أعلن الجيش المصري، السبت 14 أبريل/نيسان 2018، مقتل 8 عسكريين و14 مسلحاً، إثر إحباط "عملية انتحارية" بمحيط مقر عسكري وسط سيناء (شمال شرق).
وفجَّر المسلحون أنفسهم خارج المعسكر، بعدما منعتهم قوات الأمن من دخوله، وفق بيان الجيش.
وقال المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي، إن "القوات المسلحة اليوم تمكَّنت من إحباط عملية إرهابية كبرى".
وأضاف: "حاولت مجموعة من العناصر الإرهابية مكونة من 14 فرداً، بينهم 4 يرتدون الأحزمة الناسفة ومسلحين جميعاً بالبنادق الآلية والرشاش المتوسط وRBJ اقتحام أحد معسكرات القوات المسلحة بمنطقة وسط سيناء، مستغلة فترة وحالة الظلام التي تصاحب توقيت الفجر".
وتابع: "نتيجة ليقظة وانتباه عناصر الخدمة والحراسة، فقد تمكنوا من منعهم والاشتباك معهم بمختلف الأسلحة ووسائل النيران المتاحة، ما أدَّى إلى مقتل جميع العناصر الإرهابية".
ولفت إلى أن "العناصر التي كانت ترتدي الأحزمة الناسفة قامت بتفجير أنفسها بمحيط المعسكر، فنتج عن ذلك استشهاد 8 أفراد من القوات المسلحة، وإصابة 15 آخرين بإصابات مختلفة نتيجة لتطاير الشظايا".
القوات المسلحة تتمكن من إحباط عملية إرهابية بوسط سيناء ……
Gepostet von الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة am Samstag, 14. April 2018
وتأتي العملية بالتزامن مع أول أيام إعلان المدِّ الرابع بقرار رئاسي لحالة الطوارئ بالبلاد، والتي أعلنت في أبريل/نيسان 2017، إثر تفجيرين كبيرين شمالي البلاد، أسفرا عن مقتل وإصابة العشرات وتبنَّاهما تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
ومنذ فبراير/شباط الماضي، تشنُّ القوات المسلحة المصرية عملية عسكرية كبيرة ضد المسلحين في سيناء.
وقطع الجيش المصري الطرقَ المؤيدة إلى شمال سيناء، وأحكم قبضته الأمنية على مدينة العريش، التي وقعت فيها قبل ذلك عدة عمليات ضد منشآت عسكرية.
وتشير إحصائيات الجيش إلى مقتل أكثر من 100 عنصر متشدد، و22 جندياً على الأقل، في عملية واسعة النطاق، انطلقت في التاسع من فبراير/ شباط.
ولم يتسن التأكد من طرف محايد بشأن هذه الأرقام.
وشهدت مصر، خلال السنوات الأربع الماضية "هجمات إرهابية"، طالت دور عبادة ومدنيين وقوات شرطة وجيش، بعدة مناطق، لاسيما شمالي سيناء.