الفضيلة لا تُنشر بإمساك الناس من أعناقهم.. روحاني غاضباً من الاعتداء على إيرانية لم يُغطِّ حجابها كلَّ رأسها (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/21 الساعة 16:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/21 الساعة 16:06 بتوقيت غرينتش
Le président iranien Hassan Rohani a déclaré dimanche que le peuple avait le droit de manifester et de critiquer le gouvernement mais que cela ne devait pas déboucher sur des violences. /Photo prise le 20 septembre 2017/REUTERS/Stephanie Keith

انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت 21 أبريل/نيسان 2018، بشكل ضمني، الشرطة الدينية بعد انتشار تسجيل فيديو يظهر مواجهة عنيفة مع امرأة متهمة بانتهاك قواعد اللباس المحتشم في البلاد.

وقال روحاني في خطاب تطرَّق فيه إلى مواضيع عدة أمام مسؤولين حكوميين، وبثَّه التلفزيون الرسمي: "البعض يقولون إن الوسيلة لنشر الفضيلة ومنع الرذيلة… هي بالنزول إلى الشارع، والإمساك بالناس من أعناقهم".

وأضاف: "إن نشر الفضيلة لن ينجح عن طريق العنف".

وانتشر تسجيل بهواتف ذكية، الخميس، على شبكات التواصل الاجتماعي الإيرانية، يُظهر شرطيةً من الشرطة الدينية، وهي تنهال بالضرب على امرأة لم يكن حجابها يغطي شعرها بما يكفي.

وأثار التسجيل غضباً على شبكات التواصل الاجتماعي، ووعدت وزارة الداخلية بإجراء تحقيق؛ لكنها ألمحت أيضاً إلى أن المرأة ربما أثارت الاستفزاز بعد توجيهها شتائم للشرطة.

ولم يُشر روحاني مباشرةً إلى الواقعة، لكنه استخدمها على ما يبدو لانتقاد محاولات للتضييق على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقال: "إن الهواتف النقالة طريقة لنشر الفضيلة ومنع الرذيلة. لا أعرف لماذا لا يحب بعض الأشخاص الهواتف النقالة أو شبكات التواصل الاجتماعي".

وأضاف: "هم لا يحبون أن يكون الناس مطلعين. يعتقدون أنه إذا كان الناس في جهل تام يمكنهم أن يناموا بشكل أفضل".

وتابع: "الاطلاع على المعلومات حقٌّ للناس… الانتقاد حق للناس… دعوا الناس يعيشون حياتهم".

وتتزايد الضغوط لحظر شبكات التواصل الاجتماعي مثل تلغرام، التي تعتبر الوسيلة الوحيدة لنشر معلومات تنتقد النظام الإسلامي في إيران.

لكن روحاني قال إن شبكات لا تخضع للرقابة ضرورية للاقتصاد، وحذَّر من أن الثورة الإسلامية عام 1979 سيُحكم عليها بنهاية الأمر من سلوك النظام تجاه شعبه.

وقال: "إذا ساء سلوكنا (منذ 1979) تكون هذه الثورة في مسار خطأ. إن الهدف الأساسي للثورة هو احترام الشعب وحل مشكلاتهم".

وأضاف "مهما أردنا القيام به، إذا أقنعنا الناس بدلاً من تهديدهم… سوف ننجح".

وقلَّما تشاهد الشرطة الدينية في المدن منذ وصول روحاني إلى سدة الرئاسة في 2013، وأكد قائد شرطة طهران، في ديسمبر/كانون الأول، تطبيق نهج أكثر ليونة تجاه انتهاك المظاهر الإسلامية، مثل قواعد اللباس والتشديد على "التثقيف" وليس التوقيف.

لكن آلاف القضايا لا تزال ترفع ضد نساء لانتهاك قواعد اللباس. وقال القائد السابق للشرطة الجنرال حسين ساجدي-نيا، في أبريل/نيسان 2016، إن حوالي 7 آلاف عنصر من الشرطة الدينية يعملون بشكل متخفٍّ في العاصمة.

 

تحميل المزيد