تقلَّده قبل 17 عاماً وماكرون سحبه منه كـ”إجراء تأديبي”.. الأسد يردُّ لباريس وسام الشرف، ليس الأول وهؤلاء سبقوه

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/20 الساعة 05:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/20 الساعة 05:45 بتوقيت غرينتش

أعلن النظام في سوريا، الخميس 19 أبريل/نيسان 2018، أنه ردَّ إلى فرنسا وسام "جوقة الشرف"، الذي كان الرئيس الفرنسي السابق، جاك شيراك، قلّده لبشار الأسد؛ وذلك استجابة لطلب تقدمت به باريس عقب مشاركتها في قصف مواقع للنظام.

وقال نظام الأسد إن الأخير "لن يحمل وساماً لنظام عبْد للولايات المتحدة، ويدعم الجماعات الإرهابية في سوريا"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

ونقل البيان عن مصدر في الرئاسة السورية قوله إن القرار "يأتي بعد مشاركتها (فرنسا) في العدوان الثلاثي الذي شنته إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا على سوريا في الرابع عشر من أبريل/نيسان 2018".

وكان مكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تحدث الإثنين 16 أبريل/نيسان 2018، عن "إجراء تأديبي (لبشار الأسد) بسحب وسام جوقة الشرف".

وفي عام 2001، منح الرئيس الفرنسي جاك شيراك الأسد وسام "جوقة الشرف الفرنسي من رتبة الصليب الأكبر"، بعد وقت قصير من تولي الأسد السلطة عقب وفاة والده حافظ الأسد.

وتمنح فرنسا "جوقة الشرف" لنحو 3000 شخص كل عام، بينهم 400 أجنبي؛ اعترافاً بـ"الخدمات التي قدموها لفرنسا" أو لدفاعهم عن حقوق الإنسان، أو حرية الإعلام أو غيرها من القضايا.

وهي ليست المرة الأولى التي يسحب فيها ماكرون الوسام الأرفع في فرنسا من أجنبي. فقد قرر سحبه من المنتج الهوليودي هارفي واينستين، بعدما واجه الأخير سلسلة من الاتهامات بالتحرش الجنسي والاغتصاب.

وقبل ماكرون، جرَّد الرئيسُ السابقُ شيراك الجنرالَ الفرنسي بول أوساريس من الوسام، بعد اعترافات علنية متأخرة صدرت من الجنرال، تؤكد لجوءه إلى التعذيب في أثناء حرب الجزائر، وهو ما اعتُبر فضيحة، وأثار غضب الكثيرين في فرنسا والجزائر.   

وفقدَ رئيس شرطة باريس الوسام بصفة تلقائية سنة 1998، بعد أن حُكم عليه بـ10 سنوات سجن بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية. وكان الرئيس الفرنسي الأسبق، شارل ديغول، هو من قلّد موريس بابون هذا الوسام الرفيع سنة 1961.

كما سُحب الوسام أيضاً من بطل سباق الدراجات الأميركي لانس أرمسترونغ؛ بسبب تناوله المنشطات المحظورة دولياً، في أثناء مشاركته بالمسابقات الدولية.

ويُعد وسام "جوقة الشرف" هو أعلى تكريم على الإطلاق في الجمهورية الفرنسية، ويعود تاريخه إلى نابوليون بونابرت، وتعود صلاحية سحب الوسام إلى السلطة التي تمنحه، أي رئيس الجمهورية.

ومنذ 2010، أصبح تجريد الشخصيات الأجنبية من وسام الشرف أمراً أكثر سهولة، بعدما صدر مرسوم يجيز تجريد كل شخص أجنبي من هذا الوسام إذا "ارتكب أعمالاً منافية للشرف".

وشنَّت الدول الغربية الثلاث ضربات استهدفت مواقع للنظام السوري السبت 14 أبريل/نيسان 2018، رداً على هجوم مفترض بالأسلحة الكيماوية اتُّهمت قوات النظام السوري بشنه في السابع من أبريل/نيسن 2018، على المدنيين في مدينة دوما، التي كانت خاضعة آنذاك لسيطرة المعارضة السورية، التي عادة ما تصفها دمشق بـ"الإرهابية".

تحميل المزيد