لم تعلن متى وكيف وأين.. إيران تتعهد بمعاقبة إسرائيل لقتلها 7 من الحرس الثوري في قصف بسوريا

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/24 الساعة 19:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/24 الساعة 19:15 بتوقيت غرينتش

قال مسؤول إيراني كبير اليوم الثلاثاء 24 أبريل/نيسان 2018 إن طهران ستعاقب إسرائيل على مقتل عسكريين إيرانيين في غارة على قاعدة جوية سورية في 9 أبريل/نيسان.

وألقت طهران ودمشق وموسكو باللائمة على إسرائيل في الضربة الجوية في 9 أبريل/نيسان على قاعدة جوية سورية قُتل فيها سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني وهو ما لم تنفه إسرائيل ولم تؤكده.

وخلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي قال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي "الإجراءات العقابية لجمهورية إيران الإسلامية أكيدة" مضيفاً أنه لن يدلي بتفاصيل بشأن متى وكيف ستُتخذ هذه الإجراءات الانتقامية.

وتعد هذه التصريحات تصعيداً صريحاً يختلف عن النغمة السياسية التي تبنتها طهران خلال الأيام الماضية إذ وجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نداءات  لتهدئة الوضع في مقابلة أجراها مع شبكة سي بي إس نيوز يوم الأحد،  22 أبريل/نيسان بالرغم من أنه اتهم الإسرائيليين بتصعيد "التوتر من خلال انتهاك المجال الجوي السوري".

وقال ظريف "لا أعتقد أننا نتجه نحو حرب إقليمية. لكنني أعتقد أن إسرائيل، مع الأسف، واصلت انتهاكاتها للقانون الدولي، على أمل أن تكون قادرة على القيام بذلك بمنأى عن العقاب، وذلك بسبب اعتمادها على الدعم الأميركي، ومحاولة اختلاق الذرائع للتخفي وراءها".

ومع ذلك، حذر ظريف من أن إسرائيل تلعب لعبة محفوفة بالمخاطر. وأضاف "ينبغي عليهم أن يتوقعوا أنهم إذا استمروا في انتهاك السلامة الإقليمية للدول الأخرى، ستكون هناك عواقب". وأردف قائلاً "إن الحل الأسهل هو التوقف – التوقف عن هذه الاعتداءات، والتوقف عن هذه الأعمال العدوانية".

وفي الأسبوع الماضي نشرت إسرائيل تفاصيل حول ما وصفتها بأنها "قوة جوية" إيرانية منتشرة في سوريا المجاورة بما في ذلك طائرات مدنية يشتبه في أنها تنقل أسلحة في إشارة إلى أنها من الممكن أن تُستهدف في حالة تصاعد التوتر مع طهران.

وقالت صحيفة Washington Post الأميركية إنه على الرغم من أن إسرائيل لم تعترف بمسؤوليتها عن الهجوم، فإنه يتناسب مع نمط مألوف فمنذ عام 2012، يُعتقد أن الإسرائيليين شنوا أكثر من 100 غارة على مواقع يشتبه أنها مرتبطة بالإيرانيين في سوريا.

يقول المسؤولون الإسرائيليون سراً إن هذه الإجراءات ضرورية للحد من التهديد الإيراني الدائم على حدودهم وإعاقة تدفق الأسلحة إلى وكيل إيران اللبناني، حزب الله.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لإذاعة إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، "بغض النظر عن الثمن، فإننا لن نسمح أن يلتف حبل المشنقة حولنا". لكنه حذر من الحديث عن الأعمال العدائية الصريحة والمباشرة. وعندما سُئل عما إذا كانت الحرب وشيكة، أجاب "لا أتمنى ذلك. أعتقد أن دورنا الأساسي هو منع الحرب، وهذا يتطلب رادعاً ملموساً وحقيقياً بالإضافة إلى التأهب لاتخاذ القرارات".

وأصبح الصراع السري بين إيران وإسرائيل الآن علنياً ومفتوحاً خصوصاً على الأراضي السورية، لا سيما وأن الطرفين دخلا في مواجهة مباشرة في فبراير/شباط الماضي، في تطور غير مسبوق لدى الجانبين.

وتوقعت صحيفة The times البريطانية، في مقال تحليلي نشرته، السبت 21 أبريل/نيسان 2018، اندلاع حرب مقبلة بين إيران وإسرائيل ستغير الشرق الأوسط برمته. ورأى كاتب المقال، وهو محرر الشؤون الدبلوماسية في الشرق الأوسط، روجر بويز، أن الصراع الإيراني الإسرائيلي لم يعد مخفياً، وأنه لا أحد يعرف أين سينتهي ما أسماه صراع "الجبابرة" في الشرق الأوسط، بحسب ما نقله موقع BBC. وتتواصل الحرب في سوريا منذ العام 2011، وهي فترة أطول من الحرب العالمية الثانية (من عام 1939 إلى 1945).

 

 

تحميل المزيد