ابتعدت عن استفزازهم وتجنَّبت الاحتكاك بهم لسنوات.. إسرائيل ترفض تقييد روسيا تحركاتها في سوريا  

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/16 الساعة 16:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/16 الساعة 16:52 بتوقيت غرينتش
Israeli Defence Minister Avigdor Lieberman chairs the Yisrael Beitenu faction weekly meeting at the Knesset, the Israeli Parliament, in Jerusalem, March 12, 2018. REUTERS/Ronen Zvulun

صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الإثنين 16 أبريل/نيسان 2018، بأن إسرائيل لن تقبل أن تفرض روسيا قيوداً على أنشطتها في سوريا أو المنطقة، بعد أسبوع على غارة دامية على سوريا نُسبت إلى إسرائيل.

وقال ليبرمان في مقابلة عبر الفيديو مع موقع "واللا" الإخباري، رداً على سؤال عن انتقادات روسيا للضربة الأخيرة: "سنحافظ على حرية العمل كاملة. لن نقبل أي قيود فيما يتعلق بمصالحنا الأمنية".

لكنه استدرك قائلاً: "لكننا لا نريد استفزاز الروس. لدينا خط اتصال مفتوح على مستوى كبار الضباط. الروس يفهموننا، والحقيقة هي أننا نجحنا لسنوات في تجنُّب الاحتكاك معهم" بسوريا.

في 9 أبريل/نيسان 2018، اتهمت دمشق وموسكو وإيران إسرائيلَ باستهداف قاعدة التيفور الجوية العسكرية السورية وسط البلاد، موقعة 14 قتيلاً من قوات النظام ومقاتلين موالين لها، "بينهم 3 ضباط سوريين، ومقاتلون إيرانيون"، على ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الضربة.

ورفض المسؤولون الإسرائيليون تأكيد مسؤوليتهم عن الهجوم.

ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الماضي 11 أبريل/نيسان 2018، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى "الإحجام عن أي عمل يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار"، بعد الغارة على قاعدة التيفور العسكرية.

تؤكد الخارجية الإسرائيلية أنها في حوار مستمر مع الروس.

وشنت الدولة العبرية غارات عدة على أهداف بسوريا في السنوات الأخيرة.

وسَعت إسرائيل إلى تجنب التدخل المباشر في الحرب الأهلية السورية، لكنها اعترفت بشن عشرات الضربات الجوية هناك، لتوقف ما تقول إنه شحنات أسلحة متطورة مرسلة إلى عدوها، حزب الله.

وكرر ليبرمان، الإثنين 16 أبريل/نيسان 2018، اتهام إيران بالسعي لترسيخ أقدامها عسكرياً في سوريا وتهديد إسرائيل.

وقال ليبرمان: "كل الاحتمالات واردة، ولن تسمح اسرائيل بأن ترسخ إيران قوة عسكرية في سوريا، سواء بالموانئ أو في المطارات أو بنشر أسلحة متطورة. كذلك، لن نسمح بأن تتحول سوريا إلى قاعدة إيرانية لمواجهة إسرائيل، ولن نسمح بأن تتحول غزة إلى قاعدة إيرانية لمواجهة إسرائيل".

وأضاف أن حزب الله اللبناني وحركة "حماس" "باتا الذراع العسكرية لإيران، ومن دونها لن يتمكنا من البقاء يوماً واحداً".

وأضاف ليبرمان أن "الاستراتيجية في غزة هي نزع السلاح، وترتيب عودة الأسرى الإسرائيليين، وتأهيل قطاع غزة. وعلى سكان غزة أن يفهموا أن بإمكانهم تحويلها إلى سنغافورة".

 

علامات:
تحميل المزيد