مبادرة إيرانية للتقرب من دول الخليج: تعالوا نوحِّد قوتنا فقد حان الوقت للتخلص من الأوهام

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/25 الساعة 05:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/25 الساعة 05:34 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية الإيراني يكشف موافقة البرلمان على القانون خوفاً من أميركا/ رويترز

دعت إيران، أمس الثلاثاء 24 أبريل/نيسان 2018، الدولَ الخليجية إلى حوار حول الأمن الإقليمي، معلنةً أمام الأمم المتحدة أنه حان الوقت للتخلص من "أوهام الهيمنة" التي أدَّت إلى حروب مدمِّرة.

واقترح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال اجتماع للأمم المتحدة حول سلام مستدام، إنشاء "منتدى للحوار الإقليمي".

وتابع ظريف "ندعو من هنا جيرانَنا في هذا الممر المائي المتقلِّب، الذي شهد حروباً كثيرةً للانضمام إلينا في هذا المسعى".

وجاءت مبادرة ظريف في وقت التقى فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في واشنطن، لمناقشة الهواجس المشتركة حول سلوك إيران في المنطقة.

ويُهدد ترامب بالتخلي عن الاتفاق النووي الموقَّع مع إيران في 2015، ما لم يتم تعديله بما يضمن كبح البرنامج الصاروخي الإيراني، ودورها العسكري في سوريا واليمن ولبنان.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي مع ماكرون في البيت الأبيض "أينما ذهبت في الشرق الأوسط تجد بصمات إيران".

مبادرة إيران

وقال ظريف في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "تقديم أوهام الهيمنة، أو محاولة فرض الأمن على حساب انعدامه لدى الآخرين" أدَّى إلى نشوب نزاع، في إشارة إلى السعودية، العدو اللدود لإيران.

وقال ظريف إنه من الضروري "الانتقال الآن إلى نموذج جديد، يرتكز على توحيد قوانا… بدلاً من أن يحاول كل منّا أن يكون الأقوى في المنطقة".

واقترح ظريف إنشاءَ شبكات أمنية جديدة، لتحل محل ما وصفها بأنها "تكتلات أمنية".

وإيران حليفة أساسية للرئيس السوري بشار الأسد، وتدعم حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن.

وتدفع الأمم المتحدة باتجاه حوار سياسي لإنهاء الحرب في اليمن، أحد أفقر الدول العربية، والذي يشهد منذ ثلاث سنوات حرباً مدمِّرة.

ويقول دبلوماسيون إن إيران أبدت استعدادها للضغط على الحوثيين للجلوس إلى طاولة المفاوضات، في تطوّر اعتبره البعضُ مؤشراً إلى أن طهران تريد التصدي لشكاوى الولايات المتحدة حول سلوكها.

والتقى ظريف الأمينَ العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي أجرى مؤخراً اجتماعاً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، للدفع باتجاه إنهاء الحرب في اليمن.

وأجرى ظريف أيضاً على هامش الاجتماع محادثاتٍ مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، لمناقشة مصير الاتفاق النووي، في الوقت الذي تستعد فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لزيارة البيت الأبيض، الجمعة.

 

تحميل المزيد