده، وذلك في إشارة إلى الأزمة الحالية بين الفلبين والكويت على خلفية قضية وفاة عاملة فلبينية.

وتعمقت الأزمة بشكل إضافي بعدما أمرت السلطات الكويتية الأسبوع الماضي سفير مانيلا بالمغادرة على خلفية تسجيلات مصورة أظهرت موظفي السفارة الفلبينية يساعدون العمال على الهروب من أرباب عمل يعتقد أنهم يسيئون معاملتهم.

وانخرط البلدان في مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق على العمالة أشار مسؤولون فلبينيون إلى أنه قد يؤدي إلى رفع الحظر. إلا أن التصعيد مؤخراً يلقي شكوكاً على إمكانية التوصل إلى اتفاق.

وقال دوتيرتي للصحافيين في مدينة دافاو الجنوبية "سيبقى الحظر دائماً. لن تجري عمليات توظيف خصوصاً للعمالة المنزلية".

ويعمل نحو 262 ألف فلبيني في الكويت، حوالي 60% منهم في العمالة المنزلية، وفق وزارة الخارجية في مانيلا.

واعتذرت الفلبين الأسبوع الماضي على التسجيلات المصورة لكن السلطات الكويتية أعلنت أنها ستطرد سفير مانيلا وتستدعي سفيرها من الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.

الوضع بالكويت "كارثة"

ووصف دوتيرتي الأحد الوضع في الكويت بأنه "كارثة"، وأكد أنه سيعيد الخادمات الفلبينيات اللواتي تعرضن إلى سوء المعاملة، فيما دعا الراغبات بالبقاء في البلد الخليجي إلى العودة.

وقال "أرغب بمخاطبة حسهم الوطني: عودوا إلى دياركم. بغض النظر عن فقرنا، سنعيش. الاقتصاد بوضع جيد ولدينا نقص في العمالة".

ويعمل نحو 10 ملايين فلبيني في الخارج ويضخون مليارات الدولارات في اقتصاد بلادهم من الأموال التي يرسلونها لأسرهم سنوياً.

وأوضح دوتيرتي أنه بإمكان العمال العائدين من الكويت الحصول على وظائف كمدرسين في الصين، مشيراً إلى تحسن العلاقات مع بكين التي وصفها بـ"الصديق الحقيقي".

وأضاف أنه لا يسعى إلى "الانتقام" من الكويت ولا يحمل أي "كراهية" تجاه البلد. وقال "لكن إذا كان شعبي يشكل عبئاً على بعضهم وعلى بعض الحكومات التي يتعين عليها حمايتهم والحفاظ على حقوقهم، فسنقوم نحن بما ينبغي علينا فعله" في هذه الحالات.

تحميل المزيد