ترمب جعل من المصافحة العادية موقفاً محرجاً للزعماء، إلا امرأة واحدة عجز معها في ذلك، فاخترع “رقصة الخنصر” معها

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/26 الساعة 11:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/26 الساعة 11:08 بتوقيت غرينتش
REFILE - CLARIFYING MATERIAL BEING FLICKED BY PRESIDENT TRUMP - French President Emmanuel Macron (L) looks on as U.S. President Donald Trump flicks a bit of dandruff off his jacket during their meeting in the Oval Office following the official arrival ceremony for Macron at the White House in Washington, U.S., April 24, 2018. REUTERS/Kevin Lamarque

أينما ذهب، وأياً كان من يزوره، يتصدر أسلوب "دونالد ترمب" في المصافحة عناوين الصحف، لكن خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لترمب في البيت الأبيض، كان التصرف الغريب الذي قام به الرئيس الأميركي مع نظيره الفرنسي محط اهتمام وسائل الإعلام.

فبينما كان يتحدث ترمب عن العلاقة المميزة التي تجمع أميركا بفرنسا، قطع كلمته فجأة والتفت إلى ماكرون، وقام أمام عدسات المصورين بإزالة "قشرة من شعر الرأس" كانت على كتفه، وقال "في الواقع، هناك قطعة صغيرة من قشرة الرأس، يجب أن نجعله مثالياً. إنه مثالي الآن".

قامت صحيفة The Guardian البريطانية بتحليل 5 من أساليب المصافحة الأساسية لترمب، التي امتاز بها منذ تسلمه منصب رئيس الولايات المتحدة.

المصارعة

يتعامل ترمب مع المصافحة كمصارعة الأذرع. يقبض على الكف، ثم يسحب بقوة، ليُفقد المتلقي توازنه، حتى إنَّه استخدم نفس الأسلوب أثناء الجلوس.

هذا الأسلوب ظهر بشكل واضح مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، فقد بدا مرتبكاً بوضوح بعد تعرضه لمصافحةٍ من طراز ترمب مدتها 19 ثانية لم يستطع الفِكاك منها.

جاستن ترودو كان واحداً من القلائل الذين نجحوا في مقاومة هذا الأسلوب. إذ أمسك رئيس الوزراء الكندي ذراع ترامب اليمنى بيده اليسرى، ليقاوم الشد المحتوم.

ماكرون والقشرة

أسلوب جديد أظهره ترمب خلال لقائه الأخير مع ماكرون، فإن لم يستطع الترهيب بمصافحة خشنة، يستخدم الرئيس الأميركي تكتيكاً آخر، وهو الإشارة إلى أحد العيوب.

ماكرون الذي يستطيع التفوق على ترمب في طريقة المصافحة، أزاح الأخير ما ادعى أنه قشرة رأس من على كتف الزعيم الفرنسي، ثم قال للمصورين "علينا أن نجعله مثالياً"، فما كان من ماكرون إلا أن التزم الصمت.

ربما تكون حادثة قشرة الرأس أفضل من مقابلة ترمب لماكرون السابقة في باريس، عندما قضى أكثر من 30 ثانية ممسكاً بيد ماكرون (في النهاية سحب يد زوجته بريجيت إلى قبضته أيضاً).

"لا، شكراً سيدتي"

رفض ترمب للمصافحة له دلالته. في واحدة من أكثر اللحظات الدبلوماسية حرجاً في رئاسته، رفض ترامب ببساطة مصافحة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حتى عندما دعاه المصورون إلى ذلك.

أريد أن أمسك يدك

على النقيض من نهج الـ"لا مساس" مع ميركل، لفتت مصافحة ترمب لتيريزا ماي الأنظار. لكونه حريصاً على ترك انطباع جيد حين كانت رئيسة الوزراء البريطانية أول زعيم أجنبي يزور الرئيس الجديد في البيت الأبيض، تم تصويره وهو يمسك بيدها أثناء نزولهما بعض السلالم. في رحلة ماكرون إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع، كرَّر مرة أخرى أسلوب القبض على اليد بشدة.

 

رقصة الخنصر

يبدو أن يد السيدة الأولى هي الوحيدة التي لا يقبض ترامب عليها بقوة، فقد أظهرت عدة تسجيلات فيديو ميلانيا وهي تتراجع أو تتباطأ في الإمساك بيد زوجها علناً.

طور ترمب هذا الأسبوع حركة جديدة  وهي رقصة الخنصر، فقام بلمس يد ميلانيا بإصبعه الصغير عدة مرات، لتشجيعها على مسك يده، كمن يستعد للتصوير مع طفل متردد محرَج من وقوفه مع العائلة، بحسب الصحيفة البريطانية.