توالت ردود الأفعال العالمية على الضربة الثلاثية الأميركية البريطانية الفرنسية ضد أهداف للنظام السوري على خلفية الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما الأسبوع الماضي.
دعت الأمم المتحدة على لسان السكرتير العام أنطونيو غوتيريش الدول إلى ضبط النفس لتجنب التصعيد، وتفادي أحداث لا تحمد عقباها.
وقال غوتيريش: "أحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على التحلي بضبط النفس في هذه الظروف الخطيرة وتجنب أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد الوضع وتفاقم معاناة شعب سوريا".
أما في جغرافيا المحيط لسوريا، رحبت تركيا بالضربة، ووصفتها بأنها رد مناسب، وقالت "نرحب بالعملية العسكرية التي ترجمت مشاعر الضمير الإنساني بأسره في مواجهة الهجوم الكيماوي على دوما".
#عاجل| الخارجية التركية: نرحب بالعملية العسكرية التي ترجمت مشاعر الضمير الإنساني بأسره في مواجهة الهجوم الكيماوي على #دوما pic.twitter.com/bkCZ4rkNoF
— قناة TRT العربية (@TRTalarabiya) April 14, 2018
وإلى الجنوب، كانت الأعين ترقب الموقف الإسرائيلي، حيث قالت على لسان الوزير يؤاف جلانت عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر، إن الضربات على سوريا بقيادة الولايات المتحدة اليوم هي "إشارة مهمة" لإيران وسوريا وجماعة حزب الله اللبنانية.
המתקפה האמריקאית היא איתות חשוב לציר הרשע – איראן, סוריה וחיזבאללה. שימוש בנשק כימי הוא חציית קו אדום שהאנושות אינה יכולה לסבול עוד.
— יואב גלנט (@yoavgallant) April 14, 2018
وكتب الوزير على تويتر قائلاً: "استخدام الأسلحة الكيماوية يتجاوز خطاً أحمر لم يعد من الممكن أن تتسامح معه البشرية".
وفي أقاصي العالم، أعلنت كندا تأييدها للضربة العسكرية على لسان رئيس وزرائها جاستين ترودو.
وقال ترودو في بيان عبر صفحته الرسمية بـ"فيسبوك"، إن بلاده تؤيد قرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا باتخاذ إجراءات ضد قدرة نظام الأسد على إطلاق أسلحة كيميائية ضد شعبه.
وأكد إدانة كندا استخدام الأسلحة الكيميائية في هجوم الغوطة الشرقية، مؤكداً ضرورة تقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة.
Canada condemns in the strongest possible terms the use of chemical weapons in last week's attack in eastern Ghouta,…
Gepostet von Justin Trudeau am Freitag, 13. April 2018
تداعيات إقليمية وعالمية
من جهتها استنكرت إيران بشدة الضربات العسكرية، وقالت الخارجية الإيرانية إنها "تستنكر بشدة العدوان الثلاثي لأميركا وحلفائها على الأراضي السورية"، محذرة من التداعيات الإقليمية والعالمية له.
وحملت الخارجية في بيان نقلته وكالة أنباء فارس، "أميركا وحلفاءها مسؤولية تبعات وآثار هذه المغامرة".
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن مسؤول بالحرس الثوري الإيراني قوله إن أميركا مسؤولة عن تداعيات هجومها على سوريا.
أما حزب الله اللبناني أشاد بدوره بالدفاعات الجوية السورية التي تصدت للهجوم الثلاثي، وقال إن الحرب التي تشنها واشنطن على سوريا و"حركات المقاومة" لن تحقق أهدافها.
وكان الرد الأبرز لموسكو جاء عن طريق رئيس لجنة الشؤون الخارجية الروسي الذي قال إن هجوم الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها على سوريا انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأضاف قائلاً في تصريحات صحفية: "هو هجوم لا أساس له على حكومة ذات سيادة، وإنه من المرجح بشكل كبير أن الهجمات على سوريا محاولة لعرقلة أو منع مهمة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تبدأ عملها في دوما".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن أكثر من 100 صاروخ تم إطلاقه على سوريا، وبأن الدفاعات الجوية السورية استطاعت إسقاط غالبية هذه الصواريخ، دون تفعيل منظومات الدفاع الجوي الروسية المتواجدة في قواعد طرطوس وحميميم.