سيول جارفة تدمر جزءاً من الجدار الفاصل في القدس.. والأمطار تقتل 10 إسرائيليين (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/27 الساعة 09:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/27 الساعة 09:07 بتوقيت غرينتش
Palestinians stand next to a collapsed part of the Israeli barrier, following heavy weather, near the refugee camp of Shuafat in East Jerusalem, April 26, 2018. REUTERS/Ammar Awad

جرفت السيول الشديدة التي تشهدها إسرائيل أجزاءً صغيرة من الجدار الإسمنتي الذي أقامته في منطقة مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين لعزله عن القدس الشرقية، في وقت ارتفع فيه عدد القتلى الإسرائيليين جراء السيول إلى 10.

وتداول سكان فلسطينيون، مساء الخميس 26 أبريل/نيسان 2018، مقاطع فيديو قصيرة، تُظهر سيولاً شديدة أدت إلى سقوط عدة ألواح إسمنتية من الجدار في المنطقة، ومما أظهرته المقاطع أيضاً فيديو لأطفال يلعبون على أنقاض الجزء المنجرف.

 

 

 

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد: "انهار السياج الأمني في منطقة شعفاط نتيجة للسيول، وقوات من شرطة حرس حدود في المنطقة".

وأعلن في تغريدة على حسابه بـ"تويتر" وصول قوات إلى المنطقة؛ لمنع فلسطينيين من العبور إلى الطرف الثاني من الجدار.

ولم تُسجل انهيارات للجدار إلا في منطقة مخيم شعفاط، دون تحديد مساحة الجزء المتضرر.

وشرعت إسرائيل في بناء الجدار بين الضفة الغربية وإسرائيل عام 2002، في عهد حكومة أرئيل شارون، بدعوى "منع تنفيذ هجمات فلسطينية ضد إسرائيل"، ويطلق الفلسطينيون عليه "جدار الفصل العنصري".

ويبلغ طول الجدار 705 كيلومترات، ويمر بأجزاء منه في أراضي مدينة القدس، فيعزل أحياء كمخيم شعفاط شرق المدينة، وقرية كفر عقب في شمالها.

قتلى بسبب الأمطار

وارتفعت، الجمعة 27 أبرل/نيسان 2018، حصيلة قتلى مدرسة تمهيدية للخدمة العسكرية بإسرائيل، جرفتهم السيول في منطقة وادي عربة إلى 10 أشخاص.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية  أنه تم العثور صباح الجمعة على جثة لفتاة، يُتوقع أنها المفقودة العاشرة في السيل الجارف الذي باغت 25 طالباً وطالبة من المدرسة التمهيدية للخدمة العسكرية "بني تسيون"، في أثناء رحلة مدرسية، الخميس 26 أبريل/نيسان 2018، بمنطقة وادي عربة.

وعُثر على جثة الطالبة قرب شاحنة جرفتها السيول في المنطقة نفسها، لكن لم يُعثر على سائق الشاحنة حتى الساعة 08:00 (بتوقيت غرينتش).

في حين ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن طاقم تحقيق خاصاً حقق مع اثنين من موظفي المدرسة، وقرر توقيفهما، كما حقق مع مسؤولة ثالثة وقرر حبسها منزلياً.

وتبادل 3 أطراف في إسرائيل الاتهامات حول المسؤولية عن الرحلة، ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن المدير العام لمجلس المدارس التمهيدية للخدمة العسكرية، داني زامير، قوله إن "المجلس هو هيئة تطوعية؛ لذلك ليست له مسؤولية فيما يخص الموافقة على خروج الرحلات، والمسؤول عن ذلك وزارتا التعليم والدفاع".

وزارتا التعليم والدفاع أيضاً تبادلتا الاتهامات في المسؤولية عن السماح بانطلاق الرحلة، وقالت وزارة الدفاع  في بيان، إن "وزارة التعليم هي الجهة المهنية المسؤولة عن الموافقة على خروج رحلات المدارس، أما وزارة الدفاع فلا علاقة لها بمضمون البرامج الأكاديمية وكذلك الرحلات".

ويشار إلى أنه منذ الأربعاء 25 أبريل/نيسان 2018، تشهد إسرائيل والأراضي الفلسطينية أمطاراً وعواصف شديدة، تسببت في خسائر مادية كبيرة، وحوادث سير، وخاصة في جنوب إسرائيل.

وكانت السيول قد تسببت في اقتحام المياه العديد من المحال التجارية بالبلدة القديمة من القدس الشرقية، دون تسجيل إصابات بشرية.

وتداول إسرائيليون، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، صوراً ومقاطع فيديو للسيول التي تسببت في غرق محال تجارية وشوارع بمدينة تل أبيب.

علامات:
تحميل المزيد