وعود من المانحين بـ4.4 مليار دولار  لسوريا.. ودعوات للضغط على الأسد لعودة المسار السياسي

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/25 الساعة 21:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/25 الساعة 21:26 بتوقيت غرينتش

وعدت الجهات المانحة، التي اجتمعت في العاصمة البلجيكية بروكسل، الأربعاء 25 أبريل/نيسان 2018، بتقديم مساعدات بقيمة 4.4 مليارات دولار لمساعدة ملايين النازحين واللاجئين السوريين في 2018، وحضت حليفتي الأسد؛ روسيا وإيران، على الضغط على دمشق لإحياء العملية السياسية.

لكن النتائج كانت دون التوقعات، وعلّق مسؤول الشؤون الإنسانية والمساعدات الملحّة في الأمم المتحدة، مارك لوكوك: "كنا نتمنى المزيد، لكنها بداية جيدة".

من جهتها، انتقدت منظمة أوكسفام البريطانية غير الحكومية ما اعتبرته رداً "غير ملائم تماماً" على الأزمة الإنسانية في سوريا.

وكانت الأمم المتحدة قدَّرت الاحتياجات بـ3.5 مليارات دولار للمساعدة الإنسانية في سوريا، و5.6 مليار دعماً للاجئين في البلدان المجاورة. وأكدت الأمم المتحدة أن 13 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة، بينهم 5.6 مليون في وضع مُلحّ.

وأضاف لوكوك أن "المبالغ التي تلقّينا وعوداً بتقديمها (الأربعاء) لا بأس بها (…)، وسنتلقّى وعوداً إضافية بحلول نهاية العام (2018)".

"مباحثات متوترة"

واللافت أن الولايات المتحدة، وهي المانح الأكبر، لم تعلن مساهمتها، فيما يتوقع أن تبلور الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي اتفاقاً في شأن اللاجئين بتركيا، يقدم 3 مليارات يورو على أمد عامين.

وتحدث المفوض الأوروبي للمساعدة الإنسانية، غريستوس ستيليانيدس، عن تعهدات إضافية بقيمة 3.4 مليار دولار للعامين 2019 و2020، مشيداً بكون 75 في المائة من الوعود التي قُطعت الأربعاء 25 أبريل/نيسان 2018، مصدرها دول في الاتحاد الأوروبي.

ووعدت فرنسا بـ1.1 مليار يورو لما بين 2018 و2020، بينها 850 مليوناً من القروض للدول التي تستقبل اللاجئين.

كذلك، لم يكن الجانب السياسي في مؤتمر بروكسل سهلاً، في ظل مشاركة أكثر من 80 بلداً ومنظمة غير حكومية ووكالة إنسانية.

وأقرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، التي شاركت في ترؤس المؤتمر، بأن المباحثات مع ممثلي روسيا وإيران، اللتين تدعمان النظام السوري، "كانت أحياناً متوترة للغاية".

وقال موفد الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا: "لم نتوقع اختراقاً سياسياً اليوم (…)، لقد تجنبنا مواجهة".

وأضافت موغيريني: "نحتاج إلى أن تمارس روسيا وإيران ضغطاً على نظام دمشق ليوافق على العودة إلى طاولة المفاوضات، التي تجري برعاية الأمم المتحدة".

من جهته، أورد دي ميستورا: "يجب أن يدرك من يعتقدون أنه يمكن الوصول إلى السلام عبر تحركات عسكرية، أن ذلك سيكون انتصاراً زائفاً. من مصلحة الحكومة السورية التوصل إلى حل سياسي".

ووجهت موغيريني تحذيراً، مؤكدةً أن "مال الاتحاد الأوروبي لإعادة الإعمار لن يكون متوافراً طالما ليس هناك بداية لعملية انتقال سياسي في جنيف"، حيث جرت مفاوضات برعاية أممية.

وقالت أيضاً: "لا يتصور أحد أننا سنموّل (الرئيس بشار) الأسد. ولهذا السبب، ينبغي دعم حل سياسي".

ويُعقد مؤتمر جديد للمانحين ببروكسل في 2019. وعلَّقت موغيريني: "نأمل أن يخصَّص لإعادة الإعمار".

وفي السياق نفسه، قال سكرتير الدولة الفرنسي لدى وزارة أوروبا والشؤون الخارجية، جان باتيست لوموين: "علينا أن نقول (لا)، ونمنع المجتمع الدولي من أن يكون شريكاً في هذه الجرائم".

وشارك ممثل فرنسا إلى جانب وزراء ألمانيا وبريطانيا والسويد وهولندا وبلجيكا والدنمارك، في اجتماع خُصص لمكافحة الإفلات من العقاب بسوريا.

علامات:
تحميل المزيد