الكويت تطرد السفير الفلبيني وتستدعي سفيرها من مانيلا.. أزمة إنقاذ الخادمات تشتعل بين البلدين

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/25 الساعة 14:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/25 الساعة 14:24 بتوقيت غرينتش

أمهلت الكويت، الأربعاء 25 أبريل/نيسان 2018، سفير الفلبين لديها، ريناتو أوفيلا، أسبوعاً، لمغادرة أراضيها، بحسب ما أعلنه مسؤول كبير في وزارة الخارجية الكويتية لوكالة الصحافة الفرنسية، وسط خلاف بين البلدين حول عاملات المنازل بالدولة الخليجية الثرية.

وقال المسؤول، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه، إن الوزارة استدعت السفير الأربعاء، "وأمهلته أسبوعاً للمغادرة، بعد أن أبلغته أنه شخص غير مرغوب فيه".

وأشار المسؤول إلى أن الكويت أيضاً استدعت سفيرها في مانيلا، مساعد الذويخ؛ للتشاور.

وكان وزير الخارجية الفلبيني، آلان بيتر كايتانو، اعتذر الثلاثاء 24 أبريل/نيسان 2018، للكويت بعد تداول مقاطع فيديو لموظفين من سفارة بلاده لدى الكويت يساعدون خادمات فلبينيات على الهرب من مشغِّليهن المشتبه في ارتكابهم انتهاكات بحقهن.

وقال في مانيلا: "أعتذر إلى نظيري (الكويتي)، ونعتذر للحكومة الكويتية والشعب الكويتي وقادة الكويت إذا استاءوا من الإجراءات التي اتخذتها سفارة الفلبين في الكويت".

واعتبرت الكويت إنقاذ السفارة الخادمات انتهاكاً لسيادتها، ما يزيد من التوتر القائم أصلاً بين البلدين منذ مقتل خادمة فلبينية والعثور على جثتها مخبأة بثلاجة في فبراير/شباط 2018.

واظهر مقطع فيديو، متداول على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرته وزارة الخارجية الفلبينية الأسبوع الماضي، امرأة تفرُّ من منزل قبل أن تستقل سيارة تنتظرها.

في حين أظهر مقطع آخر شخصاً يركض بسرعة من مكان يبدو كأنه موقعُ بناء قبل أن يقفز في سيارة سوداء اللون.

ويُعتقد أن السلطات الكويتية تحتجز 3 سائقين قادوا سيارات السفارة في عمليات الإنقاذ.

ويعمل أكثر من مليوني فلبيني بمنطقة الشرق الأوسط، ويضخُّون مليارات الدولارات في الاقتصاد الفلبيني من الأموال التي يرسلونها لأُسرهم سنوياً.

ووسعت الفلبين مؤخراً، الحظر الذي تفرضه على عمل مواطنيها في الكويت بعد توجيه الرئيس دوتيرتي انتقادات حادة للكويت على خلفية تقارير بتعرض عمال للاستغلال وسوء المعاملة.

واعلنت مانيلا فرض "حظر تام" على سفر عمال بلادها إلى الكويت، يشمل الذين حصلوا على تصاريح عمل والذين لم يغادروا بعدُ إلى الكويت، علماً أن الحظر السابق كان يمنع الفلبينيين من التقدم للحصول على تصريح للعمل في الكويت.

وكانت مصادر أمنية كويتية قالت في وقت سابق، لـ"عربي بوست"، إنه "تم إلقاء القبض على اثنين من المقيمين الفلبينيين في الكويت، وجارٍ التحقيق معهما، فيما يتم جمع المعلومات عن آخرين على خلفية القضية نفسها".

أتت هذه المعلومات رغم تأكيد السفارة الفلبينية، في وقت سابق، أن الفرق استُخدمت في حالات قليلة لحماية العمالة المنزلية الفلبينية. وبيَّنت المصادر أن المتهمَين أقرّا بتهريب الخادمات من مناطق مختلفة في الكويت، وخاصة الأماكن التي تقطنها غالبية كويتية، مشيرة إلى أنهما قاما بالتواصل عبر الهاتف مع عدد من الخادمات ورتَّبا معهن تفاصيل تهريبهن من منازل الكفلاء الكويتيين.  

وذكرت المصادر أن الفريق الفلبيني القائم على هذه العملية قوامه 7 أشخاص، كان بعضهم يحاول السفر خارج الكويت في أعقاب تسريب مقاطع فيديو توضح قيامهم بتهريب الخادمات الفلبينيات خارج البلاد.

وساد الغضب في الكويت بعد انتشار مقاطع الفيديو، واعتبرت السلطات الكويتية أن عمليات الإنقاذ التي نظمتها السفارة تعد انتهاكاً لسيادتها و"يمكنها أن تضر بالعلاقات بين البلدين".

وأشارت الفلبين إلى أن موظفي سفارتها في الكويت كانوا يتعاملون مع شكاوى لانتهاكات بحق بعض العاملين الفلبينيين من أصل 260 ألف فلبيني يعملون بالكويت.

وقالت إن السفارة اعتقدت أنها كانت تتعامل مع حالات "حياة أو موت"، وكانت "تتخذ إجراءات طارئة لحماية الفلبينيين".

 

 

 

تحميل المزيد